الصين تخفض نسبة الاحتياطي في ظل الضغوط المحلية والمخاطر الخارجية
وتعهد قادة الصين بتكثيف دعمهم للاقتصاد الذي يتعافى تدريجياً من الركود الناجم عن كورونا
كشفت صحيفة صينية مملوكة للدولة، يوم السبت، أن البنك المركزي الصيني اتخذ خطوة «في الوقت المناسب» بضخ السيولة في النظام المصرفي؛ من أجل الرد على الضغوط المتزايدة في الصناعة المصرفية المحلية والمخاطر المتزايدة في الخارج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصين تخفض السيولة في البنوك
خفض البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، كمية السيولة التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات للمرة الأولى هذا العام لدعم الانتعاش الناشئ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. جاء الخفض في نسبة الاحتياطي في وقت أبكر مما توقعته الأسواق المالية، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
وقالت صحيفة إيكونوميك ديلي في مقال في الصفحة الأولى إن تحرك بنك الشعب الصيني سيخفف التوتر بعد أن زاد الطلب على الأموال بشكل كبير وسط الانتعاش الاقتصادي. وأضافت أن الإفراج المبكر عن السيولة سيساعد أيضاً في الاستعداد للمرحلة التالية من توسيع الطلب.
وأضافت الصحيفة أنه «في الوقت الحالي تتزايد المخاطر في الصناعة المصرفية الخارجية وتتزايد تعقيد البيئة الخارجية».
ومن ناحيته، قال البنك إنه «مع تعرض تكاليف سداد الديون في الصناعة المصرفية المحلية للضغط واستمرار تقلص هامش الفائدة الصافي إلى أدنى مستوياته التاريخية، اتخذ البنك المركزي تحركاً في الوقت المناسب لخفض معدل متطلبات الاحتياطي لإطلاق السيولة طويلة الأجل للنظام المالي».
قادة الصين يتعهدون بتكثيف دعمهم للاقتصاد
ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز»، وهي صحيفة شعبية تسيطر عليها الدولة الصينية، عن خبراء قولهم إن الخفض يعكس «مسؤولية الحكومة الصينية تجاه العالم» في عدم اتباع الولايات المتحدة الأمريكية في رفع أسعار الفائدة، ولكن التمسك بسياسة نقدية مستقلة.
تعهد قادة الصين بتكثيف دعمهم للاقتصاد، الذي يتعافى تدريجياً من الركود الناجم عن الوباء بعد الرفع المفاجئ للقيود الخاصة بكورونا في ديسمبر الماضي.
يشار إلى أن الأسواق العالمية تعرضت، هذا الأسبوع، إلى ضربة شديدة نتيجة لانهيار المقرضين الأمريكيين بنك سيليكون فالي، وبنك سيجنتشر وعم اليقين بشأن تعثر بنك كريدي سويس جروب، التي استغلت 54 مليار دولار في تمويل البنك المركزي.