الصين تعلن عن اكتشاف مصدر طاقة متجدد يكفي لـ60 ألف عام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 مارس 2025
مقالات ذات صلة
الطاقة المتجددة مقابل الطاقة المستدامة: ما الفرق؟
أفضل مزايا الطاقة المتجددة
مصادر الطاقة المتجددة غير الحيوية

نشرت صحيفة South China Morning Post دراسة استقصائية حديثة كشفت فيها أن الصين قد تمتلك احتياطيات هائلة من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجاتها من الطاقة إلى الأبد تقريبًا، ووفقًا للتقرير، فإن هذا المعدن المشع وحده قد يحدث تحولًا جذريًا في إنتاج الطاقة العالمي، ما قد يؤدي إلى إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل نهائي.

وقد انتهت الدراسة عام 2020، وأزيلت عنها السرية مؤخرًا، وأظهرت الدراسة أن احتياطيات الصين من الثوريوم، والتي كانت تعتبر بالفعل الأكبر عالميًا، قد تكون أكبر بكثير مما كان متوقعًا، متجاوزة التقديرات السابقة بأموار من حيث الحجم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتشير نتائج البحث، التي نشرت في مجلة Geological Review الصينية في يناير الماضي، أن مجرد 5 سنوات من نفايات التعدين من موقع واحد لاستخراج خام العديد من منطقة منغوليا الداخلية تحتوي على ما يكفي من الثوريوم لتغطية احتياجات الطاقة المنزلية للولايات المتحدة لأكثر من ألف عام.

أما منجم بايان أوبو العملاق، وهو أحد أكبر مواقع التعدين في البلاد، فقد يضم ما يصل إلى مليون طن من الثوريوم، وهي كمية تكفي لتزويد الصين بالطاقة لمدة تصل إلى 60 ألف عام إذا تم استغلالها بالكامل.

اقرأ أيضًا: كيف يحدد العلماء عمر الأشياء القديمة ومدى قدمها؟

ثروة كامنة في باطن الأرض

يعد الثوريوم، المعدن الفض اللون، مصدرًا محتملًا للطاقة تفوق كفاءته اليورانيوم بنحو 200 مرة، وعلى عكس مفاعلات اليورانيوم التقليدية، فإن مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم تتميز بصغر حجمها، وعدم قابليتها للانصهار، وعدم حاجتها للتبريد بالمياه، فضلًا عن إنتاجها الحد الأدنى من النفايات المشعة طويلة العمر.

وفي خطوة رائدة، وافقت الصين العام الماضي على بناء أول محطة طاقة في العالم تعمل بتقنية الملح المنصهر المعتمدة على الثوريوم، في قلب صحراء جوبي. من المقرر أن يكون هذا المشروع التجريبي  جاهزًا بحلول عام 2029، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ميغاواط من الكهرباء، مما يمهد الطريق لمستقبل جديد في إنتاج الطاقة.

قاد المهندس الكبير فان هونغهاي، من المختبر الوطني الرئيسي لاستكشاف موارد اليورانيوم والتعدين والاستشعار عن بعد النووي في بكين، عملية المسح، التي حددت 233 منطقة غنية بالثوريوم في الصين، تتوزع عبر خمسة أحزمة رئيسية تمتد من شينجيانغ الداخلية إلى قوانغدونغ الساحلية.

وكشفت الدراسة أن الرواسب الصخرية والحرارية المائية تهيمن على هذه المناطق، وغالباً ما تكون متداخلة مع العناصر الأرضية النادرة. أما في مقاطعتي فوجيان وهاينان، فتحتوي الرمال الساحلية على المونازيت، وهو معدن غني بالثوريوم يمكن استخراجه بسهولة.

أما منجم بايان أوبو، وهو بالفعل أكبر منجم للعناصر الأرضية النادرة في العالم، فيحتوي على كميات هائلة من الثوريوم الذي أُهمل لعقود أثناء استخراج الحديد. ووفقاً للباحثين، فإن "موارد الثوريوم في مخلفات التعدين لا تزال سليمة تماماً"، ما يعني أن استغلالها قد يشكل ثورة حقيقية في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضًا: نظرية - معادن الأرض مصدرها ثقب أسود!