العالم يستعد لرصد مذنب القرن هذا الخريف

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
ماذا تعرف عن المذنبات
المذنب تسوتشينشان أطلس يعود إلى سماء العالم العربي
ماذا تعرف عن المذنبات الملامسة للشمس؟

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين حول العالم، يستعدون لمتابعة ألمع مذنب في عام 2024، والذي أُطلق عليه لقب مذنب القرن.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه من المتوقع أن يكون C/2023 A3 (تسوتشينشان-أطلس)، شديد السطوع، اعتماداً بشكل كبير على نشاطه في الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن هذا المذنب سيكون مرئياً بالعين المجردة، ويحتمل أن يصبح شديد السطوع، ويتفوق حتى على المذنب C/2020 F3 (نيوايز)، الذي ظهر في صيف 2020.

ولفتت فلكية جدة إلى أن الجميع يأمل أن يحافظ المذنب (تسوتشينشان-أطلس) على تماسكه، عند وصوله إلى أقرب مسافة من الشمس، في 27 سبتمبر 2024.

وأردفت إنه عندها سيتشكل ذيل للمذنب، مع تبخر جزيئات الجليد، التي ستتحرر بسرعة إلى الفضاء، وستأخذ معها كمية كبيرة من الغبار، الذي سيمتد إلى ذيل طويل لامع.

ونوهت الجمعية إلى أنه من المعروف أن المذنبات التي تمر بالقرب من الشمس، تظهر لها ذيول رائعة، والتي تتشكل بعد فترة وجيزة من تسخينها بحرارة الشمس، مشيرة إلى أن هذا هو الحال مع هذا المذنب.

وتابعت أنه خلال شهر سبتمبر 2024، لن تتمكن من رؤية المذنب (تسوتشينشان-أطلس)، لأنه سيكون قريباً جداً من الشمس في السماء، مردفة إنه مع ذلك، ففي الأيام الأخيرة من سبتمبر، سيبتعد المذنب عن الشمس بما يكفي ليصبح مرئياً.

وأوضحت الجمعية أنه في ذلك الوقت، قد يصل سطوعه إلى -1، وستكون رؤيته أفضل في سماء الصباح في نصف الأرض الجنوبي، حيث سيكون رصده متاح لفترة قصيرة.

ولفتت إلى أنه خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 2 أكتوبر، سيظهر المذنب منخفضاً جداً فوق الأفق، في سماء الصباح في نصف الأرض الشمالي، ثم يختفي لعدة أيام، حتى حوالي 11 أكتوبر.

وأفادت فلكية جدة أن أكتوبر 2024 يعتبر أفضل شهر لرصد المذنب، في نصف الأرض الشمالي، حيث سيكون في أقرب مسافة من الأرض، والتي تبلغ 71,806,978 كيلومتر، وذلك في 12 أكتوبر.

وأكملت أن المذنب سيكون في ذروة لمعانه، وقد يصل إلى -3، لافتة إلى أنه سيكون فوق الأفق بعد غروب الشمس وبداية الليل، حيث يمكن رصده بسهولة بالعين المجردة، وذلك إذا تحققت التوقعات.

ونوهت الجمعية إلى أنه في شهر نوفمبر، سيفقد المذنب سطوعه تدريجياً مع ابتعاده عن الأرض، مردفة إنه بحلول نهاية الشهر، ستزداد المسافة بين المذنب وكوكبنا، مكملة أنه على مدار الـ 20 عاماً القادمة، سيتحرك المذنب نحو حافة النظام الشمسي، ولن يعود قبل 26 إلف عام أخرى.

وأشارت إلى أنه بناء على مراقبة سلوك المذنبات السابقة، فهي أحياناً تتفكك قبل أن تصل إلى الحضيض، وأحياناً بعد ذلك، لافتة إلى أنها يمكن أيضاً أن تتفكك عندما تكون بعيدة عن الشمس.

وأضافت فلكية جدة أنه يجب أن نتذكر دائماً بأن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق، مشيرة إلى أن هذا ينطبق على المذنب (تسوتشينشان-أطلس)، مردفة إنه قد يتفكك ويتلاشى قبل أن يصل إلى الشمس.