الشيخ محمد بن راشد يطلق مبادرة للبحث عن 1000 نابغة عربي
قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق مبادرة نوابغ العرب، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مسارات مختلفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الشيخ محمد بن راشد يقوم بإطلاق مبادرة نوابغ العرب لدعم أصحاب المواهب الاستثنائية
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن مبادرة نوابغ العرب تنطلق برعاية متحف المستقبل، وهو المعلم العالمي الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتخصص في الإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، بهدف تعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.
ووصفت التقارير هذه المبادرة بأنها أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، حيث أنها تسعى إلى اختيار أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مسارات رئيسية، تشمل مجالات مثل: الفيزياء، الرياضيات، البرمجيات، علوم البيانات، الاقتصاد، الجامعات، الأبحاث العلمية وغيرها، من أجل دعمهم علمياً وبحثياً.
واعتاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إطلاق مشاريع نوعية جديدة في الرابع من يناير في كل عام، وهو اليوم الذي تولى فيه منصب حاكم دبي في عام 2006، حيث تُركز هذه المبادرات في الغالب على التعليم والمعرفة.
وقالت التقارير إن نائب رئيس دولة الإمارات قام بتخصيص 100 مليون درهم، وتشكيل لجنة تتألف من 4 وزراء، من أجل وضع منظومة متكاملة للإشراف على مبادرة النوابغ العرب، كما أعلن أن متحف المستقبل سيكون هو المركز الرئيسي لهذا الحراك العربي الجديد.
ولفتت إلى أن مبادرة نوابغ العرب تهدف إلى إطلاق أكبر حراك من نوعه على مستوى العالم العربي، من أجل بناء نخبة معرفية وعلمية وفكرية وإبداعية عربية، والتي ستشكل نواة مجتمع معرفي وإبداعي ومتميز في الوطن العربي، وقيمة نوعية مضافة للمجتمع العلمي والإبداعي في العالم.
وتستهدف هذه المبادرة دعم المواهب والعقول والإبداعات العربية المتميزة والمتفوقة، وتسليط الضوء على هؤلاء النوابغ والتعريف بمنجزاتهم، بالإضافة إلى الاستثمار في القدرات والطاقات والمواهب الفذة والاستثنائية، ضمن رؤية بعيدة المدة، تسعى إلى الحفاظ على العقول العربية المبدعة، واستغلال إمكاناتها على النحو الأمثل، حتى يكون الوطن العربي قوة جاذبة للعقول العربية، لا طاردة لها، تستبقيها وتكافئها وتحافظ عليها، لا تدفعها إلى الهجرة.
وأشارت التقارير إلى أنه تم اختيار المسارات الخاصة بمبادرة نوابغ العرب بناء على القيمة النوعية والمضافة للنوابغ والمواهب في هذه المجالات، موضحة أنه على سبيل المثال، فإن قطاع البرمجيات وعلوم البيانات يشكل وقود المستقبل والمحرك الرئيس للتنمية المستقبلية في شتى المجالات، كما أن علوم الفيزياء والرياضيات هي الأساس الذين تقوم عليه صناعات المستقبل، وفي مقدمتها الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة وعلوم الفضاء.
وإلى جانب هذا، فإن مسار الاقتصاد يلعب دوراً حيوياً في بناء اقتصاد المستقبل في الوطن العربي، فيما يعكس مسار الجامعات والأبحاث العلمية إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بأن نوابغ الجامعات من الشباب العربي المسلحين بالمعارف، قادرون على صناعة التغيير وقيادة الحراك المعرفي والتنموي والنهضوي الذي سيعيد للوطن العربي مكانته البارزة على خريطة الابتكار والإبداع والتفوق والإنجاز، وكذلك إثراء التجربة الإنسانية في مختلف المجالات.
وقد قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بنشر سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، جاء فيها: "نعلن اليوم إطلاق مشروع حضاري عربي للبحث عن النوابغ العرب الألف في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلوم البرمجة والأبحاث والاقتصاد وغيرها.. هدفنا تمكينهم لأداء دورهم الحضاري والإيجابي في المنطقة."
وتابع قائلاً: "قمنا بتشييد معلم علمي عالمي – متحف المستقبل – نفتتحه قريباً بإذن الله.. سيكون هو المركز الفكري والإداري لهذا الحراك العلمي العربي الجديد.. شخصياً أراهن على العلم والعلماء وأصحاب الأفكار لتغيير واقعنا العربي نحو الأفضل."
وأضاف حاكم دبي: "سيتم الاهتمام بهؤلاء النوابغ علمياً وبحثياً وربطهم مع أكبر المفكرين والعلماء والشركات في العالم وتطوير أفكارهم لتعظيم أثرهم الإيجابي على المنطقة.. نستهدف 1000 نابغة عربي خلال الخمس سنوات المقبلة."
وأردف بقوله: "شكلنا لجنة من خيرة شبابنا لقيادة هذا الحراك العلمي الجديد، يُشرف عليهم محمد القرقاوي، رئيس متحف المستقبل، ومعه سارة الأميري، رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، وعمر العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي، وشما المزروعي، وزيرة الشباب.. وخصصنا 100 مليون درهم لمشروع النوابغ العرب."
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن: "استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صناعها الحقيقيين.. والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها وتمكن صناع الحضارة فيها في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل بإذن الله وفقنا الله جميعاً لخدمة أوطاننا وأمتنا."
ونوهت التقارير إلى أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن المزيد من المعلومات عن مبادرة نوابغ العرب، والتفاصيل الخاصة بكل مسار من المسارات ضمن المشروع الضخم، وآلية التسجيل فيه.