الصحة العالمية تكشف آخر تطورات أزمة تفشي فيروس جدري القردة
إليكم توصيات منظمة الصحة العالمية بعد انتشار فيروس جدري القردة
حالة من القلق تسيطر على دول العالم في الأيام الماضية، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ القصوى في أعقاب تفشي سلالة جديدة من مرض جدري القردة في عدة دول إفريقية.
آخر تطورات انتشار فيروس جدري القردة
هذا الإعلان، الذي جاء في 14 أغسطس، يمثل أعلى مستوى من التحذير يمكن أن تصدره المنظمة، مما يعكس خطورة الوضع وضرورة الاستجابة العاجلة، خاصة أن أعقب ذلك إعلان عدة دول مثل الفلبين ومصر وآخرين عن ظهور حالات مصابة بفيروس جدري القردة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السلالة الجديدة، المعروفة باسم "1 بي"، ظهرت أولاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل أن تنتشر إلى دول مجاورة مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وهذا الانتشار السريع أثار مخاوف من إمكانية تحول المرض إلى وباء إقليمي، إن لم يكن عالمياً.
الصحة العالمية: جدري القردة ليس وباء كورونا الجديد
في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، صرح الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، قائلاً: "إن التعامل مع هذا التفشي الجديد لجدري القردة سيشكل اختباراً حاسماً لقدرات الاستجابة الوبائية في أوروبا والعالم".
وأضاف كلوج مؤكداً: "رغم خطورة الوضع، من المهم التأكيد أن هذا المرض ليس وباءً كورونا جديداً، لدينا خبرة سابقة في التعامل معه، ولكن يجب أن نكون يقظين ومستعدين".
استجابةً لهذا التهديد، أصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة شاملة من التوصيات للدول المتضررة والمعرضة للخطر تتضمن هذه التوصيات:
1. إطلاق حملات تطعيم واسعة النطاق في المناطق التي تم رصد إصابات فيها.
2. استهداف الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك المخالطون للمصابين، والأفراد النشطون جنسياً، والأطفال، والعاملون في مجال الرعاية الصحية.
3. تعزيز التعاون الدولي في مجال المراقبة والعلاج، مع التركيز على تبادل المعلومات بشكل فعال وسريع.
4. تكثيف جهود البحث العلمي لفهم السلالة الجديدة بشكل أفضل وتطوير علاجات فعالة.
5. مكافحة الوصم المرتبط بالمرض من خلال حملات توعية مجتمعية.
6. تحسين مهارات العاملين الصحيين في مجال التشخيص والعلاج، مع توفير معدات الحماية الشخصية اللازمة.
وفي خطوة تهدف إلى الموازنة بين الاحتياطات الصحية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، حذرت المنظمة من اتخاذ إجراءات مفرطة قد تضر بالاقتصادات المحلية والإقليمية، وأكدت على أهمية الحفاظ على حركة التجارة والسفر، مع تطبيق إجراءات وقائية معقولة.
يأتي هذا التطور الجديد بعد عامين من إعلان حالة الطوارئ السابقة في عام 2022، عندما تفشت السلالة "2 بي" عالمياً، هذا التسلسل من الأحداث يؤكد على الطبيعة المتغيرة للتهديدات الصحية العالمية وضرورة اليقظة المستمرة.