الصحة العالمية تبدأ استعدادتها للوباء القادم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
بعد تصنيف الصحة العالمية لكورونا: ما الفرق بين الوباء والجائحة؟
السمنة: الوباء الخفي الذي يهدد صحة الأمم
منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا لن يكون الوباء الأخير

تقوم منظمة الصحة العالمية بتشكيل لجنة مُكونة من خبراء علميين للمساعدة في التحقيق في أصول مسببات الأمراض، بما في ذلك فيروس كورونا.

قالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، إن هناك أهمية حقيقية لفهم كيف بدأ وباء كورونا لأن هناك ضرورة للاستعداد بشكل أفضل للوباء التالي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لقد أدى انتشار جائحة كوفيد-19 إلى زيادة التدقيق حول الكيفية التي تقفز بها مسببات الأمراض إلى البشر كما لم يحدث خلال الأزمات والأوبئة السابقة. لفهم كيفية حدوث هذه الأحداث بشكل أفضل، والاستجابة بشكل أفضل عند حدوثها.

أشارت كيركوف إلى أن هناك الكثير من أنواع الفيروسات التي تنتشر بين الحيوانات ومجموعات الحياة البرية، ومن بين هذه الأنواع توجد فيروسات يمكن أن تنتقل من وإلى الحيوانات والبشر، وهي ما تسمى الحدث غير المباشر، والذي يُعدّ أحدث مثال عليه هو فيروس سارس-كوف-2 المُسبب لمرض كوفيد-19.

كيان استشاري علمي للأبحاث عن أصول مسببات الأمراض الجديدة

وأوضحت كيركوف أنه في سياق التحرك لمجابهة التهديد بظهور مسببات جديدة للأمراض، دعت منظمة الصحة العالمية والمدير العام للمنظمة الأممية إلى إنشاء كيان استشاري علمي للأبحاث عن أصول مسببات الأمراض الجديدة؛ وهو ما يُطلق عليه اختصاراً SAGO.

أضافت فان كيركوف إن المجموعة الاستشارية التي تضم ما يصل إلى 25 خبيراً ستأتي من تخصصات علمية مختلفة، بما في ذلك السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي. إنها مجموعة جديدة، أظهر الحاجة إلى وجودها جزئياً جائحة كورونا المُستجد، لكنها مجموعة ستستمر في العمل مع منظمة الصحة العالمية مع ظهور تهديدات جديدة وظهور التهديدات السابقة مرة أخرى.

ستساعد المجموعة في إنشاء أطر للتحقيق في أصول مسببات الأمراض في وقت مبكر عند الإبلاغ عن حالات المرض. على سبيل المثال، قالت فان كيركوف إنه إذا كانت المجموعة تعمل في الوقت الحالي، فيمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تلجأ إلى الخبراء لمعرفة من أين جاءت عدوى الإيبولا المؤكدة مؤخراً التي تم اكتشافها في شخص سافر إلى كوت ديفوار، أو ما هي الدراسات التي قد تساعدنا في التعامل مع حالة ماربورغ القاتلة الأخيرة في غينيا.

وعن دور المجموعة في الكشف عن أصول كورونا المُستجد قالت فان كيركوف إن القصد من SAGO هو عدم تكرار العمل الذي تم بالفعل في التحقيق في أصول السارس -2. بدلاً من ذلك، ستساعد المجموعة الاستشارية في توجيه الجولة التالية من الدراسات التي يمكن أن تساعد في توضيح من أين جاء Covid-19.

أضافت فان كيركوف: "نريد أن نزيل السياسات المتعلقة بهذا الأمر قدر الإمكان، وأن يبقى جهدنا مركزاً حقاً  على العلم والأساس العلمي، وهذا هو مهمتنا، فهدفنا هو تحويل النقاش السياسي إلى نقاش علمي، والمضي قدماً فيه".

بدء عمل SAGO

من المقرر أن يعقد العلماء الأعضاء في هيئة SAGO اجتماعات بانتظام، اعتباراً من أكتوبر 2021، بشكل مباشر أو افتراضياً في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف أو في مكان آخر، وفقاً لما تحدده المنظمة. كما أنه من المتوقع أن يتم إنشاء مجموعات عمل أصغر، مجموعات فرعية منبثقة عن SAGO، للعمل على قضايا محددة.

على أن يتم إعداد تقارير حول نتائج كل اجتماع وأبحاث كل مجموعة فرعية، وتقديم توصيات بتوافق الآراء فيما يتعلق بأي مقترحات أو قضايا تتعلق بالسياسة أو مسائل أخرى تنظرها الهيئة الاستشارية وترفعها إلى الأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية

مهام الهيئة الاستشارية للبحث عن مسببات الأمراض

تتمثل مهام الهيئة الاستشارية فيما يلي:

  • إسداء المشورة للمنظمة بشأن وضع إطار عالمي للمنظمة لتحديد وتوجيه الدراسات بشأن أصول مسببات الأمراض الناشئة والمتجددة تحسباً لأي ظهور محتمل لوباء أو جائحة.
  • تحديد أولويات الدراسات والتحقيقات الميدانية في أصول مسببات الأمراض الناشئة والمتجددة لاحتمالية انتشار الأوبئة والجائحة.
  • تقديم المعلومات والآراء لمساعدة الأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية في وضع خطة عمل مفصلة للهيئة الاستشارية الجديدة SAGO في سياق أصول سارس-كوف-2، وتزويد أمانة منظمة الصحة العالمية بتقييم مستقل لجميع النتائج العلمية والتقنية المتاحة من الدراسات العالمية حول أصول كورونا
  • تقديم المشورة فيما يتعلق بتطوير ومراقبة ودعم السلسلة التالية من الدراسات حول أصول كورونا.