العثور على جثة مخرج إيراني وزوجته مقطوعي الرأس في منزلهما
عثرت الابنة على جثة والدها واتصلت بالشرطة
عثرت الشرطة الإيرانية، اليوم الأحد، على جثة المخرج الإيراني داريوش مهرجويي وزوجته وحيدة محمدي مقتولين ورأسهما مقطوعة في منزلهما في مدينة كرج في غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وقد أوضحت الشرطة الإيرانية أن الزوجين وجدا مقتولين داخل منزلهما الخاصة في منطقة زيبادشت مشكين آباد، التي تبعد 30 كيلو مترًا غرب طهران، وعثرت الشرطة على جثة الزوجين مقطوعي الرأس بأسلحة باردة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أفادت الشرطة الإيرانية أن الدافع من الجريمة ومرتكبي الجريمة لا يزالون مجهولين حتى الآن، وأصدرت بيانًا حول الحادثة قالت فيه: "الجريمة حدثت لسبب غير معروف وعلى يد أشخاص مجهولين ولا يزال الدافع من الجريمة مجهولًا حتى الآن، وتشير الأدلة أن الوفاة كانت نتيجة إصابات ناجحة عن أسلحة باردة في الرقبة والجسم".
وقد عثرت على جثة الزوجين منى مهرجوي، ابنة المخرج داريوش مهرجويي، عندما ذهبت لزيارة والدها ليلة 14 أكتوبر، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا" خبر الجريمة.
يُذكر أن وحيدة محمدي، زوجة المخرج مهرجويي، قد اشتكت سابقًا من تلقيها رسائل تهديد بالقتل بالسكين على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الجريمة، كما تعرض منزلهما للسرقة.
من هو المخرج الإيراني داريوش مهرجويي؟
هو مخرج وكاتب إيراني ولد في 8 ديسمبر عام 1939 وتوفي عن عمر 83 عامًا، ولد في العاصمة الإيرانية طهران لعائلة من الطبقة المتوسطة، وقد أبدى اهتمامًا بالموسيقى والعزف على آلات موسيقية عدة مثل البيانو منذ صغره.
أحب مهرجويي السينما وخاصة السينما الأمريكية، وكانت وقتها الأفلام تعرض بدون ترجمة لذا تعلم اللغة الإنجليزية ليتمكن من فهم الأفلام التي يشاهدها، وقد كنت الأفلام ذات تأثير كبير عليه في طفولته.
صنع مهرجويي أول فيلم له وعمره 13 عامًا، ورغم نشأته في أسرة متدينة إلا أن تدينه اختفى في عمر الـ15 وذلك وفقًا لتصريحاته.
في عام 1959 انتقل مهرجويي إلى الولايات المتحدة ودرس في قسم السينما في جامعة كاليفورنيا، ولكنه قرر أن يحول تخصصه إلى الفلسفة وتخرج في جامعة كاليفورنيا عام 1964.
في العام نفسه أصدر مجلة أدبية بعنوان "بارس ريفيو" وهدف من هذه المجلة جلب الأدب الفارسي المعاصر إلى القراء الغربيين، وكتب خلال هذا الوقت أول سيناريو له وعاد إلى إيران بهدف تصويره.
في إيران عمل كصحفي وكاتب سيناريو، كما كان مدرسَا للغة الإنجليزية في مركز طهران وألقى محاضرات عن الأفلام والأدب في جامعة طهران، وأنتج أول فيلم له عام 1966.
أخرج مهرجويي العديد من الأفلام الناجحة، منها "البقرة"، و"دايرة مينا"، و"اجارة نشيناها"، و"هامون"، و"بري"، و"ليلا"، و"سارا"، وغيرها من الأفلام.