الشركات العالمية تواصل تقديم المساعدات لضحايا زلزال تركيا وسوريا
ترسل أمازون ومؤسسة إيكيا وقوقل وآبل إمدادات لمساعدة الناجين من زلزال تركيا وسوريا
وصلت أول أربع شاحنات من مواد الإغاثة المتبرع بها من قبل شركة أمازون إلى مقاطعتي هاتاي ومالاتيا في تركيا هذا الأسبوع، وجلبت المواد التي تشتد الحاجة إليها مثل البطانيات والمدافئ والخيام والطعام لمساعدة الناجين من الزلزال الذي خلفهم أكثر من 25000 ضحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
4 شاحنات من أمازون إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا
بحسب صحيفة ذا ستريت، غادرت الشاحنات الأربع مركز شحن أمازون في إسطنبول بإمدادات مثل الحفاضات وأغذية الأطفال والأدوية بينما غادرت الشاحنة الأولى التي تحمل تبرعات العملاء إلى كهرمان مرعش.
الناجون من زلزال تركيا وسوريا
كما تم إرسال مساعدات الطوارئ على مستوى العالم للمساعدة في جهود الإنقاذ وللناجين من زلزال 6 فبراير الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
يواجه الناجون في تركيا وسوريا درجات حرارة شديدة البرودة وشوارع ومباني تعرضت للهدم بالكامل، ولم يتبق منها سوى الأنقاض. تم تحويل ملعب كرة القدم في كهرمان مرعش بتركيا إلى منطقة تنام فيها العائلات في الخيام وتتلقى المساعدات.
الشركات، بما في ذلك الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا مثل قوقل وآبل والشركات الأخرى مثل مؤسسة ايكيا صعدت لتقديم المساعدة على الفور. غادرت أول شاحنة من الإمدادات لشركة أمازون في 7 فبراير، في اليوم التالي للتأثير المدمر للزلزال.
تتبرع أمازون بالمال وتقوم بإعداد الدعم الفني
قالت أمازون إنها خصصت 600 ألف دولار في شكل تبرعات نقدية مبدئية للمنظمات غير الحكومية التي تقدم الدعم في تركيا وسوريا مثل الهلال الأحمر التركي، وجمعية البحث والإنقاذ، ومؤسسة AHBAP، والهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الغذاء العالمي وغيرها.
كما أنشأت شركة التكنولوجيا العملاقة أيضاً مركزاً للإغاثة من الكوارث في تركيا بالقرب من إسطنبول في كوجالي «لتكون قادرة على توفير مواد الإغاثة بشكل أسرع للمناطق المتضررة من الزلزال الأخير»، على حد قولها.
يقول المتحدث باسم أمازون باتريك مالون إن أمازون تعمل مع شركائها اللوجستيين المحليين لتحويل 2000 متر مربع أو 21.530 قدم مربع من مساحة المستودعات إلى منشأة «ستوزع الإمدادات الحيوية على المنظمات في الخطوط الأمامية».
وقالت الشركة في منشور على مدونة: «تبرعت الشركة وعملاء أمازون بما يقرب من 100 ألف عنصر إغاثة حتى الآن، ولا تزال التبرعات تتدفق».
وأضافت: «نخطط لمنتصف الأسبوع المقبل حيث تأتي التبرعات من جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم».
منظمات إغاثة محلية
قالت الشركة في منشور على مدونة إن أمازون لديها وحدة إغاثة من الكوارث تسمى Disaster Relief by Amazon (DRbA)، وستعمل مع منظمات إغاثة محلية أخرى مثل الهلال الأحمر.
قال آبي دياز، رئيس برنامج إغاثة الكوارث في أمازون في بيان: «هذا التعاون الفوري هو مجرد بداية لاستجابة أمازون. خلال الأيام المقبلة، سنعمل مع المنظمات المحلية ومجموعات الإغاثة من الكوارث لتحديد الاحتياجات على أرض الواقع واستخدام شبكة أمازون اللوجستية والتسليم لتلبية هذه الاحتياجات».
مؤسسة إيكيا تتبرع بمبلغ 10 ملايين يورو
قالت مؤسسة إيكيا، في 8 فبراير إنها ستتبرع بمبلغ 10 ملايين يورو كتمويل طارئ لمنظمة أطباء بلا حدود، التي تقدم مساعدة طبية مجانية على مستوى العالم.
وأضافت المؤسسة «ندعو الممولين الآخرين والحكومات والشركات إلى الانضمام إلينا ومواءمة التمويل مع منظمة أطباء بلا حدود والمنظمات الأخرى العاملة على الأرض».
تعمل فرق الأطباء والممرضات والمسعفين بلا توقف لمساعدة الناجين المتضررين من الزلزال، حسبما قال تشارلي جودري، نائب مدير العمليات، رئيس الاستجابة للطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة للدعم الطبي والمساعدات الإغاثية في شمال غرب سوريا وتركيا منذ انهيار المباني التي خلفت الكثير من الناس دون مأوى في درجات حرارة شديدة البرودة، مضيفاً أن عدد الأشخاص المشردين وصل إلى 150 ألف شخص على الأقل في تركيا.
قال غودري إن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة لأن المستشفيات في شمال سوريا بها بالفعل مئات الجرحى.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى ضمان وصول السكان إلى مياه الشرب لأن البنية التحتية للمياه قد دمرت، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على ضمان إمدادات المياه في حالات الطوارئ».
تبرعت منظمة أطباء بلا حدود بمجموعات الطوارئ والصدمات والإمدادات الطبية والبطانيات إلى 30 مستشفى ومنشأة صحية، وأرسلت 90 سيارة إسعاف لنقل المرضى وإنشاء عيادات متنقلة في سوريا.
تبرعات آبل وقوقل
وكان غرد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، يوم 6 فبراير أن شركة التكنولوجيا ستقدم «جهود الإغاثة والتعافي».
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، إن الشركة ستشارك أيضاً في إرسال الإمدادات للمساعدة في المناطق المتضررة حيث تظل درجات الحرارة الباردة عاملاً كبيراً، لكنه لم يقدم تفاصيل.