الصحة العالمية تهنئ السعودية بعد القضاء على مرض التراخوما
تلقت المملكة العربية السعودية خطاب تهنئة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبريسوس، بعد نجاحها في القضاء على مرض التراخوما، كما تلقت خطاباً آخر باعتماد برنامج المدن الصحية كمركز متعاون مع المنظمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وزارة الصحة العالمية تهنئ السعودية بعد نجاحها في القضاء على مرض التراخوما
ووفقاً لما جاء في تقارير طبية، فإن مرض التراخوما هو مرض معد مسبب للعمى، وهو منتشر في العديد من الدول حول العالم، حيث ينتقل هذا المرض عن طريق التماس مع الآفة أو الجرح أو القرحة المنتجة للقيح في العين والأنف من المصابين بالمرض.
وتشمل أعراض مرض التراخوما: حكة وتهيج في العين والجفن، ألم واحمرار في العين، خروج صديد من العين، تورم الجفن، حساسية الضوء، العمى.
وينتشر هذا المرض بوجه خاص بين فئات: الأطفال، النساء، عائلة الشخص المصاب أو من يعيش حوله. ومرض التراخوما مسؤول عن إصابة نحو 1.9 مليون شخص حول العالم بمشاكل في الرؤية، مثل ضعف البصر والعمى.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد جاء إنجاز السعودية بالقضاء على مرض التراخوما، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، واهتمام وزير الصحة، فهد عبدالرحمن الجلاجل، من أجل مواكبة أهداف رؤية المملكة 2030.
وقامت السعودية في عام 2019 بإطلاق مشروع ملف خلو المملكة من مرض التراخوما، حيث تضمن المشروع جميع المنشآت الصحية والجهات ذات العلاقة، في جميع مدن ومناطق ومحافظات المملكة، كما تمت دراسة جميع الأبحاث والإحصاءات المتعلقة بتاريخ هذا المرض في السعودية لأكثر من 40 عاماً.
وأوضحت التقارير أن المملكة نجحت في القضاء على هذا المرض الخطير، بعد إكمال كافة المعايير والمتطلبات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى وزارة الصحة السعودية تسعى إلى القضاء على الأوبئة والأمراض الخطيرة، تحقيقاً لاستراتيجياتها الهادفة إلى الوصول إلى مجتمع صحي.
وللوقاية من مرض التراخوما، نصحت التقارير بـ: الاهتمام بنظافة الوجه، تحسين البيئة المحيطة بنا، استخدام المضادات الحيوية لإزالة العدوى، إجراء الجراحة لعلاج المرحلة المسببة للعمى.
كما نوهت التقارير إلى أن اعتماد برنامج المدن الصحية في المملكة العربية السعودية، كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية، جاء كونه إحدى المبادرات الصحية المجتمعية التي لاقت نجاحاً كبيراً على مستوى العالم، بتطبيقها في الكثير من البلدان بوصفها نموذجاً متكاملاً وقادراً على تعزيز صحة المجتمعات، وخفض العبء الاقصادي للرعاية الصحية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية نجحت في التفوق، على المستويين الإقليمي والدولي، خلال السنوات الأخيرة، حيث حصلت على اعتماد منظمة الصحة العالمية لـ 9 مدن طبية، وهي: الدرعية، المدينة المنورة، الطائف، عنيزة، جلاجل، المندق الجموم، رياض الخبراء، شرورة.