الشاعرة والروائية أحلام مستغانمي
نشأة الروائية والشاعرة أحلام مستغانمي
بداية مسيرة أحلام مستغانمي في الأدب
طرد أحلام مستغانمي من إتحاد الكتاب
لابد وأن تصاب بداء الحيرة إن كنت في خضم رحلة شعرية ملؤها الحب والرومانسية، وستزداد مشاعرك المختلطة عندما تكون برفقة فتاة شرقية تحمل بين ضفائرها سلة مخملية فيها كل أنواع العذاب والحرمان، عذاب الأنثى.. عذاب الحب.. عذاب الحرب.. كن الرحلة سيصبح ملؤها الخوف إن رمت تلك الفتاة حملها بين ذراعيك، ونفضت حجاب العار من على رأسها، وصرخت في وجهك معانقة حريتها جنون السماء، ستدرك حينها قوة لم يسبق لك رؤياها إلا في القصص والحكايات، وستعرف جنون امرأة تسخر من الرجل لتحارب عن جنسها اللطيف، ليس بقوة حمقاء وبصوت صراخ قبيح؛ بل بعذب الكلمات وبصوت هدوء يناجي صوت الحياة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة الروائية والشاعرة أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي، كاتبة روائية جزائرية الأصل، لُقبت بلقب المرأة الروائية العربية الأكثر شهرة، ولدت في 13 نيسان/أبريل عام 1953 لوالد كان مدرساً للغة الفرنسية وناشطاً سياسياً (محمد شريف)، فُرض عليه المنفى بسبب التمرد وتورطه في حرب التحرير الجزائرية عام 1945، لذلك ولدت أحلام في تونس بعد أن كان والدها في السجن، وبعد الاستقلال انتقلت عائلتها إلى الجزائر.
كان والدها شخصاً مثقفاً وإنسانياً، كما شغل مناصباً عالية في الحكومة الجزائرية الأولى، وهو من أطلق حملة محو الأمية في جميع أنحاء الجزائر، وأشرف على توزيع الأراضي الزراعية على أشد الناس فقراً.
بداية مسيرة أحلام مستغانمي في الأدب
في السبعينات من القرن الماضي تعرض والدها لمحاولة اغتيال ونُقل بعدها إلى المستشفى، وبما أن أحلام كانت تكبر إخوانها؛ تحملت مسؤولية إعالة أسرتها بعد عجز والدها عن العمل لمشاكل صحية، وعندما أصبحت في سن 17 عاماً أصبحت اسماً مألوفاً ومعروفاً بين الجزائريين بعد أن عملت في تقديم برنامج (همسات) اليومي الشعري على أثير الإذاعة الوطنية.
وفي عام 1973 وبعد حصولها على إجازة في الأدب العربي من جامعة الجزائر؛ صدر أول كتاب لها بعنوان (على مرفأ الأيام) وهو عبارة عن مجموعة من الخواطر الشعرية، لتصبح بعد ذلك أول امرأة تنشر مجموعة شعرية باللغة العربية مما وضعها ذلك على طريق شائك وغير ثابت.
من إحدى خواطرها في رواية مرفأ الأيام: "انتهى زمن الانتظار الجميل لساعي البريد، صندوق البريد الذي نحتفظ بمفتاحه سراً، ونسابق الأهل لفتحه، الرسائل التي نحفظها عن ظهر قلب و نخفيها لسنوات، الأعذار التي نجدها لحبيب تأخرت رسالته أو لم يكتب إلينا، اليوم ندري أن رسالته لم تته.. ولا هي تأخرت، بإمكاننا أن نحسب بالدقائق وقت الصمت المهين بين رسالة.. والرد عليها"، تبعه عام 1976 إصدار كتاب آخر (الكتابة في لحظات عري) وفي ذلك الوقت كانت من الجيل الأول الذي سُمح له الدراسة باللغة العربية ثم مُنع ذلك من قبل الاستعمار الفرنسي.
طرد الكاتبة أحلام مستغانمي من إتحاد الكتاب
كان والدها يتقن الفرنسية، لكن رغبة منه بالانتقام والتحرر من الاستعمار أراد إتقان العربية من جديد وتحرير عائلته من الفرنسية، وفي نفس الوقت كان المجتمع الجزائري يتعافى من الاستعمار بعد مقتل أكثر من مليون ونصف جزائري ويعيد بناء هويته.
