الصين تنفق رقماً قياسياً على الطاقة الروسية في شهر واحد فقط
كثفت الصين مشترياتها من الوقود الروسي المخفض منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير
أظهرت بيانات جمركية رسمية أن الصين أنفقت مبلغاً قياسياً بلغ 8.3 مليار دولار على استيراد منتجات النفط والغاز والفحم من روسيا في أغسطس الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رقم قياسي جديد للصين
اشترى المشترون الصينيون الآن رقماً قياسياً بقيمة 44 مليار دولار من الطاقة الروسية في الأشهر الستة منذ حرب الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في فبراير. ارتفع الإنفاق على الوقود في أغسطس بنسبة 68% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات الجمارك.
تحولت روسيا إلى الصين كشريك في تصدير الطاقة حيث تجنب الحلفاء الغربيون نظام بوتين بسبب حرب أوكرانيا.
جهود الاتحاد الأوروبي للبعد عن النفط الروسي
بذل الاتحاد الأوروبي جهوداً لفطم نفسه عن الطاقة الروسية منذ فبراير، حيث وافق أعضائه على حظر نفطي جزئي في مايو، الذي سيدخل حيز التنفيذ في ديسمبر. تعهدت الولايات المتحدة بالتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية وتحث الدول على دعم اقتراحها بشأن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
خفضت روسيا صادراتها إلى أوروبا رداً على ذلك، حيث قامت شركة الطاقة العملاقة التي تديرها الدولة غازبروم بإغلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 إلى ألمانيا الشهر الماضي. سارع أعضاؤها لإيجاد بدائل، وضربوا أهداف تخزين الغاز الشتوي الخاصة بهم قبل شهرين من شهر أغسطس.
علاقة الصين وروسيا
استفادت الصين من هذا الاضطراب من خلال التحميل على الوقود الروسي، الذي غالباً ما يكون متاحاً بسعر مخفض. يبلغ سعر نفط الأورال الروسي حالياً أقل بقليل من 72 دولاراً للبرميل، في حين يتم تداول برميل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 80 دولاراً.
ارتفعت أسعار الطاقة بعد حرب روسيا لأوكرانيا، مما أدى إلى تضخم أرقام الإنفاق الصيني. لكن البلاد استوردت أيضاً كميات أكبر من النفط الخام والغاز الطبيعي والفحم الروسي منذ بدء الحرب، وفقاً للإدارة العامة للجمارك في الصين.
أرسلت روسيا 8.3 مليون طن من النفط إلى الصين في أغسطس، بزيادة أكثر من 15% عن يوليو و22% عن نفس الشهر قبل عام.
في غضون ذلك، استوردت الصين رقما قياسيا قدره 8.5 مليون طن من الفحم، بزيادة 57% عن العام الماضي.
أفادت بلومبيرغ أن المصدرين الروس قاموا بشحن 617 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين. ومع ذلك، فإن هذه الأحجام تستثني الغاز الذي ينتقل عبر خط الأنابيب، وهو الطريق الرئيسي لنقل الوقود من روسيا إلى الصين.