الصين تستحوذ على النفط الروسي بأكبر خصم منذ شهور
بالتزامن مع سعي الاتحاد الأوروبي للسيطرة على دخل موسكو من الطاقة
كشفت وكالة رويترز أنه في الوقت الذي يسارع فيه الاتحاد الأوروبي للسيطرة على دخل موسكو من الطاقة، تشتري الصين النفط الروسي بأكبر خصم منذ شهور.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خصم قياسي على النفط الروسي للصين
ووفقاً لأربعة مصادر من التجار، الذين أخبروا الوكالة الإخبارية، فإنه ما لا يقل عن شحنة واحدة من الخام الروسي الخفيف إسبو وصلت في ديسمبر، تم بيعها بخصم يصل إلى 6 دولارات للبرميل مقارنة بالسعر القياسي لخام برنت، مما يشير إلى سعر 68 دولاراً للبرميل.
وتم بيع بعض الشحنات التي تم تحميلها في يناير بخصم 4 دولارات للبرميل، وهو أكبر عدد منذ يوليو، وفقاً لرويترز.
في حين قالت الصين إنها لن تلتزم بسقف أسعار النفط الروسي الذي فرضته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك قد يمنح عملاء موسكو مزيداً من القدرة على المساومة في صفقات النفط، وفقاً لمحللين من شركة ريستاد إنرجي في مذكرة حديثة.
يشار إلى أن مصافي التكرير المستقلة في الصين، العملاء المهيمنون لشركة إسبو، وهي درجة روسية في الشرق الأقصى، تعمل على تأمين جميع الشحنات تقريباً على أساس التسليم من التجار الذين يرتبون الشحن والتأمين، مما يحمي المصافي من العقوبات الثانوية الناتجة عن سقف السعر.
تفضل المصافي الصينية الخام الخفيف بسبب قربها من الشرق الأقصى لروسيا وعائد نواتج التقطير المتوسطة المرتفعة للنفط.
مخاوف بشأن الطلب الصيني
لكن في الوقت الحالي، قالت مصادر لرويترز إن تجار النفط بين الصين وروسيا يقومون بأعمالهم كالمعتاد.
تأتي التخفيضات الحادة وسط مخاوف بشأن الطلب الصيني حيث أدت السياسات الصارمة لعدم انتشار فيروس كورونا إلى الحد من النشاط الاقتصادي، على الرغم من أن بكين أشارت إلى بعض التخفيف. كما ذكرت رويترز أن شركات التكرير الصينية تشهد هوامش ربح أضعف.
وقال مسؤول تنفيذي في مصفاة: «إنهم لا يهتمون حقاً بحد أقصى للسعر، كل ما يفعلونه هو الضغط على الأرقام لمعرفة ما إذا كانت الأسعار التي تم تسليمها تحقق ربحاً جيداً أم لا».
رفضت روسيا سقف السعر وهددت بالانتقام من الإجراء، مثل خفض إمداداتها من الخام للدول المشاركة، أو تنفيذ أرضية سعرية، أو فرض تخفيضات قصوى على خامها.