الصين تعلن عن وقف كامل لواردات الغاز والقمح من أمريكا

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
أمريكا تعلن عن استثمار 500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
أمريكا تعلن انتشار جدري القرود في جميع ولاياتها
الصين ترفع الرسوم الجمركية على أمريكا إلى 125%

تواصل الصين تصعيدها ضد الولايات المتحدة بعد قرار الرسوم الجمركية الأخيرة، فقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية لشهر مارس تراجعًا كبيرًا في استيراد عدد من السلع الأمريكية، بل وتوقفت بشكل كامل عن استيراد بعض منها.

ووفقًا للبيانات، فقد هبطت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال والقمح الأمريكي إلى الصفر خلال مارس، وهي خطوة لافتة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة كانت تمثل ما يقارب 17% من واردات الصين من القمح العام الماضي، ونحو 5% من واردات الغاز الطبيعي المسال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويعد هذا التراجع جزءًا من حزمة من الإجراءات الانتقامية التي أعلنت عنها الصين رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي بدأت منذ فرض رسوم بين 10 إلى 15% على واردات الطاقة الأمريكية، تبعتها في مارس خطوات مشابهة ضد السلع الزراعية.

ولم يقتصر التصعيد على الغاز فحسب، بل تأثر قطاع الزراعة أيضًا، فقد شهدت واردات القطن الأمريكي انخفاضًا بنسبة 90% على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 14 ألف طن فقط. أما الذرة، فقد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير 2020، لتسجل أقل من 800 طن.

اقرأ أيضًا:  الصين تزيد وارداتها من الغاز الطبيعي من أدنوك الإماراتية

استثناء فول الصويا

ورغم اتجاه الصين للتصعيد في معظم صادراتها من الولايات المتحدة، إلا أن فول الصويا الأمريكي شكل استثناءً واضحًا، حيث ارتفعت الشحنات المتجهة إلى الصين بنسبة 12% لتصل إلى 2.44 مليون طن في مارس.

ويعكس هذا الارتفاع اعتماد الصين، كونها أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، على الإمدادات الأمريكية، خاصة خلال الفترة التي تسبق حصاد فول الصويا في أمريكا الجنوبية.

اقرأ أيضًا:  الحرب التجارية تتوسع: الصين توقف استيراد الغاز الأمريكي

الصين تضغط من خلال الطاقة والمعادن

في قطاع الطاقة، تراجعت واردات الصين من الغاز النفطي المسال – أحد المكونات الرئيسة في صناعة البتروكيماويات – بنسبة 36% إلى 1.02 مليون طن. أما واردات الفحم المستخدم في صناعة الصلب، فقد انخفضت بنسبة 62% لتسجل 208 آلاف طن فقط.

ومع ذلك، شهد النفط الخام الأميركي مفاجأة إيجابية، إذ ارتفعت شحناته بنسبة 25% إلى 542 ألف طن، مدفوعة بزيادة عامة في الطلب الصيني على النفط خلال الفترة ذاتها، رغم أن الولايات المتحدة لا تندرج ضمن قائمة العشرة الأوائل لموردي الخام إلى الصين.

حتى السلع التي لم تُدرج رسميًا ضمن قائمة الرسوم الانتقامية لم تسلم من التأثير. فقد ألقى القلق الناجم عن تهديدات إدارة ترامب بفرض رسوم على واردات النحاس بظلاله على السوق، ما تسبب في ارتفاع الأسعار الأميركية وقلّص الحافز لدى الصين للاستيراد.

ونتيجة لذلك، تراجعت واردات الصين من خردة النحاس الأميركي إلى نحو النصف لتبلغ قليلاً فوق 22 ألف طن، فيما هبطت شحنات مركزات المعادن بنسبة 38% إلى حوالي 19 ألف طن.