الصحة العالمية: نتوقع ظهور متحورات جديدة من كورونا والجائحة مستمرة
كشفت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية عن توقعها لتعرض العالم لمزيد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأوضحت سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية أن العالم لم يشهد نهاية جائحة كورونا بعد وأنها تنتظر ظهور المزيد من التحورات للفيروس خلال الفترة المقبلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية في إجاباتها للصحفيين في جنوب إفريقيا: "رأينا الفيروس يتطور ويتحور بصور مختلفة ولذلك نتوقع أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة".
وأضافت"السلالات المتحورة التي ستظهر قد تكون مثيرة للاهتمام، لذلك نحن لسنا في نهاية الجائحة بعد".
واتجهت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية إلى جنون أفريقيا لزيارة المنشآت لصناعة اللقاحات وذلك في زيارة برفقة مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ومن جانبها، قالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا إن الإصابات بفيروس كورونا في القارة السمراء قد تكون أعلى بسبعة أضعاف من البيانات الرسمية.
كما وضعت مويتي تصور بأن معدلات الوفيات قد تكون أعلى بضعفين أو بثلاثة أضعاف من المعلن.
وأردفت مويتي خلال تصريحاته أدلت بها في لقاء عبر الإنترنت: "ندرك جيداً مشكلات أنظمة المراقبة التي لدينا في القارة، حيث أدت مشكلة الحصول على لوازم الفحص على سبيل المثال إلى إحصاء عدد أقل من الإصابات الفعلية".
ويأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية بأن المتحور الجديد من أوميكرون المعروف باسم "بي. إيه. 2" أصبح منتشر بصورة كبيرة في جنوب إفريقيا كما تم رصده في عدد آخر من البلدان الأفريقية المختلفة.
فيما كشف جون نكنجاسونج مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض أنه يمتلك بيانات تؤكد بأن متحور "بي. إيه. 2" أصبح الآن أكثر السلالات انتشاراً في جنوب أفريقيا.
وانتشرت السلالة بصورة كبيرة لتمتد إلى موزمبيق والسنغال وبوتسوانا وموريشيوس وكينيا ومالاوي وهو ما يجعل البعض يتوقع انتشاره في مختلف بلدان القارة على أن يسافر خارجها كذلك ليمتد إلى الكثير من الدول العالم.
ويتخوف العلماء من انتشار المتحور الجديد في الكثير من الدول ولكنه لم يرصد بصورة رسمية حتى الآن بسبب ضعف أنظمة المراقبة في بعض الدول.
وبالتزامن مع انتشار المتحور الجديد في الدول الأفريقية الفقيرة، كشفت شركة للتكنولوجيا الحيوية في جنوب إفريقيا عن أنها ابتكرت نسخة قريبة من لقاح موديرنا المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بهدف إنقاذ الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
تعمل الشركة على استنساخ اللقاح كجزء من جهود منظمة الصحة العالمية لإتاحة التكنولوجيا والعلاجات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
يُذكر أنه خلال الجائحة، أرسل مطورو لقاحات موديرنا وفايزر، أكثر من 70% من جرعاتهم إلى الدول الغنية، وهو ما أدى إلى تأخير طلبات الحصول على هذه اللقاحات التي وقع شراؤها أو الوعد بها للدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، وهو ما جعل شعوبها أكثر عرضة للمرض.
خلال تصريحات إعلامية، قال مارتن فريدي، مسؤول منظمة الصحة العالمية المنسق للجهود، إن لقاحات موديرنا وفايزر-بيونتيك لا تزال تذهب بشكل أساسي إلى البلدان الأكثر ثراء. يُضيف مارتن: "هدفنا هو تمكين البلدان الأخرى من صنع اللقاحات الخاصة بها".
قالت منظمة الصحة العالمية إنه وقع إنتاج اللقاح دون مساعدة من شركات موديرنا أو فايزر أو بيونتيك، وإنها تواصلت مع الشركات. يقول كبير العلماء في الشركة الإفريقية التي أنتجت اللقاح: "لم نحصل على مساعدة من منتجي لقاحات كوفيد الرئيسيين. لذلك فعلنا ذلك بأنفسنا لنظهر للعالم أنه يمكن القيام بذلك، والقيام به هنا، في القارة الإفريقية".