السير مع التيار (العدوى الاجتماعية)
- تاريخ النشر: الأحد، 24 يناير 2021 | آخر تحديث: الخميس، 28 يناير 2021
- مقالات ذات صلة
- من هو مكتشف التيار المستمر؟
- كيف تفرق بين العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية
- أحمد عدوية
أفعال الناس وخياراتهم تؤثر علينا أكثر مما نظن، وعلى جميع الأصعدة وذلك من ظاهرة يطلق عليها (العدوى الاجتماعية)
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إذا استحضر لذهنك بعد هذا المصطلح صورة فايروس تبعا لكلمة عدوى، فهذا ما اقصده تماماً توضح الدراسات أن هناك سلوكيات معينة تشبه أكثر ما تشبه /نزلات البرد والانفلونزا/ أي يمكنك التقاطها من الآخرين..
مثلا: تزداد خطورة تعرضك للسمنة مع كل شخص سمين تتواصل معه..
الأمور لا تقف عند حد أصدقاء تعرفهم بل يمكن ان تصبح الأمور اكثر غرابة حيث يمكنك التقاط سلوكيات من اشخاص لم تتواصل معهم .. لكن فقط سمعت عنهم**
على العموم حياتك الشخصية قد تتأثر بأشخاص تعرفهم او مجرد سماعك عنهم ...
وينطبق ذلك حتى على ابسط القرارات، فقد تتبع أستاذ جامعي متخصص في مجال التسويق أكثر من ربع مليون شخص من ركاب الخطوط الجوية وأثبت أنك تكون أكثر عرضة -بنسبة هائلة تصل إلى ٣٠٪ - للقيام بعمليات شرائية على متن الطائرة إن قام بها الشخص الجالس بجوارك.
تُبنى مثل هذه القرارات على عملية اتخاذ قرار لا شعورية، وهو نهج لا توضع من خلاله مساحة بين المحفز والفعل، وبين المفكر والفكرة، حيث تتدخل غريزة القطيع (Herd Mentality).
This browser does not support the video element.
أحيانا يكون هذا السلوك مقبولاً (إذا كان جميع أصدقائك يمارسون الرياضة بانتظام، فسيزيد احتمال تحررك من خمولك وكسلك).
المهم في النهاية ان تبقى "يقظ" لان اتخاذك العديد من القرارات الالية واللاشعورية عبر فترات زمنية طويلة، فستجد نفسك بالنهاية تعيش حياة أشبه ما تكون حياة شخص آخر .. حياة متوافقة مع القيم التي ليست من الضروري أن تكون قيمك الخاصة.
إن "السير مع التيار" يستنزف أهدافك في العمل وفي حياتك ويجعل علاقاتك على جميع الأصعدة ضعيفة ومتذبذبة
من فضلك ابدأ بتحديد القيم التي تناسبك لتعرف الطرق التي عليك أن تسلكها، أن جهلك بقيمك لايؤدي دائما إلى اتخاذ قرارات آلية، فهناك مخاطرة آخرى وهي انك تتخذ قرارات تبدو مدروسة ومحكمة لكهنا غير مجدية.
إننا نستنزف طاقتنا في مثل هذه القرارات ذات النتائج العكسية، وهي الطاقة التي من الأفضل بذلها في تحقيق أهدافنا.
كنتم مع فاطمة سعدالدين
تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا