الطفل الأفغاني يلتقي ببطله ليونيل ميسي
أتتذكرون الطفل الأفغاني الذي انتشرت صورته على الانترنت؟، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يلبس كيس من البلاستيك، حيث كتب عليه اسم ورقم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي؟ لقد استطاع هذا الطفل الذي يدعى مرتضى أحمدي، والبالغ من العمر ست سنوات تحقيق حلمه مؤخراً؛ بلقاء لاعبه المفضل ليونيل ميسي (Lionel Messi) في العاصمة القطرية الدوحة، وحدث ذلك خلال مباراة جمعت نادي برشلونة (Barcelona) الإسباني مع نظيره الأهلي السعودي بملعب الغرافة بقطر في بطولة كأس الخطوط الجوية القطرية، حيث انتهت المباراة بفوز البرشا بخمسة أهداف مقابل ثلاثة للأهلي.
من هو مرتضى أحمدي صاحب قميص البلاستيك؟
في يناير/ كانون الثاني انتشرت على الانترنيت صورة طفل يلبس قميص من البلاستيك للمنتخب الأرجنتيني، حيث كتب عليه اسم ورقم البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، وقام شقيق مرتضى بنشر هذه الصورة على الأنترنت، بعد ذلك وصلت هذه الصورة إلى ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم، حيث لقيت تعاطفاً كبيراً، كما وصلت الصورة إلى ميسي، الذي بدأ البحث عن الطفل حيث اعتقد الجميع في البداية أنه طفل عراقي من منطقة دهوك.
ميسي يتعرف على الطفل ويرسل له هدية
إلى أن تمكن ميسي من التعرف على هوية الطفل، الذي كان أفغاني الجنسية، ويعاني مع عائلته من فقرٍ شديد، وعبر منظمة اليونيسف (منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة) بمنطقة غزني جنوب غرب كابول الأفغانية؛ قام ميسي بإرسال قميصان لمرتضى واحد لمنتخب الأرجنتيني، وآخر لنادي لبرشلونة، بالإضافة إلى كرة قدم، وقال والد مرتضى: "سيدة من اليونيسيف اتصلت بنا وأخبرتنا قبل يومين أن مرتضى ربما يحصل على طرد بريدي من ميسي"، وأكمل محمد أحمدي والد الطفل: " إن مرتضى سعيد للغاية بتلقيه هذه الهدايا".
مرتضى وجهاً لوجه مع ميسي
بعد ذلك قامت اللجنة العليا لكأس العالم 2022 في قطر بمساعدة الطفل مرتضى للقاء ميسي، حيث قامت بتأمين سفره إلى الدوحة مع والده؛ لمشاهدة نجمه المفضل ميسي أثناء مباراة برشلونة والأهلي السعودي، ونشرت اللجنة العليا على حسابها على التويتر (Twitter)؛ عدداً من الصور والفيديوهات للنجم ميسي، وهو يحمل الطفل الصغير مرتضى ويلتقط معه الصور، حيث دخل الطفل "ميسي الصغير" كما يلقب مع العملاق الكروي ليونيل ميسي إلى أرضية الملعب وهو يمسك بيده، كما قام الطفل بوضع الكرة في منتصف الملعب، ورغم دعوات اللاعبين له للخروج من أرضية حتى تبدأ المباراة، إلا مرتضى كان يرفض ويعود إلى جوار ميسي، إلى أن قام الحكم بحمله وتسليمه إلى اللجنة المنظمة.
إذاً من قميصٍ من البلاستيك إلى واحد حقيقي وكرة قدم، ثم لقاء مع أحد نجوم العالم هكذا تتلخص قصة الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي، الذي التقى بطله ليونيل ميسي، وحقق حلمه رغم صغر سنه، فكم هو جميلٌ أن نحقق أحلامنا؟