الشركات تطرد موظفي الجيل Z بعد فترة من التوظيف.. ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
ابن الشركة الحقيقي.. موظف استمر 85 عاما في نفس المؤسسة فما القصة؟
تقارير: ميتا تطرد موظفين استولوا على حسابات مستخدمين
Open Al تتيح للموظفين بيع أسهمهم في عرض جديد.. ما القصة؟

كشف تقرير حديث عن استياء الشركات من موظفيها الجدد من الجيل Z، مما قد يدفعها لتجنب توظيف الخريجين الجدد مستقبلاً، الأمر الذي أرسل رسالة أن الجيل Z يدخل سوق عمل وهو غير مستعد لاستقباله بعد.

أسباب طرد جيل Z

وفقًا لتقرير نشر على موقع "يورو نيوز" فقد تم استطلاع شمل ما يقارب 1000 مدير توظيف، أجرته منصة "إنتليجنت" للاستشارات التعليمية والمهنية، فإن واحدًا من كل ستة أرباب عمل يترددون في توظيف أفراد الجيل Z، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى سمعتهم كأشخاص متطلبين وسريعي الانزعاج.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأشار أكثر من نصف المشاركين إلى أن هذا الجيل، المولود بين عامي 1997 وأوائل 2010، يفتقر إلى أخلاقيات العمل القوية، ويواجه صعوبات في التواصل، ولا يتقبل النقد بشكل جيد، وغير مستعد بشكل عام لمتطلبات سوق العمل.

وفسرت هولي شروث، المحاضرة في كلية هاس لإدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن تركيز الجيل Z على الأنشطة اللاصفية لتعزيز فرصهم في القبول الجامعي بدلاً من اكتساب خبرة العمل، أدى إلى "توقعات غير واقعية" حول بيئة العمل وكيفية التعامل مع رؤسائهم.

وأضافت شروث: "إنهم يفتقرون إلى المهارات الأساسية للتفاعل الاجتماعي مع العملاء والزملاء، وكذلك آداب مكان العمل، نتيجة لذلك، يقع على عاتق الشركة مسؤولية تدريب الموظف الجديد بشكل صحيح وتقديم التدريب الكافي، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المدير إلى العمل كمدرب، بالإضافة إلى دوره الإداري".

لماذا تقوم العديد من الشركات بتسريح موظفي الجيل Z؟

أفاد حوالي ستة من كل عشر شركات شملها الاستطلاع بأنها قامت بفصل خريج جامعي حديث تم توظيفه هذا العام، وتضمنت الأسباب المذكورة وراء هذه القرارات نقص الدافع لدى الموظفين، وضعف المهنية، ومهارات التواصل السيئة، من بين أمور أخرى.

وقال هوي نغوين، المستشار الرئيسي للتعليم وتطوير المهنة في "إنتليجنت": "قد يواجه العديد من خريجي الجامعات الجدد صعوبات عند دخول سوق العمل لأول مرة، حيث يمكن أن يكون تباينًا كبيرًا عما اعتادوا عليه طوال رحلتهم التعليمية، غالبًا ما يكونون غير مستعدين لبيئة أقل هيكلة، وديناميكيات الثقافة في مكان العمل، وتوقع العمل المستقل".

وأضاف: "على الرغم من أنهم قد يمتلكون بعض المعرفة النظرية من الجامعة، إلا أنهم غالبًا ما يفتقرون إلى الخبرة العملية في العالم الحقيقي والمهارات الشخصية اللازمة للنجاح في بيئة العمل".

كما أفاد مديرو التوظيف الذين شملهم الاستطلاع أن بعض موظفيهم من الجيل Z واجهوا صعوبات في إدارة عبء العمل، وكانوا يتأخرون بشكل متكرر، ولم يرتدوا أو يتحدثوا بشكل مناسب.

كيف يمكن للخريجين الجدد الحصول على وظيفة؟

لتحسين فرصهم في التوظيف، أكد أرباب العمل أن بعض أهم الصفات التي يبحثون عنها تشمل المبادرة والموقف الإيجابي، كما أولى المديرون أهمية للخبرة في العالم الحقيقي، سواء من خلال التدريب الداخلي أو الوظائف، وبدرجة أقل، على وجود حضور مناسب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب المناقشات السياسية.

وقال نغوين: "يجب على الخريجين الجدد الذين يبدأون وظيفتهم الأولى إظهار الاحترافية، ليس من خلال الامتثال للمعايير القديمة، ولكن من خلال الاحترام والالتزام بعملهم".

وأضافت شروث أنه على الرغم من أن أرباب العمل مترددون حاليًا في توظيف الجيلبسبب ارتفاع معدل الفصل والتحديات في دمجهم في القوى العاملة، إلا أنهم لا يزالون يشكلون أكثر من 25% من القوى العاملة.

وختمت قائلة: "نتيجة لذلك، تحتاج الشركات إلى إنفاق المزيد من المال والوقت على التدريب، وسيزدهر جيل Z لديها".