السعودية تفوز باستضافة معرض إكسبو 2030 رسميًا
المملكة فازت بفارق كبير من الأصوات
تمكنت السعودية يوم الثلاثاء من الفوز بحق استضافة معرض "إكسبو الدولي 2030" في العاصمة الرياض، بعد تفوقها الكبير على روما في إيطاليا وبوسان في كوريا خلال الجولة الأولى من التصويت الذي جرى في "قصر المؤتمرات" بالقرب من باريس، فرنسا.
وحصلت العاصمة السعودية على 119 صوتاً في التصويت السري الإلكتروني الذي أجري لدول الأعضاء البالغ عددهم 180 في المكتب الدولي للمعارض، بناءً على مبدأ "صوت واحد لكل بلد". وتم عرض ملفات الأطراف الثلاثة النهائية يوم الثلاثاء خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في دورتها الـ173.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأثناء تقديم السعودية للعرض النهائي لملفها، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان التزام بلاده بخططها لاستضافة "إكسبو 2030" وتحويلها إلى واقع ملموس. وأشار إلى أن المعرض سيتركز على أهداف التنمية المستدامة وسيقدم حلولًا لتطوير البشرية.
وتبين الأرقام التي قدمتها الوفد السعودي الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لمعرضها، الذي يقام تحت شعار "معاً نستشرف المستقبل" ويركز على التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون الدولي. يستهدف المعرض ثلاثة محاور رئيسية، وهي "غدًا أفضل" و"العمل المناخي" و"الازدهار للجميع"، ويهدف إلى معالجة التحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية. وتبلغ ميزانية المعرض 7.2 مليار دولار.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قد أكد رغبة بلاده في تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة للمعرض، تسهم في استشراف المستقبل. وتهدف السعودية إلى تحقيق رؤيتها للرياض بأن تكون واحدة من أفضل عشر مدن في العالم بحلول عام 2030، من خلال النمو الاقتصادي والتنافسية وجودة الحياة وغيرها من الجوانب.
وتخطط السعودية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة الرياض، وهذا يعد فرصة للمملكة لعرض تقدمها وتطورها في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة والتكنولوجيا. يتوقع أن يشارك في المعرض دول وشركات من مختلف أنحاء العالم لعرض حلولهم وإنجازاتهم في مجالات مختلفة.
وتعتبر استضافة المعرض فرصة للسعودية لتعزيز صورتها الدولية وزيادة التواجد السياحي والاستثماري في البلاد. يمكن للمعرض أن يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز التعاون الدولي في مجالات مختلفة.
ومن المتوقع أن تستثمر السعودية مبالغ كبيرة في تنظيم وإعداد المعرض، وذلك من أجل توفير بنية تحتية متطورة وتجهيزات حديثة لضمان نجاح الحدث واستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.
وعلى مر السنوات القليلة المقبلة، ستبذل السعودية جهودًا كبيرة للتخطيط والتنسيق لاستضافة المعرض، وسيكون لديها الفرصة لتعزيز قدراتها وتقديم نموذج للتنمية المستدامة والابتكار.