الشارقة تدشن ثورة رقمية في عالم الآثار بمعرض جيتكس 2024
إليك كل ما تريد معرفته عن نظام "المعلومات الجغرافية الأثرية"
أعلنت هيئة الشارقة للآثار عن إطلاق نظامها الرائد "المعلومات الجغرافية الأثرية" خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2024.
هذا الإعلان الذي جاء ضمن منصة حكومة الشارقة في مركز دبي التجاري العالمي، يمثل نقلة نوعية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته باستخدام أحدث التقنيات الرقمية.
تقنيات متطورة تحمي إرثاً عريقاً
وكشفت هيئة الشارقة للآثار أن النظام الجديد يعتمد على مزيج فريد من التقنيات المتقدمة، حيث يجمع بين دقة الأقمار الصناعية، وقدرات أجهزة الليزر المتطورة، وإمكانيات الطائرات المسيّرة.
وهذا المزيج التكنولوجي يتيح للهيئة توثيق المواقع الأثرية بدقة غير مسبوقة، وتحديد مواقعها الجغرافية بشكل يضمن الحفاظ عليها وحمايتها من أي تهديدات محتملة.
ومن أبرز مميزات النظام قدرته على بناء قاعدة بيانات شاملة ثلاثية الأبعاد لكل معلم أثري في الإمارة، هذه الميزة تفتح الباب أمام إمكانيات هائلة في مجال البحث الأثري والسياحة الثقافية، حيث يمكن استخدامها لإنشاء جولات افتراضية للمواقع الأثرية، أو لدعم عمليات الترميم والصيانة بدقة عالية.
هيئة الشارقة للآثار تدشن نظام "المعلومات الجغرافية الأثرية" في معرض "جيتكس العالمي 2024"
— هيئة الشارقة للآثار (@ShjArchaeology) October 15, 2024
دشّن سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، نظام "المعلومات الجغرافية الأثرية" خلال مشاركة الهيئة في فعاليات معرض "جيتكس العالمي 2024"، pic.twitter.com/tFs3jznAZu
حضور رفيع المستوى
شهد حفل تدشين النظام حضوراً لافتاً من كبار الشخصيات، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، وكان على رأس الحضور الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس اللجنة العليا لمشاركة حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي ومدير العام لدائرة الشارقة الرقمية، إلى جانب عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، والدكتور سعيد عبد الله بن يعروف، مدير إدارة الخدمات المساندة بالهيئة.
في تصريحات له خلال الحفل، أكد المدير العام لهيئة الشارقة للآثار أن هذا المشروع يأتي تجسيداً للرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأضاف أنه يعد الداعم الرئيسي لجهود الحفاظ على التراث الأثري في الإمارة.
وشدد المدير العام على أن التراث الثقافي يمثل جزءاً أصيلاً من الهوية الإماراتية، ومصدراً دائماً للفخر والإلهام للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأوضح أن نظام "المعلومات الجغرافية الأثرية" يهدف إلى ترجمة رؤية الشارقة الطموحة في صون تراثها العريق، وتعزيز مكانتها القيادية ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
آفاق مستقبلية واعدة
من المتوقع أن يفتح هذا النظام المبتكر آفاقاً جديدة في مجال إدارة التراث الثقافي وحمايته، فإلى جانب دوره في توثيق المواقع الأثرية وحمايتها، يمكن استخدامه في تطوير برامج سياحية مبتكرة، وإنشاء معارض افتراضية، ودعم الأبحاث العلمية في مجال الآثار والتاريخ.
كما يتوقع أن يساهم النظام في تعزيز التعاون بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث على المستويين المحلي والدولي، مما يفتح الباب أمام تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال الحيوي.