العلماء: الإمارات طورت حلولا للثورة الصناعية الرابعة قبل أكثر من عقدين
العلماء يدعو إلى ضرورة تهيئة بيئة داعمة لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي
أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات العربية المتحدة، على أهمية النمو المتسارع الذي يشهده سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي العالمي.
العلماء يدعو إلى ضرورة تهيئة بيئة داعمة لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد جاء هذا في إطار مشاركة الوزير الإماراتي في جلسة حوارية، ضمن أعمال الدورة الـ 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال العلماء إن هذا النمو يعكس قوة دافعة، كما أنه يشكل دوراً محورياً للمستقبل، مشدداً على أن دولة الإمارات كانت واعية لأهمية تبني وتطوير إمكانات وحلول الثورة الصناعية الرابعة، قبل أكثر من عقدين.
وأوضح بقوله إن دولة الإمارات حققت ذلك، من خلال تعزيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي يعيد تشكيل مختلف الصناعات على مستوى العالم.
وأشار الوزير الإماراتي إلى أن تكامل الجهود العالمية، يساهم في تعزيز جاهزية الحكومات لمواكبة التطورات في المستقبل، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في تحديد التحديات والفرص، في ظل تطورات التكنولوجيا.
كما دعا إلى ضرورة تبني استراتيجيات مبتكرة، لمواجهة تأثيرات التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن القرارات التي نتخذها اليوم، ستؤثر بشكل كبير على حياة الأجيال القادمة.
وشدد عمر سلطان العلماء على ضرورة تكامل دور الحكومات مع التحديات الراهنة، وحسن استخدام التكنولوجيا الحديثة، من أجل تحقيق الازدهار، وكذلك المساهمة في صناعة مستقبل تكنولوجي ومتقدم.
كما نوه إلى ضرورة تهيئة بيئة داعمة لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأهداف الوطنية.
وتحدث الوزير عن الأهمية التي توليها دولة الإمارات، لتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع الشركات التكنولوجية العالمية، وذلك بهدف تحقيق الفوائد الإيجابية للتكنولوجيا، وتجاوز التحديات المحتملة.
وأكد على أن الإمارات تمتلك مقومات فريدة تجعلها منصة مثالية لتطوير تطبيقات عالمية للذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على مزايا الدولة في مجالات متنوعة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتحسين البنية التحتية الرقمية المتقدمة.
ولفتت التقارير إلى أنه خلال المؤتمر العالمي، شارك عمر سلطان العلماء أيضاً في جلسة حوارية مع المليادرير الأمريكي راي داليو، الذي إعجابه بالنظام الذي اتخذته دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص.
ووصف داليو دولة الإمارات بأنها دولة نهضة، حيث أوضحت التقارير أن هذا الوصف يتم إطلاقه عندما تكون دولة ما في عصر نهضة اقتصادية وثقافية واجتماعية.
وأضافت التقارير أن هذا الوصف تم تطبيقه تاريخياً على مدن، مثل: ميلانو، البندقية، نابولي، روما، وفلورنسا، بعد العصور الوسطى، موضحة أنه خلال هذه الفترة، شهدت تلك المدن تطورات اقتصادية وإبداعات كثيرة في مجالات مختلفة، مثل: الهندسة، الفلسفة، الفن، الأدب، وغيره.