الشيخ محمد بن راشد ينعى الدكتور أحمد كاظم أول طبيب إماراتي
نعى نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور أحمد كاظم، الذي وافته المنية أمس، أول طبيب إماراتي في الدولة والذي سبق تكريمه في قائمة الأوائل.
قدّم الشيخ محمد بن راشد تعازيه لأسرة الراحل، مُشيداً بالدكتور كاظم الذي بذل 5 عقود من عمره في خدمة الناس وعلاجهم ومداواة آلامهم. ومُعرباً عن شكره وتقديره لما قدّمه طوال مسيرته، سائلاً الله أن يجزيه الخير ويُسكنه الجنة، قائلاً: " خمسة عقود من عمره بذلها في خدمة الناس وعلاجهم ومداواة آلامهم.. له منا كل الثناء والتقدير".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من هو الدكتور أحمد كاظم؟
الدكتور أحمد كاظم، هو أحد الجراحين الأوائل في الإمارات العربية المُتحدة، أنشأ قسم جراحة العظام في مستشفى راشد، وبعد وقت قصير تم ترقيته لاستشاري جراحة العظام، ثم رئيس أقسام الجراحة.
بعد افتتاح مستشفى دبي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، انتقل "قسم جراحة العظام" إلى هناك وكان كاظم رئيس القسم إلى أن تقاعد في عام 2004.
حصل أحمد كاظم على عدّة جوائز تقديرية لكونه أول طبيب إماراتي، ولما بذله من جهد في خدمة الناس وعلاجهم، فحصل على ميدالية أوائل الإمارات، وتم تكريمه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
أكد كاظم، خلال تصريحات سابقة، أنه يفتخر بكونه أول طبيب إماراتي، ويشعر بسعادة غامرة لدخوله ضمن قائمة شرف أوائل الإمارات، وقد أشار إلى أنه على مدار خمسة عقود، لم يدخر جهداً، وتفانى في عمله، وسعى إلى المشاركة في تأهيل العديد من الأطباء الإماراتيين وإعدادهم للتميز في هذه المهنة المهمة.
فيما أفادت الدكتورة حورية كاظم، ابنة الدكتور أحمد كاظم، أن والدها كان عاشقاً لوطنه، قضى حياته المهنية في تقديم أشرف المهام، وهي تخفيف آلام الناس.
ولد أحمد كاظم عام 1932 في دبي، ودرس الطب في لندن، ليصبح بذلك أول طبيب إماراتي تخصص جراحة العظام، عمل بعد التخرج في مستشفى راشد، وكان رئيساً لقسم العظام بالمستشفى، وانتقل بعدها للعمل في مستشفى دبي، وظل يعمل بها إلى أن تقاعد سنة 2004.
لدى الراحل الدكتور أحمد كاظم ثلاثة ابناء، هم حورية، وإسكندر، وشيرين. وأكدت الدكتورة حورية كاظم أن والدها الذي تقاعد قبل نحو 17 عاماً، بعد رحلة حافلة بالعطاء والعمل، غرس في نفوس أبنائه حب الوطن، والعمل على رفعته ودعمه.
تاريخ الطب في الإمارات
أولت دولة الإمارات العربية المُتحدة، منذ نشأتها، اهتماماً خاصاً بالرعاية الصحية، وسعت إلى توفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين فيها، منذ إعلان الاتحاد وقيام الدولة.
كذلك، قبل إعلان الدولة؛ فقد سعى قادة الإمارات إلى توفير الرعاية الصحية للأهالي، قدر الإمكان، ومن هذا جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في هذا المجال منذ توليه منصب ممثل الحاكم في العين، ثم توليه حكم أبوظبي 1966، لتتزايد هذه الجهود وتتسارع بشكل نوعي، عقب إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
اعتمد الطب في المنطقة، حتى منتصف الستينات على الطب الشعبي، الذي يعتمد على ممارسات معينة: كالكي والحجامة والختان والتجبير، والوصفات الشعبية، والأدوية المركبة من الأعشاب. بعد ذلك بدأت تفد إلى المنطقة البعثات الطبية الغربية.
في عام 1909 افتتح الدكتور بوول هارسون عيادته الخاصة في الشارقة. وفي عام 1952 أسست الدكتورة سارة هوسمان أول مستشفى في الشارقة، وقد ركز نشاطه على الولادة والأمومة. وفي نوفمبر عام 1960 تأسس مستشفى كندي نسبة إلى بيرول وميريان كندي، وأشارت إحصاءات إلى أن عدد المواليد في ذلك المستشفى بلغ 4000 مولود.
يُذكر أنه في أوائل السبعينات، اقتصرت الخدمات الصحية في دولة الإمارات على سبعة مستشفيات و12 مركزاً صحياً، بسعة نحو 700 سرير فقط؛ لتغطية كل مناطق الدولة. ومع بداية التسعينات، وصل عدد المستشفيات إلى أكثر من 50 مستشفى.
مع حلول عام 1995، أصبحت الإمارات تضم ما يقارب الـ6000 سرير، بالإضافة الى 160 صيدلية حكومية، وما يزيد على 700 مستودع طبي حتى عام 2007، وأكثر من 109 مراكز للرعاية الصحية الأولية، و124 مركزاً لرعاية الأمومة والطفولة.
حلت دولة الإمارات العربية المُتحدة عام 1997 في المرتبة الأولى من بين ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال الرعاية الصحية والنهوض بالمرأة، حيث وصل عدد الأطباء إلى 1530 طبيباً، أي ما يعادل طبيباً لكل ثلاث أسر، كما سجلت السنة نفسها إجراء 66 عملية جراحية في مختلف التخصصات.