الصين تفضح العلامات التجارية الفاخرة وتكشف قيمتها الحقيقية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
رحلة العلامة التجارية الفاخرة Chisciotte إلى العالمية وسر اسمها
بعد ترك الملكية.. ميغان ماركل تطلق علامة تجارية مربى فاخرة
جوجل تكشف عن العلامات التجارية الأكثر بحثاً على موقعها في الإمارات

وسط أجواء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، التي أضرت بتجارة البلدين ومئات العلامات التجارية والشركات، قررت الصين أن تستغل ورقة جديدة للضغط  على أمريكا لإنهاء هذه الحرب من خلال الكشف عن المصانع الصينية التي تصنع لأكبر العلامات التجارية الفاخرة في العالم.

فمنذ أمس، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمصنعين صينيين ادعوا أن مصانعهم تصنع منتجات العلامات التجارية الفاخرة، مثل لوي فيتون، وبيركين، H&M، وزارا، وغيرها من العلامات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولكن الصادم هنا، أن هؤلاء المصنعين كشفوا خداع العلامات التجارية للمستهلكين، حيث يبيعون منتجاتهم بأضعاف سعرها الحقيقي، على الرغم من أن تكلفة التصنيع أرخص من سعر البيع.

فقد نشر أحد الموردين مقطع فيديو أوضح فيه أن مصنعه يصنع حقائب لعلامات التجارية فاخرة، منها علامة بيركين الشهيرة، والتي تباع موديلاتها بسعر 34 ألف دولار أحيانًا، لكن في الحقيقية المصنع الصيني الذي يعمل به ينتج هذه الحقيبة بأقل من ذلك بكثير، حيث يمكن للمستهلكين شراء الحقيبة ذاتها من المصنع مباشرة بسعر 1400 دولار فقط.

ليس هذا فحسب، يقدم بعض الموردين عروضًا للمستهلكين، حيث يغطي سعر الشراء رسوم الاستيراد وتوفير شحن مجاني للمستهلكين.

رد حاسم من الموردين الصينيين

أعلنت الإدارة الأمريكية عن الرسوم الجمركية على معظم دول العالم تحت مسمى "يوم التحرير"، حيث دعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات الأمريكية على التصنيع داخل الوايات المتحدة بدلًا من التصنيع في الخارج في دول مثل الصين وفيتنام وغيرها.

ونتيجة لهذه الدعوة، قررت الشركات الصينية الكشف حقيقة الشركات الفاخرة، وانتشرت عشرات مقاطع الفيديو  على إكس وإنستغرام وتيك توك لموردين صينيين يتقنون الحديث باللغة الإنجليزية، ويقدمون المنتجات الفاخرة التي تصنعها مصانعهم للعلامات الفاخرة.

وقد أججت مقاطع الفيديو تلك نقاشات حادة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية الولايات المتحدة مواجهة الصين وكسب الحرب التجارية الجارية بين البلدين.

ملخص الأزمة بين بكين وواشنطن

بدأت الأزمة بين الصين والولايات المتحدة حينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية على أبرز حلفائها التجاريين، ومنها الصين وكندا  والمكسيك والاتحاد الأوروبي، تحت مزاعم "وقف استغلال الأمريكيين"، حيث يرى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لدول العالم، ولم تتلقى المقابل لذلك.

وبعدها أعلن ترامب عن رسوم جمركية على معظم دول العالم بلغت 10%، إلا أنه أعلن عن رسوم على الصين بنسبة 34%، لتعلن الصين عن استعدادها الكامل لمواجهة ما وصفته "التنمر الأمريكي".

قررت الصين فرض رسوم جمركية مماثلة على الولايات المتحدة، ليعن ترامب تصعيد هذه الرسوم إلى 85%، لتعلن الصين في الوقت نفسه فرض رسوم جمركية مماثلة.

ظل التصعيد بين الطرفين، حتى وصلت الرسوم الجمركية المفروضة من كل جهة 125%، بل وفرضت الصين المزيد من العقوبات، مثل وضع عدة شركات أمريكية في القائمة السوداء، ومنع تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة.

التصعيد الحاد بين الطرفين أجج الأزمة الاقتصادية في العالم، حيث شهدت الأسواق العالمية انخفاضات تاريخية لم تحدث منذ سنوات بسبب قلق المستثمرين وحالة الضبابية في السوق.