لكنه رغم ذلك لم يكن مستعداً لرؤية فتاته تعبر عن نفسها بحرية وفي مواضيع مثل الحب وحقوق المرأة، وكذلك رؤيتها تقوم بذلك باللغة العربية، فبدأت أحلام تخوض معركة ضد التمييز القائم على أساس الجنس، وعلى الرغم من أن المرأة الجزائرية شاركت جنباً إلى جنب مع الرجل أثناء الثورة الجزائرية، لكن بعد الحرب تناقص دورها لتعود لأدوارها التقليدية، فحُرمت بذلك من حرية التعبير عن الذات والطموح للنجاح.
وبعد أن حصلت أحلام على إجازة في الأدب؛ رفضت إدارة الجامعة التحاقها لدراسة الماجستير، مبررين ذلك بأن حريتها في التعبير لها أثر سلبي على بقية الطلاب، كما طُردت من اتحاد الكتاب الجزائريين لعدم مطابقة الاتحاد مع خطها السياسي ذلك الوقت.
دراسة أحلام مستغانمي وزواجها
التقت أحلام في الجزائر بصحفي ومؤرخ لبناني يُدعى جورج الراسي، كان يملك معرفة عميقة بالجزائر، ويحضر لأطروحة حول التعريب وصراع الثقافات في دولة الجزائر المستقلة، تزوجا عام 1976 في باريس واستقرا هناك، ثم تابعت أحلام دراستها في جامعة الصوربون، وحصلت عام 1982 على شهادة الدكتوراه بعد أن قدمت أطروحة عن سوء الفهم والشعور بالضيق بين الجنسين في المجتمع الجزائري بإشراف المستشرق جاك بيرك (Jacques Berques).
أمضت أحلام في باريس 15 عاماً شاركت خلالها في مختلف المجالات وأنجبت ثلاثة أطفال، أصدرت خلالها عام 1985 كتاباً نثرياً (Algérie, femmes et écriture) في باريس، وبررت انتقالها من الشعر إلى النثر بقولها: "عندما نفقد الحب، واحد منا يكتب قصيدة، وعندما نفقد وطننا، واحد منا يكتب رواية"، ومن ثم أصدرت عام 1993 كتاب (أكاذيب سمكة) عبارة عن مجموعة من القصائد الشعرية السهلة والبسيطة.
رواية أحلام مستغانميي ذاكرة الجسد
استقرت أحلام في لبنان عام 1993، فقدمت رواية (ذاكرة الجسد) لرئيس تحرير "دار الآداب للنشر"، فقابل رئيس التحرير الأمر بحماس، وأخبرها بأنها ستكون قنبلة ووحي شعري، حيث جمعت هذه الرواية بين الأسلوب الشاعري وبين التبجح والغضب السياسي، فاختارت أحلام في هذه الرواية أن تبتعد عن الجمهور الفرنسي لتتحدث عن شعبها ومواجهة المعايير الاجتماعية والسياسية في المجتمع العربي.
هذه الرواية عبارة عن مونولوج داخلي لرسام يدعى خالد، قاتل في الثورة الجزائرية وفقد ذراعه، يقع في غرام ابنة صديقه الثوري أحلام، فعندما ولدت هذه الفتاة في تونس، طلب من والدها بأن يسميها أحلام بعد أن كانت قد سُميت حياة، وبعد عشرين عاماً يراها في معرض له في باريس فيقع في حبها وتقع في حبه هي الأخرى، لكن تضطر بعد وفاة والدها بأن تتزوج من رجل كبير بالسن ذو سلطة ونفوذ لتنهار حياة خالد بعد ذلك.
ذاكرة الجسد برأي الشعراء أكثر بكثير من قصة حب
حققت الرواية نجاحاً باهراً في الوطن العربي، فذكر البعض أن الرواية كانت أكثر بكثير من مجرد قصة حب، فهي ترمز لعذاب الجزائر وربما العالم العربي بأجمعه في نضاله من أجل الحرية.
كما أعلن الشاعر نزار قباني إعجابه بهذه الرواية إذ قال: "أحلام روايتها دوختني، وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون مثلي، ولو أن أحداً طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر؛ لما ترددت لحظة واحدة".
ويتابع نزار قباني قائلاً: "هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تكتبني) دون أن تدري، لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء بجمالية لا حد لها وشراسة لا حد لها، وجنون لا حد له، الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور، بحر الحب وبحر الجنس وبحر الايديولوجيا وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها وأبطالها وقاتليها وسارقيها، هذه الرواية لا تختصر "ذاكرة الجسد" فحسب؛ ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري والحزن الجزائري والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي، وعندما قلتُ لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام، قال لي: " لا ترفع صوتك عالياً.. لأن أحلام إذا سمعت كلامك الجميل عنها فسوف تجنّ... أجبته: دعها تُجن .. لأن الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا مجانين".
