السماق.. ما هو؟ وما هي فوائده الصحية؟
تعرّف على السلبيات المحتملة للسماق
يُستخدم السماق على الأغلب كتوابل للطهي. استخدمه الناس أيضًا في ممارسات الطب العشبي التقليدي لعدة قرون. وفقًا للأبحاث والدراسات يمكن أن يكون للسماق بعض الفوائد الصحية المحتملة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على السماق وفوائده الصحية المحتملة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو السماق ومن أين يأتي؟
السماق هو بهار يأتي باللون العنابي. يأتي السماق من نبات بري يُزرع في مناطق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إيطاليا وتركيا وإيران. عندما يتم تجفيف هذا النبات وطحنه، فإن التوابل التي تنتج عنه هي السماق.
يمكن أن يكون لون السماق مضللاً بعض الشيء لأن التوابل ليست حارّة. بدلا من ذلك، طعم السماق يكون مثل الليمون.
الفوائد الصحية للسماق
يُستخدم السماق على الأغلب كتوابل للطهي. استخدمه الناس أيضًا في ممارسات الطب العشبي التقليدي لعدة قرون. وفقًا للأبحاث والدراسات يمكن أن يكون للسماق بعض الفوائد الصحية المحتملة، والتي منها ما يلي:
- يحتوي السماق على عناصر غذائية مهمة: تُشير بعض الأبحاث إلى أن السماق يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة. تشمل هذه العناصر الألياف والدهون الصحية وبعض الفيتامينات الأساسية. وجدت إحدى الدراسات أن السماق المجفف غذائيًا يتكون من 71٪ كربوهيدرات و 19٪ دهون و 5٪ بروتين. تأتي غالبية الدهون في السماق من نوعين معينين من الدهون يعرفان باسم حمض الأوليك وحمض اللينوليك. حمض الأوليك هو نوع من الدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بشكل شائع بصحة القلب. أما حمض اللينوليك فهو نوع من الدهون الأساسية غير المشبعة المتعددة التي تشارك في الحفاظ على صحة الجلد والأغشية الخلوية. يحتوي السماق أيضًا على كميات ضئيلة على الأقل من العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الفيتامينات C و B6 و B1 و B2.
- غني بمضادات الأكسدة: يحتوي السماق على مجموعة واسعة من المركبات الكيميائية ذات النشاط الفعال المضاد للأكسدة، بما في ذلك التانينات والأنثوسيانين والفلافونويد. تعمل مضادات الأكسدة على حماية خلايا الجسم من التلف وتقليل الإجهاد التأكسدي داخل الجسم. مضادات الأكسدة الموجودة في أطعمة مثل السماق قد تلعب دورًا في تقليل الالتهاب، وقد تساعد في منع الأمراض الالتهابية، مثل أمراض القلب والسرطان.
- تعزيز توازن السكر في الدم: يمكن أن يكون لارتفاع مستويات السكر في الدم عواقب وخيمة على العديد من جوانب الصحة. يمكن أن يسبب التعب والصداع وكثرة التبول وزيادة العطش على المدى القصير. إن الإصابة بمستويات عالية من السكر في الدم لفترة طويلة له تداعيات أكثر خطورة، بما في ذلك تلف الأعصاب، والمشاكل الكلوية، وضعف التئام الجروح. قد يساعد السماق في الحفاظ على مستويات السكر في الدم. تُشير بعض الدراسات إلى أن السماق قد يكون أداة فعالة للتحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. قامت دراسة أجريت عام 2014 على 41 شخصًا مصابًا بداء السكري بتقييم تأثير جرعة يومية عبارة عن 3 جرامات من السماق على سكر الدم ومستويات مضادات الأكسدة. في نهاية الدراسة التي استمرت 3 أشهر، شهدت المجموعة التي تلقت مكمل السماق تحسنًا في متوسط السكر في الدم ومستويات مضادات الأكسدة بشكل ملحوظ.
- تخفيف آلام العضلات: أعطت دراسة أُجريت عام 2016 لأربعين شخصًا بصحة جيدة مشروب السماق أو دواء وهمي للتحقيق في قدرة السماق على تخفيف آلام العضلات. استمرت الدراسة لنحو 4 أسابيع، وبعد هذه المُدّة أبلغت المجموعة التي تلقت مشروب السماق عن ألم عضلي أقل بكثير عند ممارسة التمارين الرياضية مقارنة بالمجموعة التي تلقت مشروبًا وهميًا.
- مضاد للميكروبات: يُعتبر السماق من التوابل المضادة للميكروبات والفطريات التي يمكن أن تساعد في علاج تهيج الجلد والأمراض. بحث العلماء أيضًا في قدرة السماق الرائعة على محاربة البكتيريا مثل السالمونيلا واكتشفوا أن لهذه البهارات القدرة على تطهير الفاكهة والخضروات بأمان. أثبتت الدراسات أن السماق يتمتع بخصائص مذهلة مضادة للميكروبات تمنع نمو السلالات البكتيرية الفموية الشائعة التي تسبب الاضطرابات المعدية في الفم.
السلبيات المحتملة للسماق
يرتبط السماق بالكاجو والمانجو، لذا، فقد يرغب الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه هذه الأطعمة في الابتعاد عن السماق لتجنب أي تفاعلات حساسية محتملة. كذلك، نظرًا لأن السماق قد يخفض نسبة السكر في الدم، فلا يوصى به أيضًا إذا كان الشخص يتناول أدوية تخفض نسبة السكر في الدم.
أيضًا، من المهم جدًا عدم الخلط بين السماق والسماق السام. ينتج السماق السام ثمارًا بيضاء اللون، على عكس الثمرة ذات اللون الأحمر التي ينتجها نبات السماق الصالح للأكل. يمكن أن يسبب السماق السام ظهور بقع جلدية والحكة على الجلد، هذا إذا وضع على الجلد. ومن ناحية أخرى، لا يجب أبدًا ابتلاع السماق السام.