السويد ترفض تسجيل مولوداً باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين!
كشفت السلطات السويدية عن رفضها لتسمية مولود على اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من خلال نص قانوني يكفل لها ذلك.
وأوضحت السلطات السويدية أن اسم الرئيس فلاديمير بوتين يندرج ضمن الأسماء الأولى غير الملائمة في البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتلقى زوجان يعيشان في قرية بجنوب السويد صدمة عند الذهاب للسلطات من أجل تسمية مولودهما باسم فلاديمير بوتين رغبة منهما في اختيار اسم ذو هيبة خاصة لإعجابهما بشخصية الرئيس الروسي.
أسباب رفض السلطات السويدية
وأوضحت السلطات في السويد أنه لا يمكن أن يطلق على الطفل اسم فلاديمير بوتين لأنهما اسمين، ولا يمكن اختيار اسم أول مكون من اسمين منفصلين.
وأشارت السلطات السويدية كذلك إلى أن الاسم يجب ألا يتسبب في المستقبل في إحراج للشخص الذي يحمله، كما يجب ألا يلمح أو يشير الاسم إلى أي إساءة سواء للشخص الذي سيطلق عليه الاسم أو إساءة للآخرين.
وكانت السويد قد أعلنت في قرارها خلال شهر سبتمبر الجاري أنه لا يمكن تسمية أسماء العائلات واستخدامها كأسماء أولى للأطفال، كما أن هذا القرار كذلك سينطبق على الأسماء التي تشبه الألقاب.
كما سبق للسويد رفضها للعديد من الأسماء مثل "مايكل جاكسون" الذي يخص الفنان الأمريكي العالمي الراحل، وكذلك "فورد" الذي يعود إلى شركة لصناعة السيارات، أو "كيو" وغيرها من الأسماء التي تراها غير مناسبة.
وبرغم رفض السلطات السويدية لاسم فلاديمير بوتين ولكنها لم تحظر اسم فلاديمير بشكل عام خاصة وأن معهد الإحصاء الوطني في السويد أوضح وجود 1413 شخصاً في السويد يحملون اسم فلاديمير.
توتر سياسي قد يكون خلف الرفض
فيما يرى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن رفض السلطات السويدية لتسمية مولود جديد باسم فلاديمير بوتين ليس فقط لأن الاسم مكون من اسمين منفصلين.
وتشهد علاقة السويد بروسيا توتراً واضحاً منذ سنوات وصلت قمتها في عام 2018 وهو الأمر الذي جعل الحكومة في السويد تحضر شعبها لاحتمال الدخول في حالة حرب.
وتنوعت التحضيرات السويدية في ذلك الوقت لتجهيز شعبها ضد حالات الحرب أو الهجمات الإليكترونية.
كما أن وجود روسيا العسكري في بحر البلطيق يزيد من شعور السويد بعدم الراحة من محاولة فرض القوات الروسية للسيطرة أو التهديد غير المباشر لحدودها.
وأعربت السويد من قبل عن قلقها مما تفعله روسيا في جزيرة القرم وكذلك دعمها العسكري للقوات الانفصالية في أوكرانيا خاصة وأن ذلك قد يكون له تأثير ضار على الدولة ومصالحها وأمنها.
وربما ساهمت كل هذه العوامل في رفض سلطات السويد لتسمية الطفل باسم فلاديمير بوتين لتكون رسالة غير مباشرة عن عدم ترحيبها بسياسة الرئيس الروسي.
السويد ليست الدولة الوحيدة التي تمنع بعض الأسماء
ولا تعتبر السويد هي الدولة الوحيدة التي تمتلك قيوداً على الأسماء بل هناك بعض الدول الأخرى التي تدقق جيداً في الأسماء التي ستطلق على الأطفال والمواليد الجدد.
فهناك فرنسا التي لا توافق على توثيق أي اسم تجد أنه غير مناسب أو ملائم، وهناك حادثة شهيرة وقعت خلال الفترة الأخيرة إذ تقدم شخص لتسميه ابنه "غريزمان مبابي" والذي يعود إلى أنطونيو غريزمان وكيليان مبابي نجمي كرة القدم الفرنسية.
ورأت السلطات الفرنسية أن هذا الاسم غير مناسب ولا يمكن توثيقه خاصة وأنه اسم يعود لشخصين وأنه غير مناسب ليطلق على مولود جديد.
أما الأرجنتين فكذلك قررت عدم الموافقة على توثيق اسم لمولود جديد أراد والده أن يطلق عليه اسم "كوفيد" وهو اختصار لفيروس كورونا المستجد المعروف باسم "كوفيد-19".
ورأت الأرجنتين أنه ليس من المناسب أن يطلق على طفل جديد اسم كوفيد الذي يشير إلى فيروس تسبب في جائحة عالمية وأنهى حياة مئات الآلاف من الأشخاص وأثر على الكثير من معالم الحياة في مختلف دول العالم.
كما لم ترغب الأرجنتين كذلك في الموافقة على هذا الاسم حتى لا تنتشر مثل هذه الحالات لتسمية الأطفال بأمراض أو بأشياء غريبة وهو الأمر الذي قد يتسبب في إحراج أو مشكلات نفسية لهؤلاء الأطفال في المستقبل.