كذلك المخرج يوسف شاهين اشترى حقوق الرواية لإنتاجها في فيلم قصير قبل وفاته، وأيضاً، المخرج مصطفى العقاد أعلن أن أحد أحلامه بأن يحول ذاكرة الجسد إلى فيلم، كذلك أعلن الرئيس الجزائري أحمد بن بلة من منفاه: "أحلام هي الشمس الجزائرية التي تنير العالم العربي"، وبيع من هذه الرواية أكثر من مليون نسخة في الوطن العربي.
اقتباس من هذه الرواية: "كان في عينيك دعوة لشيء ما.. كان فيهما وعد غامض بقصة ما.. كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب.. وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما".
رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمي
واصلت أحلام بعد ذلك نجاحها الأدبي من خلال إصدارها رواية (فوضى الحواس) عام 1997 ورواية (عابر سرير) عام 2003، وكانتا تحملان طابعاً كلاسيكياً، واعتبرتا مع رواية ذاكرة الجسد ثلاثية أحلام مستغانمي.
وفي عام 1998 تلقت أحلام عن رواية (ذاكرة الجسد) جائزة نجيب محفوظ الأدبية التي تأسست من قبل الجامعة الأمريكية في القاهرة، وتُرجمت إلى اللغة الإنكليزية ونُشرت عام 2000، وذكرت لجنة التحكيم أن أحلام هي النور الذي يضيء في الظلام الدامس، وكانت بروايتها قادرة على الخروج من المنفى اللغوي الذي وضعه الاستعمار الفرنسي على المثقفين الجزائريين.
وفي عام 2006، نُشرت رواية (قلوبهم معنا وقنابلهم علينا) التي جمعت فيها مقالاتها وكتاباتها في مجلة زهرة الخليج، والتي كانت تتحدث في غالبيتها عن الاحتلال الأمريكي للعراق، وفي عام 2010 صدرت رواية (نسيان.com) التي جعلت أحلام أكثر قرباً من جمهورها الإناث، حيث كُتب على غلاف الكتاب محظور بيعه للرجال، تتحدث به الكاتبة عن المرأة وما تتعرض له من قصص الحب الخاسرة وطرق التخلص من آثار هذه القصص على المرأة.
وتمزج فيها بين الجدية والطرافة وهذا هو سر نجاح الكتاب، وذكرت أحلام سر تسمية الكتاب بـ (نسيان.com) وطبعه بعبارة "ممنوع على الرجال" بأن ذلك مجرد لعب بالكلمات، فقد حذفت النقطة ليصبح المعنى (نسيانكم) يعني نسيان النساء للرجال، أما توجيه تحذير للرجال بعدم قراءة الرواية، فذلك لأن الكتاب يتضمن نصائح نسائية لمواجهة الخيبات النسائية الناتجة عن الذكورة المؤذية التي لا تراعي عواطف المرأة وتقمعها، وباختصار تقول الكاتبة بأن الرواية تحكي تاريخ النساء مع البؤس العاطفي.
رواية الأسود يليق بك
صدرت الرواية الأكثر شهرة لأحلام عام 2012 (الأسود يليق بك)، التي أكدت حقيقة أحلام مستغانمي بأنها روائية عربية كبيرة، تحدثت الرواية عن مدرسة لغة عربية تدعى هالة، توفي والدها المغني قتلاً من قبل جماعة من المتطرفين.
فرداً على ما فعلوا ولعدم قدرتها على مواجهتهم؛ ارتدت الأسود وبدأت بالغناء ضدهم، أثارت انتباه الكثيرين، ومن بينهم رجلاً ثرياً يُدعى طلال، فكان يحاول الاقتراب منها بالرسائل، فكانت أولى الرسائل تقول: "الأسود يليق بك"، ومن ثم يقعا في الحب، وبعد ذلك تكتشف خبثه وأنانيته، وكلمة الأسود يليق بك كان يهدف منها إبقائها في حالة الحزن تلك، فتخلع هالة الأسود لتكمل مسيرتها.
شبه النقاد أسلوب أحلام الروائي في روايتها (الأسود يليق بك) بما برواياتها السابقة؛ (ذاكرة الجسد)، (فوضى الحواس)، (عابر سرير)، حيث جمعت الشعر بالنثر في مسيرة نضال امرأة مع مأساة بلد وسطوة المال وسلطة الذكورة.
