الشركات التكنولوجية ترسل تحذيرات جديدة بشأن الاقتصاد
اتخذت الشركات إجراءات جديدة تظهر أنهم قلقون بشأن الاقتصاد
يبدو أن وادي السيليكون يقدر أن التباطؤ الاقتصادي سيكون حاداً أو حتى وحشياً، لا تريد شركات التكنولوجيا وشركات رأس المال الاستثماري، التي تمول الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، أن تفاجأ، خاصة عندما لا تكون البيانات الاقتصادية مطمئنة للغاية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تخطط آبل لإبطاء التوظيف
لهذا، تريد الشركات متعددة الجنسيات أن تستعد للضربة التي يتوقعها مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بلاتفورمز، أن تكون «واحدة من أسوأ فترات الانكماش التي شهدناها في التاريخ الحديث».
لهذا، قررت شركة آبل إبطاء وتيرة التوظيف والإنفاق في أقسام معينة في عام 2023. وفقاً لوكالة بلومبيرغ؛ حيث ينبع هذا القرار من الحذر المتزايد من صانع آيفون في الأوقات غير المؤكدة.
لن تؤثر هذه التغييرات على جميع الفرق، حيث لا تزال آبل تخطط لإطلاق جهازها الكبير التالي، سماعة الواقع الافتراضي، في عام 2023، سيكون هذا أول منتج كبير لها منذ عام 2015.
يعد قرار تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إنذاراً مقلقاً حيث تمكنت شركة آبل دائماً من تجاوز الأزمات دون تحمل الكثير من الصفر.
ميتا بلاتفورمز تواصل خفض التكاليف
بينما تواصل شركة ميتا بلاتفورمز خفض التكاليف، حيث أجرت للتو تعديل واسع التخطيط، لا سيما إسقاط فكرة لبناء مكاتب جديدة في نيويورك. فقد تخلت ميتا للتو عن مساحة 300 ألف قدم مربع في 770 برودواي، وهو مبنى إيست فيليدغ حيث توجد بالفعل مباني ميتا.
كما علقت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، خطط بناء مكاتب جديدة في هدسون ياردز، ويست ميدتاون.
إمكانيات جديدة
وقالت جميلة ريفز، المتحدثة باسم ميتا، في بيان عبر البريد الإلكتروني: «غالباً ما يكون هناك عدد من الأسباب التي تمنعنا من المضي قدماً في صفقة معينة، بما في ذلك استخدام المكاتب»، بحسب موقع ذا ستريت.
وأضافت: «لقد جلبت السنوات القليلة الماضية إمكانيات جديدة حول الطرق التي نتواصل بها ونعمل بها. نحن نعمل على ضمان قيامنا باستثمارات مركزة ومتوازنة لدعم أولوياتنا الأكثر إستراتيجية على المدى الطويل».
وأوضحت ريفز أن الشركة لا تزال «ملتزمة بشدة تجاه نيويورك وتتطلع إلى افتتاح مبنى فارلي في الأشهر المقبلة، مما يزيد من ترسيخ بصمتنا المحلية»، فارلي هو مبنى بالقرب من محطة بنسلفانيا.
قبل هذه القرارات، كانت الشركة قد قررت توظيف 6000 إلى 7000 مهندس جديد في عام 2022، مقابل توقع مبدئي لـ 10.000 متطوع جديد، هذه مراجعة تتراوح بين 30% و40%.
في مايو، أخبر مصدر مطلع موقع ذا ستريت أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي كان يخطط لوقف أو في بعض الحالات إبطاء التوظيف لمعظم المناصب المتوسطة إلى العليا. وقال المصدر إن الهدف كان مراجعة الأولويات ومواءمة أهداف التوظيف مع تقديرات السوق الحالية ووتيرتها.
غوغل تبطئ التوظيف لبقية العام
كما اتخذت شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى تدابير لتوفير التكاليف تحسباً لتدهور الاقتصاد، فقد أبلغت شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، أنها سوف تبطئ التوظيف لبقية العام في ضوء الركود المحتمل.
وكتب سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي، مؤخراً في مذكرة إلى الموظفين: «سنعمل على إبطاء وتيرة التوظيف لبقية العام، مع الاستمرار في دعم أهم فرصنا»، موضحاً: «بالنسبة لعامي 2022 و2023، سنركز توظيفنا على الأدوار الهندسية والتقنية وغيرها من الأدوار المهمة، ونتأكد من أن المواهب العظيمة التي نوظفها تتوافق مع أولوياتنا طويلة الأجل».
مايكروسوفت تقلص التعيينات
أما عملاق البرمجيات مايكروسوفت يتخذ إجراءات تحوط ضد التباطؤ في الاقتصاد من خلال تقليص التعيينات. قبل إتاحة الوظائف الجديدة، يحتاج الموظفون إلى طلب إذن من فريق القيادة لراجيش جها، نائب الرئيس التنفيذي المسؤول عن أوفيس وجزء من ويندوز.
وسيتم تعيين عدد أقل من الموظفين الذين يعملون على مجموعات برامج الدردشة والمؤتمرات في ويندوز، أوفيس وتيمز.