العلماء يحددون مقدار حبك من هرموناتك في أول لقاء!
يمر كثير منا بقصص حب مختلفة على مدار سنوات عمره، ومنذ القصة الأولى قد يعتقد أنه وقع فيما يسمى بـ«الحب من أول نظرة» ولكن علماء أجروا دراسة لاستبيان المراحل المختلفة التي نمر بها خلال أي قصة حب.
فقد أكد علماء بعد أبحاث امتدت لنحو 20 عاماً، وجود 4 مراحل بيولوجية مميزة للعشق وهي ما أطلقوا عليه «الانجذاب، المواعدة، الوقوع في الحب والحب الحقيقي» وهو طريق يختلف كلياَ عن كافة أشكال العلاقات العابرة الأخرى التي تجمع بين الرجال والنساء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فعندما تظهر فتاة أمامك، تبدأ حواس الجسد في الاستجابة، حيث تتسارع دقات القلب، وتتعرق الكفان وإذا ما اقترب منك أكثر، تتسع حدقات العينين، وتجف الشفتين، حتى قبل أن يحدث اللقاء والتعارف وهذه الأعراض يطلق عليها العلماء «الكيمياء» وتعني أن في محيطك شخص بالغ الأهمية دونما سبب أو دافع واضح.
وتظهر هذه الأعراض الجسدية باعتبارها نتيجة لإفراز هرمون «norepinephrine» الذي يحفز على مزيد من الانتباه للتحقق من الشخص الذي برز فجأة وأحدث انقلاباً في حياتك.
أما الأشخاص الذين لا تظهر عليهم هذه الأعراض ويندفعون في علاقات مباشرة مع الطرف الآخر، فيعتبرهم العلماء في حالة أخرى تسمى «الانجذاب الجنسي»، مؤكدين أن هذه الكلمة ذات طابع شعبي جذاب، ولكنها تلخص مرحلة غاية في التعقيد تتحكم فيها هرمونات عدة.
وحين تبدأ مواعدة هذه الفتاة، يحاول عقلك في هذه المرحلة التدخل، مدركاً أن الوقوع في الحب محفوف بكثير من المخاطر، أهمها تراجع نشاط أجزاء من المخ، وفيما يحاول العقل استجلاء الأمر، يواجه ضغوطاً هرمونية هائلة وخلال هذه المرحلة يفرز الجسم هرمونات متعددة الوظائف أهمها للنساء «oxytocin»، «Dopamine» وللرجال «testosterone»، «vasopressin».
ويفرز الرجال والنساء هرمون «Dopamine» أثناء انفعالهم عند الفوز بمكاسب في الحب، كذلك يتولد هرمون «Oxytocin» لدى المرأة عند الشعور بالثقة وأثناء تفاصيل العلاقة الحميمية مع الرجال الدين يفرزون في هذه اللحظة بدورهم هرمون «vasopressin» وفي اللحظة التي يشعرون فيها بانتباه المرأة وإعجابها يزداد لدى الرجال أيضاً مستوى هرمون «testosterone».
وأثبتت الأبحاث أنه إذا سارت الأمور على نحو إيجابي، وبلغت الهرمونات ذروتها لدى الطرفين، ينشأ هذا الإحساس الرائع الذي يسمى الحب وهي حالة لا يطلقها العلماء على الحب من طرف واحد.
وقد اكتشف العلماء في إيطاليا أن حالة الوقوع في الحب، يرافقها مستويات عالية غير مسبوقة من الهرمونات، ومنها هرمون القلق «cortisol skyrockets»، وهو ما يفسر صعوبة النوم والأكل خلال هذه الفترة.
وتشهد هذه المرحلة تراجعاً في هرمون السعادة، والسبب العلمي الذي يجعلك لا تدرك تصاعد التوتر وتراجع السعادة أن جزءاً من الدماغ، وهو «amygdala»، يتدهور نشاطه ومهمة هذا الجزء في الأوقات العادية التنبيه لخطورة تزايد هرمون التوتر.