العاهل الأردني والملكة رانيا يطمئنان على مصابين أردنيين بفرنسا (فيديو)
أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، اتصالاً هاتفياً، مساء يوم أمس الأحد؛ للاطمئمان على صحة الشاب الأردني وشقيقته اللذين تعرضا لاعتداء عنصري في إحدى المدن الفرنسية.
العاهل الأردني والملكة رانيا يطمئنان على المصابين الأردنيين في فرنسا
ونشرت هبة، التي تعرضت لاعتداء هي وشقيقها، مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، خلال تواصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا معهما هاتفياَ للاطمئنان على حالتهما وسؤالهما إذا كان ينقصهما أي شيء.
وأبدى الثنائي خلال الاتصال امتنانهما للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا على الاهتمام بهما:"الحمدلله على أننا أردنيين"، مشيرين إلى أن سفارة بلادهما في فرنسا لم تُقصر معهما في أي شيء.
الاعتداء على أردنيين في فرنسا
ونشر محمد، شقيق هبة، بعض الصور التي تُظهر تعرضه لاعتداء، عبر حسابه بموقع فيسبوك، مُذيلاً إياها بتعليق:"أنا محمد أبو عيد مُبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا (مساعد لغة عربية) وأختي هبة ابو عيد مُبتعثة بمنحة من السفارة الفرنسية في عمان والحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا، في البداية حابين نشكر السفارة الأردنية في فرنسا ممثلة بالسفير الأردني معالي مكرم القيسي وطاقم السفارة والسفارة الفرنسية في عمان لمساعدتهم الكبيرة والسريعة لموقف الاعتداء العنصري الذي تعرضنا له بتاريخ ٢٢/١٠/٢٠٢٠ في مدينة Angers الفرنسية من قبل رجل وامرأة فرنسيين".
وتابع الشاب الأردني:"إحنا بدنا نعرض قصة الاعتداء اللي تعرضنا له لخوفنا على الطلاب والمواطنين الأردنيين والعرب من الأوضاع السائدة حالياً في فرنسا وخطر الاعتداءات على العرب والمسلمين بسبب الأحداث الحالية في فرنسا، فرنسا بلد الحريات والسلام والتعايش قدمت لنا الكثير منذ وصولنا من شهر ٩ واخترناها للاغتراب عن بلدنا الحبيب للفرص التي وفرتها لنا الحكومة الفرنسية لمستقبلنا وأتينا محملين بأحلام وآمال مشرقة وما كنا نتخيل نتعرض لأي اعتداء بسبب لغتنا العربية مش بسبب ديانتنا فقط".
واسترسل:"أنا محمد رحت عشان ازور أختي بمدينة (Angers) وكنا يوم الخميس بين الساعة ٧:٣٠ و ٨ تقريباً شرينا أغراض ومروحين على السكن وبموقف الباصات شافونا ٢ فرنسيين (رجل وامرأة) وسمعونا بنحكي عربي وصارو يقربو علينا بطريقة استفزازية ويستفزو فينا وقفنا وبعدنا عنهم وصار يحكي بصوت عالي (أنت بتحكو فرنسي) أنا بحكي فرنسي بس جاوبتوا بالانجليزي أنه أنا مش فاهم عليك وأجا الباص طلعنا بالباص ولحقونا وجوا الباص صارو يعملوا حركات استفزازية أكثر والمرأة صارت تطلع على أختي بطريقة مش مريحة وصار الزلمة يصرخ بالباص وبالباص ما كان في غير عيلة صغيرة والشوفير وكل ما نحاول ننزل بمحطة يصيرو بدهم ينزلو معنا نرجع ع الباص".
وأضاف الشاب الأردني:"لحد ما قربنا على محطة قريبة من سكن صديق إلنا رنينا عليه ما رد الباص وقف مو بالمحطة قبل المحطة ونزلنا من الباص وصرنا نركض على السكن وصارو يركضوا ورانا والسكن سكن جامعي والمفروض لما نفتح الباب ونسكرو يسكر وما يفتح إلا بمفتاح وأختي معها مفتاح السكن لأنه هي بنفس السكن بس بعيدة شارعين عن هاد السكن فتنا وحاولت أسكر الباب وصارو يدفشوا بالباب بقوة أختي طلبت المصعد عشان نقدر نهرب ونتجنبهم لكن ما قدرنا وقتها ما في أشي نعملو غير نحمي حالنا خليت أختي وراي والشب شلح الكمامة وصار يحكي مسبات باللغة الفرنسية ويحكي عنا إحنا عرب والشاب أضخم مني وأطول وقام بضربي أنا وقفت عشان ما يضرب أختي بس شد بشعرها وانا دفشتو وقام بضربي على وجهي مرة ثانية وضربي على بطني برجله وضرب أختي على بطنها برجله والمراة تسب علينا".
وأتم الشاب روايته قائلاً:"شافونا طلاب اثنين من السكن بس ما عملوا أشي وهربو وصل المصعد واختي فاتت بسرعة وانا لحقتها هون الشب وقف قبالنا وصار يحكيلنا (هذه فرنسا، هذه لنا ليست لكم) طلعنا بأعجوبة على غرفة صديقنا وطلب الشرطة والإسعاف وضلينا من الساعة ٨:٣٠ للساعة ٣ الفجر بالمستشفى ومركز الشرطة".
وزارة خارجية الأردن تدعم مواطنيها ضد الاعتداء العنصري في فرنسا
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ضيف الله الفايز، يوم أمس الأحد، إنهم يتابعون حادثة اعتداء على أردنيين في فرنسا تعرضوا لها الجمعة الماضية، مضيفاً:"السفارة الأردنية في باريس تتابع حادثة الاعتداء التي تعرض لها أردني وشقيقته في مدينة أنجرز Angers في شمال غرب فرنسا وتم تقديم المساعدات اللازمة للشاب وشقيقته؛ حيث يتم حالياً متابعة شكوى رسمية وإجراءات التحقيق تقوم بها السلطات المحلية هناك".