الغذاء لمقاومة أعراض الإيدز HIV
الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسب من الأمراض المزمنة التي يموت فيها المرضى خلال أشهر من تشخيص الإصابة. اليوم، وبعد ثلاثة عقود من الدراسات تمَ التوصل إلى ما يسمى بـ HAART؛ المعالجة المضادة للفيروس عالية الفعالية (Highly Active Antiretroviral Therapy)، والتي غيَّرت من طريقة التعامل مع فيروس الإيدز HIV، فاتباع العلاج المناسب جنباً إلى جنب مع نظام غذائي متوازن وصحَي لضمان الوزن المثالي للجسم يُمّكَن المرضى من مقاومة أعراض المرض وتأخير تطوره والعيش أصحاء.
• كيف يدعم الغذاء صحَة جهاز المناعة؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يستهدف فيروس الإيدز الجهاز المناعي عبر مهاجمته لنوع معيَن من خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا التائية المساعدة أو CD4، وبذلك يُضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والإصابة بالعدوى، ولهذا تولي الرعاية الصحيَة اهتماماً كبيراً بموضوع تعزيز مقدرة الجهاز المناعي. وذلك عبر إعادة تعداد كريات الدم البيضاء للمستوى الصحيح من خلال: اتباع العلاج المناسب، وتناول المتممات الغذائية، والنظام الغذائي الصحي الذي يحوي على سويَة متوازنة من الفيتامينات، والمعادن، والمغذيَات الضرورية لصحة الإنسان وجهاز المناعة.
- الخضراوات و الفواكه:
تلعب دوراً مهماً في تعزيز مناعة الجسم، على الأخص الخضراوات والفواكه ذات الألوان الداكنة المرّكزة والزاهية؛ فكميَة الأصبغة (التي تكسب الفواكه و الخضار ألوانها) الموجودة في الأطعمة الملونة كالطماطم، والعنب البرَي، والقرنبيط، والجزر تعتبر من المواد الكيمائية النباتية التي تمنح النبات لونه، وكذلك تعتبر مضادات للأكسدة يستفيد منها الجسم في تعزيز مقدرته على مقاومة العديد من الأمراض المزمنة والالتهابات.
- البروتينات:
تعتبر البروتينات عاملاً مهماً ضمن المنظومة التي يستخدمها الجسم في مقاومة المرض؛ ولهذا يعتبر تناول الأغذية التي تحتوي على البروتين أمراً ضرورياً ومنها: الأطعمة البحرية، واللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والبيض، والفول، والبازلاء، ومنتجات الصويا غير المملَحة، والبذور والمكسّرات غير المملحة.
- فيتامين A:
يساعد على تنظيم عمل جهاز المناعة وحماية الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال حفاظه على سلامة وصحة الأنسجة الموجودة في الفم، والمعدة، والأمعاء، والطرق التنفسية، والجلد. ومن الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين: البطاطا الحلوة، والجزر، والفلفل الأحمر بالإضافة إلى الأغذية المدعّمة بفيتامين A كالحليب و الحبوب.
- السبانخ، واللفت، والقرنبيط:
تعتبر من المصادر الغنية بفيتامين A وC إضافةً إلى الكالسيوم والبوتاسيوم المهمين في الحفاظ على سلامة العظام وضبط مستويات ضغط الدم وهذا ما يهم مرضى الإيدز أيضاً ويعتبر من الأمور التي يجب الاهتمام بها.
- الألياف:
تساعد الألياف الغذائية في الإبقاء على صحة وسلامة القلب والجهاز الهضمي، والحبوب الكاملة أحد المصادر المهمة لها مثل: القمح الكامل، والشوفان، والبرغل، والعدس، ومعظم أنواع البقوليات الغنيةً بالكربوهيدات الغنية بالألياف، كما توفر مصدراً هاماً لفيتامين B بالإضافة لاعتبارها من النباتات الغنية بالبروتين ما يساعد الحفاظ على كتلة العضلات وترميم ونمو أنسجة عضلية جديدة.
• دور الغذاء في الحد من الأعراض المزمنة لمرضى الإيدز:
يعاني مرضى الإيدز من مخاطر الإصابة بأمراض الكلية، والقلب، والأوعية الدموية، وأمراض الكبد، وهشاشة العظام، والسكتة الدماغية، والإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، كما يعانون من حالات الإقياء والغثيان التي تؤثر على نتائج الاختبارات كفحص الليبيدات الذي يكشف وجود أمراض في الكلية أو الكبد، وهذا ما يعزز الدور المهم للنظام الغذائي في خطة الرعاية الشاملة.
أضف إلى ما سبق، يعرض فيروس الإيدز الجسم لسلسلة من الالتهابات الحادة التي تضعف الأنسجة الخلوية لاحقاً بسبب تكرارها، وتصيبها بالضرر. وتعتبر الأدوية الحالية مساعدة في التخفيف فقط من كمية الفيروسات الموجودة في الجسم وحدة الالتهابات لكنها غير قادرة على إعادة وضع الجسم كما كان عليه قبل المرض.
لذلك تعتبر الأغذية التي تمتاز بخصائص مقاومة للالتهابات كالتي تحتوي على أحماض أوميغا-3 الموجودة في السلمون، والتونة، والجوز مهمة في النظام الغذائي الصحي المتوازن.
ولا ننسى دور الرياضة في الحياة السليمة التي تسهم بطريقة فعَّالة أيضاً في الحفاظ على الصحة العامة والوزن السليم.
اقرأ أيضاً: ما الذي يجب أن تعرفه عن الإيدز؟