مقتطفات من رواية الأسود يليق بك: "في تلك المرّة الوحيدة التي جلسا فيها في حديقة عامّة، أصيبت بالذعر حين مرّ بهما أحد المختلّين وهو يتشاجر مع نفسه، ويشتم المارّة ويهدّدهم بحجارة في يده، ظاهرة شاعت بسبب فقدان البعض صوابهم وتشرّد الكثيرين إثر الحرب الأهليّة... وما حلّ بالناس من غُبن وأهوال، ما زالت تضحك لتعليق مصطفى يومها وهو يطمئنها: لا تخافي، نحن هنا في عصمة المجانين... لو داهمتنا الشرطة سأتظاهر بالجنون وأضربك فينصرفوا عنّا... إنّهم لا يتدخّلون إلّا إذا قبّلتك!".
قامت أحلام مستغانمي بالعديد من الدراسات والأبحاث
اُعتمدت الكثير من روايات أحلام في مناهج عدة جامعات ومعاهد ومدارس ثانوية، كما قامت الكثير من الأبحاث والدراسات والرسائل الجامعية على أعمالها، كذلك استخدمت وزارة التربية الفرنسية أجزاءً من رواية (ذاكرة الجسد) في اختبار البكالوريا للغة الفرنسية في 15 دولة للطلاب الذين اختاروا اللغة العربية كلغة ثانية، وتُرجمت أعمالها إلى اللغات الأجنبية ومنها الإنكليزية (ذاكرة الجسد 2013، فوضى الحواس 2015، عابر سرير 2016، نسيان.com 2011) والفرنسية (ذاكرة الجسد 2002، فوضى الحواس 2006).
كانت أحلام محاضرة في عدد من الجامعات منها: الجامعة الأميركية في بيروت 1995، جامعة ميريلاند 1999، جامعة السوربون 2002، جامعة مونبلييه 2002، جامعة ليون 2003، جامعة ييل 2005، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن 2005، جامعة ميشيغان 2005.
الجوائز والتقديرات التي حصلت عليها أحلام مستغانمي
- اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» كإحدى الكاتبات المؤثرات في العالم العربي ورواج مؤلفاتها عالمياً أيضاً؛ لتكون سفيرة اليونسكو من أجل السلام وذلك في 16 ديسمبر/ كانون الثاني عام 2016 في باريس، وتحمل رسالة المنظمة من أجل السلام لمدة عامين.
- لقبت من قبل مجلة فوربس عام 2006 بالكاتبة العربية الأكثر نجاحاً، بعد أن بلغت مبيعاتها 2.300.000 نسخة واعتبرت واحدة من بين عشر نساء الأكثر تأثيراً في العالم العربي وامرأة رائدة في الأدب العالمي.
- مُنحت درع بيروت من قبل محافظ بيروت في حفل خاص أقيم في قصر اليونسكو، حضره 1500 شخص بعد نشرها كتاب نسيان.com عام 2009.
- تلقت درع مؤسسة جيمار للإبداع العربي في طرابلس بليبيا عام 2007.
- أُطلق عليها لقب الشخصية الثقافية الجزائرية عام 2007، من قبل مجلة أخبار الجزائري ونادي الصحافة الجزائرية.
- اختيرت من قبل مجلة أريبيان بزنس لمدة ثلاث سنوات متتالية (2006 و 2007 و 2008) كواحدة من بين المئة شخصية الأكثر نفوذاً في العالم العربي، حيث احتلت المرتبة 58 في عام 2008.
- لُقبت بالمرأة العربية الأكثر تميزاً لعام 2006 من بين 680 امرأة رشحت للقب من قبل مركز دراسات المرأة العربية في دبي.
- مُنحت وسام الشرف من قبل عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر في عام 2006.
- حصلت على وسام التقدير والعرفان من قبل مؤسسة عبد الحميد بن باديس في القسطنطينية عام 2006.
- حصلت على ميدالية جنة لبنان عام 2004.
- حصلت على جائزة جورج طربية في لبنان عام 1999.
- نالت جائزة نجيب محفوظ عن رواية ذاكرة الجسد عام 1998.
- حصلت على جائزة أفضل كاتب عربي عام 2014 خلال مهرجان جائزة بيروت الدولي (BIAF).
- استلمت في لندن الجائزة السنوية للمرأة العربية لعام 2015 بدعم من رئيس بلدية لندن وجامعة ريجنت في لندن.
في النهاية.. أحلام الكاتبة والشاعرة والمتمردة والزوجة والمعلمة، استطاعت بجمال فكرها أن تترجم أحلامها لكتابات على ورق، لعلها لا تتحقق في واقع كهذا، إلا أنها تلمس الواقعية على مرفأ أيام القراء، وفوضى حواسهم تتبعثر في ذاكرة أجسادهم، لتنتهي بعدها في نسيان، ويصبح الأسود أخيراً يليق بهم حقاً.