الصحة العالمية: لسنا قلقين من تحول جدري القرود إلى جائحة
الصحة العالمية تطمئن الناس تجاه فيروس جدري القرود
قامت منظمة الصحة العالمية، بطمأنة الناس تجاه جدري القرود، حيث أكدت أنه لا داعي للخوف حالياً من أن يتحول انتشار المرض الفيروسي خارج قارة إفريقيا، إلى جائحة تهدد العالم أجمع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصحة العالمية تطمئن الناس تجاه فيروس جدري القرود
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للحديث عن آخر مستجدات انتشار فيروس جدري القرود في عدة دول حول العالم، حيث وردت العديد من الأسئلة حول إمكانية تحول هذا المرض الفيروسي إلى وباء عالمي.
وقالت روزاموند لويس، كبيرة خبراء منظمة الصحة في مجال جدري القرود، إنه في الوقت الراهن، ليس هناك قلقاً بشأن حدوث وباء عالمي، مضيفة أنه لا يزال ممكناً وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر.
وفي وقت سابق، جددت منظمة الصحة العالمية على أنه لا توجد حاجة في الوقت الحالي من أجل إطلاق حملات تلقيح جماعية ضد جدري القرود.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى سيلفي بريان، مديرة إدارة التأهب للمخاطر المعدية في الصحة العالمية، والتي قالت إن الأولوية حالياً يجب أن تكون من أجل احتواء جدري القرود في البلدان التي لا يتوطن فيها المرض.
وأوضحت برياند أنه من الممكن تحقيق ذلك من خلال اتخاذ إجراءات سريعة، مضيفة أنه إذا اتخذت الدول الإجراءات الصحيحة الآن، فيمكنها احتواء فيروس جدري القرود بسهولة.
كما قالت ماريا فان كيرخوف، وهي المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى الصحة العالمية، إن المنظمة تسعى إلى وقف انتقال العدوى بين البشر، مؤكدة أنه من الممكن القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع الحالي يمكن السيطرة عليه.
وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار مخاوف بين سكان تلك الدول، خاصة أن الكثير منها لم يسجل أي حالة إصابة بالمرض منذ سنوات.
ووفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة، فقد تم حتى الآن تسجيل نحو 200 حالة إصابة في أكثر من 20 دولة، والتي لم تشهد تفشيات للمرض من قبل، علماً بأن فيروس جدري القرود لم يسجل تفشيات واسعة سابقاً خارج أفريقيا.
جدير بالذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي مستوطن في بعض أجزاء غرب ووسط إفريقيا. وخلال شهر مايو الماضي، ظهرت عدد من الحالات ليس لها تاريخ سفر إلى الدول الإفريقية، مما يرجح وجود سلسلة انتقال مجتمعي محدود للمرض.
وفيما يتعلق بأعراض هذا المرض، فقد ذكرت تقارير طبية أنها تشمل: السخونة، الصداع، ألما في العضلات، انتفاخ في الغدد اللمفاوية، التعب والإرهاق، وألم الظهر. ولفتت إلى أن أن علامات الطفح الجلدي تظهر بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالمرض، بداية من الوجه، ثم تنتشر في باقي الجسم.
وأشارت التقارير إلى أن فترة الحضانة لمرض جدري القرود، تمتد من 5- 21 يوماً، لكنها في الغالب تكون ما بين 7- 14 يوماً. وأوضحت أن هذا المرض النادر ينتقل عندما يتعرض الشخص للاتصال مع الحيوان أو الإنسان المصاب بالفيروس أو السوائل والإفرازات، لافتة إلى أن الانتقال بين الإنسان والحيوان قد يحدث عند العض والخربشة من الحيوان المصاب.
أما بخصوص انتقال المرض بين الإنسان والإنسان، فقد بينت التقارير أن ذلك يحدث عن طريق الرذاذ التنفسي، أو من خلال الاتصال الجسدي مع شخص يعاني من أعراض، أو ملامسة الأسطح والأغراض الشخصية الملوثة.
وقدمت عدة نصائح عامة للوقاية من مرض جدري القرود، حيث يشمل ذلك: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أثناء السفر، والالتزام بلبس الكمامة وتعقيم الأيدي بشكل مستمر.