السعودية توقع استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قمة الصين
الأمير محمد بن سلمان يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع الصين لخدمة الاستقرار الدولي
قال خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، إنه تم توقيع استثمارات بقيمة 50 مليار دولار من اتفاقيات الاستثمار، خلال قمة الصين التي عقدت في السعودية الأسبوع الماضي، دون أن يذكر تفاصيل عن أنواع الصفقات أو الدول المعنية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبرز الاتفاقيات في قمة الصين
وأوضح الفالح، على هامش مؤتمر عقد الأحد في العاصمة السعودية الرياض، أن الاتفاقات شملت كلا من القطاعين العام والخاص ولم يحدد ما إذا كان الرقم يعكس أيضاً اتفاقيات مع دول عربية أخرى حضر قادتها أيضاً، بحسب ما جاء بوكالة بلومبيرغ.
عرضت القمة التي عُقدت الأسبوع الماضي، التي استضاف فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الصيني شي جين بينغ، العلاقات الخليجية العميقة مع بكين. لكن في حين تضمنت الزيارة كلمات دافئة عن الوحدة بين الصين والشرق الأوسط، فإن معظم الاتفاقات المعلنة كانت مذكرات تفاهم، وافتقرت إلى جداول زمنية ثابتة أو التزامات.
تسعى الصين إلى تعزيز التنسيق مع المملكة العربية السعودية وجيرانها بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف. المملكة، إلى جانب روسيا، جزء من أوبك بلس، وهي مجموعة منتجين تضخ ما يقرب من نصف النفط في العالم.
الصين تسعى لشراء النفط باليوان
كان أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ زعماء دول الخليج العربية، يوم الجمعة الماضي، أن الصين ستعمل على شراء النفط والغاز باليوان، في خطوة ستدعم هدف بكين في ترسيخ عملتها دولياً وإضعاف قبضة الدولار على التجارة العالمية.
وفي صعيد متصل، كانت وافقت المملكة العربية السعودية على مذكرة تفاهم مع هواوي هذا الأسبوع بشأن الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في المدن السعودية. شاركت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة في بناء شبكات 5G في دول الخليج على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة من مخاطر أمنية محتملة في استخدام تقنيتها.
الاستقرار الدولي
وفي السياق ذاته، قال الأمير محمد بن سلمان في القمة الصينية العربية، إن الدول العربية تسعى إلى تحسين التعاون مع الصين وتتطلع إلى مرحلة جديدة من الشراكة.
وأضاف: «تعمل المملكة على تعزيز التعاون مع الصين؛ لخدمة الاستقرار الدولي».
في غضون ذلك، قال شي إن القمة «ستؤدي إلى مستقبل أكثر إشراقاً»، مضيفاً أن الصين تسعى إلى «تعاون شامل» مع الدول العربية لخدمة المصالح المشتركة الصينية العربية.
كما أكد الرئيس الصيني أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة، مضيفاً أن الصين تدعم الجهود العربية للتوصل إلى «حلول سياسية» للأمور العاجلة في المنطقة.