السعودية تنشأ صندوقين بقيمة 180 مليون دولار لتعزيز صناعة الأفلام
تم الإعلان عن الصندوقين في جناح السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي
كشف صندوق التنمية الثقافية السعودي عن صندوقين منفصلين قيمتهما 180 مليون دولار، ويهدف الصندوقان إلى تعزيز صناعة الأفلام والسينما المحلية في المملكة العربية السعودية، وقد جاء هذا الإعلان في جناح المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي في مدينة كان الفرنسية.
وتشارك المملكة العربية السعودية بشكل قوي في فعاليات الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث اختار المهرجان أن يكون فيلم الافتتاح أحد الأفلام التي شاركت المملكة في إنتاجه بمشاركة فرنسية، وهو فيلم "دين دو باري" من بطولة النجم العالمي جوني ديب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفيلم "جين دو باري" هو إنتاج سعودي فرنسي يضع المملكة العربية السعودية في مكانة بارزة في حفل الافتتاح، وقد شاركت العديد من الجهات السعودية في المهرجان.
فيلم "جين دو باري" هو فيلم ناطق باللغة الفرنسية من بطولة الممثلة جايوين لو بيسكو والتي قدمت فيه دور جين بيكو وهي المرأة التي تحولت حياتها من الفقر إلى الثراء، وتمكنت من الانضمام إلى الدوائر المقربة من الملك لويس الخامس عشر، الذي يلعب دوره الممثل جوني ديب.
جناح السعودية في مهرجان كان
وقد دشنت هيئة الأفلام في السعودي جناحًا للسعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام من الفترة 16 إلى 27 مايو الجاري، ويضم الجناح عدد من الجهات المحلية في قطاع السينما، ومنها صندوق التنمية الثقافي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومهرجان أفلام السعودية، ووزارة الاستثمار، واستوديوهات MBC وإدارة فيلم العلا وغيرها.
ويضم الوفد المشارك أيضًا مجموعة من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام في المملكة، والتي أسهمت بشكل كبير في تطوير ثقافة صناع وإنتاج الأفلام المحلية.
وتنظم الهيئة مجموعة من الأنشطة والفعاليات في المهرجان، ومنها فعالية "بضيافة المملكة" التي ستقام على شاطئ النخيل في مدينة كان الفرنسية، وسيتم محاورة عدد من الخبراء في مجال صناعة الأفلام من حول العالم.
كما سيتم تنظيم جلستين الأولى بعنوان "قطاع السينما في المملكة" والثانية بعنون "صور في السعودية" وسيتم تناول موضوعات متنوعة حول صناعة الأفلام، فضلًا عن محادثات مع شركاء قطاع الأفلام بحضور عدد من المنتجين.
سوق الأفلام في السعودية
تشهد السعودية تحولاً كبيراً في صناعة السينما والترفيه، حيث تمّ إعادة فتح دور السينما في العام 2018 بعد إغلاق دام 35 عاماً، وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى التحول من اقتصاد معتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومتطور.
وقد أظهرت الأرقام الحديثة أن هذا القطاع يتمتع بفرص استثمارية كبيرة، حيث ارتفعت حصة إيرادات دور السينما السعودية من 15% إلى أكثر من 40% من إيرادات الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات الماضية، وبلغ إجمالي إيرادات شباك التذاكر لدور السينما السعودية في العام 2022 حوالي 250 مليون دولار.
وتعتبر صناعة السينما والترفيه في السعودية فرصة جديدة للمواهب المحلية للتعبير عن أنفسهم والتعبير عن ثقافتهم، وللشركات العالمية للاستثمار في هذا القطاع الناشئ والمتنامي، وقد حقق الفيلم السعودي "سطار" أرباحاً هائلة وأصبح أبرز فيلم سعودي حتى الآن، مما يدل على نجاح هذه الصناعة وإمكانية تحقيق عوائد مالية جيدة منها.