العفو الرئاسي في مصر تنفي الإفراج عن قاتل سوزان تميم
لجنة العفو الرئاسي في مصر تنفي الإفراج عن محسن السكري قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم
حسمت لجنة العفو الرئاسي في مصر، حالة الجدل التي أثيرت خلال الأيام الماضية، بشأن حصول ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، على عفو رئاسي، وأنه تم الإفراج عنه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لجنة العفو الرئاسي في مصر تنفي الإفراج عن محسن السكري قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم
حيث كتب المحامي المصري طارق العوضي، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "تؤكد لجنة العفو الرئاسي أن كل ما يتم تداوله هذه الأيام بشأن صدور قرار بالعفو الرئاسي عن المدعو محسن السكري، غير صحيح وكاذب جملة وتفصيلاً."
وأضاف: "كل ما يتم نشره من شائعات عار تماماً عن الصحة."
شاهد أيضاً: محطات في حياة الفنان المصري الراحل سمير صبري
وجاء حسم هذا الأمر من قبل لجنة العفو الرئاسي المصرية، بعد أن أثيرت ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث تناقلت العديد من وسائل الإعلام والمواقع المحلية خبر قيام السلطات المصرية بإصدار عفو عام، والذي شمل محسن السكري، قاتل الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عفواً عاماً بحق عدد من السجناء المحكوم عليهم، والذي شمل 3157 سجيناً، كان من بينهم ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، المدان في جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، والصادر بحقه عقوبة السجن المؤبد 25 عاماً.
وضجت منصات السوشيال ميديا بخبر العفو عن قاتل سوزان تميم، حيث أعرب الكثيرون عن صدمتهم مما حدث، واعتبروا أن حق الفنانة اللبنانية الراحلة قد ضاع، ولم يأخذ القانون حقها بالكامل من قاتلها، والذي تم الإفراج عنه قبل اكتمال مدة سجنه.
كما عاد إلى الواجهة مجدداً خبر الإفراج عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، قبل عدة سنوات، والذي كان متورطاً في جريمة القتل، حيث اعترف سابقاً محسن السكري بأنه حرضه على قتل الفنانة اللبنانية الراحلة، ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً.
وكانت سوزان تميم قد قتلت على يد الضابط المصري السابق محسن السكري، بتحريض من هشام طلعت مصطفى، وذلك كنوع من الانتقام من الفنانة الراحلة، التي رفضت الزواج من رجل الأعمال المصري، بعد مساعدته لها في الانفصال عن زوجها السابق عادل معتوق، ورعايته لها.
وأوضحت تحقيقات النيابة وقتها أن مصطفى حاول التقرب من تميم، وعرض عليها مبلغاً مالياً ضخم مقابل الزواج منه، إلا أنها رفضت، فهددها بالقتل، مما جعلها تهرب منها وتسافر إلى دبي، لتستقر هناك لما يقرب من عام ونصف العام.
إلا أن رجل الأعمال لم ينس ما فعلته به الفنانة اللبانية، فكلف مدير الأمن لديه، وهو الضابط السابق محسن السكري، بالسفر إلى دبي، وقتل سوزان تميم، وهو السيناريو الذي حدث بالفعل.
وتم العثور على جثة سوزان تميم في شقتها في دبي، ليبدأ بعدها التحقيق في جريمة قتلها، وتثبت التحقيقات تورط محسن السكري في قتلها، بالاتفاق مع هشام طلعت مصطفى.
واعترف السكري في التحقيقات بأنه تقاضى مبلغاً مالياً من مصطفى من أجل قتل تميم، وأنهما سافرا سوياً إلى دبي لتنفيذ هذه الجريمة، ليتولى هو عملية القتل، قبل أن يعودا إلى مصر بعد الانتهاء منها.
وأصدر وقتها القضاء المصري حكماً بالإعدام على كلا من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، في جريمة قتل سوزان تميم، ولكن بعد الطعن في هذا الحكم، تم تخفيف الحكم إلى السجن لمدة 15 عاماً لرجل الأعمال، لتحريضه على قتل الفنانة اللبنانية الراحلة، وبالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً على الضابط السابق، لارتكابه جريمة القتل.