الصحة العالمية تصف أوميكرون بـ"تسونامي" بعد تسجيل رقم قياسي جديد
حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر متحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وأنه لا يجب الاستهانة به على الإطلاق.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل 9.5 مليون إصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي فقط وهو ما يعني بأن متحور أوميكرون يستطيع الانتشار بسرعات فائقة في كل دول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الإصابات تشير إلى ارتفاع جنوني يصل إلى 71% مقارنة بالأسابيع الماضية.
ووصفت منظمة الصحة العالمية ما يحدث من إصابات أوميكرون في العالم بأنه "تسونامي" وهو ما يؤكد أن أوميكرون لا يجب الاستهانة به مطلقاً خاصة وأنه قادر على إصابة الجميع بسرعة مرعبة مقارنة بالمتحورات السابقة وبفيروس كورونا الأصلي.
وأوضح تيدروس أدهانوم غيبرويسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الأسبوع الماضي سجل أعلى إصابات بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن العالم فقد 41 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي بسبب فيروس كورونا.
كما نفى رئيس منظمة الصحة العالمية بأن متحور أوميكرون يصنف بأنه خفيف فهو قادر على إصابة الأشخاص بأعراض حادة تحتاج للنقل إلى المستشفى بالإضافة إلى تسببه في مقتل الكثير من الناس.
ويخشى رئيس منظمة الصحة العالمية بأن إصابات أوميكرون ستتسبب سريعاً في إرهاق الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم.
كما أكد رئيس منظمة الصحة العالمية أن متحور أوميكرون قد لا يكون أخر المتحورات لفيروس كورونا وأنه لا يزال هناك الكثير من الطاقة في هذا الفيروس وسيكون على العالم مواجهتها بقوة وشراسة.
إصابات غير مسبوقة بمتحور أوميكرون تجتاح العالم
وتعرضت إيطاليا لأكبر عدد إصابات بفيروس كورونا في يوم واحد منذ بداية تفشي الوباء في بداية عام 2020.
وذكرت وزارة الصحة الإيطالية تسجيل حوالي 54 ألفاً و762 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.
وتعتبر هذه هي الحصيلة الأكبر التي تسجلها إيطاليا في يوم واحد منذ بداية الجائحة برغم مرورها بالعديد من الأيام الصعبة وتحقيقها للأرقام القياسية في بداية الجائحة خلال العام الماضي.
وحطمت إيطاليا الرقم القياسي في الإصابات بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي وهو ما يؤكد بأن البلاد دخلت في مرحلة خطيرة تهدد منظومة الصحة فيها.
وارتفعت حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا لتصل إلى 144 حالة وفاة جديدة بعدما أعلنت إيطاليا عن 141 حالة وفاة في اليوم السابق.
وبلغت حالات الوفاة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة إلى 136 ألفاً و530 حالة، فيما تزيد حالات الإصابة على 5 ملايين حالة.
وسجلت الصحة البريطانية، عن حصيلة يومية من إصابات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وصلت إلى نحو 122186 إصابة جديدة، وهي أعلى حصيلة إصابات تُرصد في يوم واحد منذ بدء الجائحة. وكانت السلطات الصحية رصدت 119789 إصابة جديدة بالفيروس أول أمس الخميس.
أظهرت البيانات التي سجلتها الصحة البريطانية أيضاً أن عدد الوفيات الجديدة بالفيروس وصلت إلى نحو 137 وفاة جديدة، نزولا من 147 وفاة سُجلت في اليوم السابق. لترتفع بذلك حصيلة الوفيات بكوفيد-19 منذ بدء تفشي الوباء إلى 147857 حالة.
يُذكر أن جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، كانت قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.
تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.
الصحة السعودية تؤكد تعرض المملكة لأعلى موجات كورونا
كما كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة.
وقال الدكتور محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة السعودية إن المملكة مرت بعدة موجات من فيروس كورونا ولكن هذه الموجة هي الأعلى على الإطلاق.
وأضاف العبدالعالي أن المنحنى الوبائي في المملكة يسجل موجة تتماشى مع الموجة العالمية التي تؤكد ارتفاعات قياسية في الإصابة بفيروس كورونا.
ووصف المتحدث باسم وزارة الصحة أن الإصابات بفيروس كورونا تصاعدت بصورة كبيرة خلال الأيام الأربعة الأخيرة ويتوقع بأن تستمر الزيادة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح العبدالعالي أن أغلب الحالات التي احتاجت للدخول إلى العناية المركزة لم تحصل على جرعات اللقاح بصورة كاملة.
وكانت المملكة قد أعلنت عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لتصل إلى 1024 حالة جديدة مع تسجيل حالة وفاة واحدة وتعافي 298 شخصاً.
كما كشفت وزارة الصحة خلال الفترة السابقة أنها قلصت الفترة الزمنية لإعطاء الجرعة التنشيطية وذلك إلى 3 أشهر من تاريخ الحصول على جرعة اللقاح الثانية.
وباتت الجرعة التنشيطية ضرورية من أجل الحفاظ على الصحة العامة في ظل وجود متحورات متعددة لفيروس كورونا مثل متحور دلتا وأوميكرون.
فيما أعلنت وزارة التجارة السعودية بأنها ستعتبر الحصول على الجرعة التنشيطية شرطاً أساسياً من أجل استمرار حالة التحصين والسماح بالدخول إلى الأسواق والمراكز والمنشآت التجارية وذلك بداية من شهر فبراير المقبل.