العمود الفقري لأسرة ساويرس يرحل عن عمر 91 عاماً
رجل الأعمال المصري أنسي ساويرس، العمود الأساسي في عائلة ساويرس، رحل عن عالمنا عن عمر ناهز واحد تسعين عاماً، وبعد سنوات طويلة من الإنجازات، تاركاً إرثاً اقتصادياً، وواحدة من كبريات عائلات مجتمع الأعمال في مصر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معلومات عن أنسي ساويرس
رجل الأعمال المصري أنسي ساويرس وُلد في محافظة سوهاج، وكان والده يعمل في مجال المحاماة، ويمتلك ما يقرب من خمسين فداناً، وعاش بها حتى حصل على شهادة الثانوية العامة.
التحق أنسي ساويرس بكلية الزراعة في القاهرة لتلبية رغبة والده لكي يتعلم الزراعة ويباشر الأرض، لكنه أيقن أن الزراعة ليست من هواياته، وأن الأولى بالزراعة هو الفلاح التي يمتلك الخبرة أكثر من دارسي الزراعة.
بعد عامين من تخرجه، بدأ أنسي ساويرس نشاطه الأساسي في مجال المقاولات، وحصل على أول سجل تجاري في عام ألف وتسعمئة واثنين وخمسين ميلادياً. وكانت أول خبراته في هذا المجال من خلال مقاولي الباطن والعمال في عمارة كان يؤسسها والده.
قام أنسي ساويرس بإنشاء شركة خاصة به، وكانت نقطة التحول في حياته، وفاز وقتها بمشروع آبار ارتوازية في ثماني عشرة منطقة. وبدأ بعدها في التوسع نشاطه من الصعيد إلى القاهرة.
ابتسمت الحياة لرجل الأعمال أنسي ساويرس، وبدأ في التوسع أكثر في أعماله. لكن في عام ألف وتسعمئة وواحد وستين ميلادياً، صدر قرار بتأميم شركته، فقرر بعدها السفر إلى ليبيا، تاركاً خلفه زوجته وأبناءه الثلاثة: نجيب، وسميح، وناصف.
فرص العمل الجيدة في ليبيا جذبت أنسي ساويرس للاستقرار فيها لمدة اثني عشر عاماً. ثم عاد أيام الانفتاح خلال عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وكانت عودته بمنزلة نقلة جديدة في حياته، وذلك بعدما تعلم الكثير من الأمور الحياتية المختلفة، أهمها أنه يفاصل في سعر الأشياء ويشتري من الأقل سعراً.
في عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين ميلادياً، قام أنسي ساويرس بتأسيس شركة أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة، والتي تم تعديل اسمها فيما بعد إلى أوراسكوم للصناعات الإنشائية. وكانت هذه الشركة هي نقطة انطلاق عائلة ساويرس في عالم الاستثمارات.
أبناء أنسي ساويرس
استكمل أبناء أنسي ساويرس تعليمهم في الخارج، ثم شق كل منهم طريقه في مجال استثماري مختلف، واستطاعوا أن يكتبوا أسماءهم ضمن قائمة مليارديرات الوطن العربي، وأبرز رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.