السعودية تعلن ولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد المنقرض
بعد انقطاع 40 عام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالسعودية يعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد
في خطوة تاريخية تعيد الحياة إلى نوع منقرض من الجزيرة العربية منذ عقود، أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن نجاح برنامج إكثار الفهد الصياد، مع ولادة أربعة أشبال - ذكر وثلاث إناث.
ولادة الفهم الصياد بالسعودية.
وكشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن هذا الإنجاز الفريد، مصحوباً بصور ومقاطع فيديو توثق اللحظات الأولى للأشبال الجدد مع والدتهم، وفي لفتة تعكس أهمية هذا الحدث، تم منح الأشبال أسماء ذات دلالة: "ثواب" للذكر، و"حياة"، "فهدة"، و"كشماء" للإناث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح المركز في بيان له أن هذه الولادات تمت ضمن برنامج التكاثر في الأسر بمرافق المركز، مشيراً إلى أن الفهود المستخدمة في البرنامج تم اختيارها بعناية لتكون الأقرب جينياً للسلالة الأصلية التي كانت تجوب صحاري شبه الجزيرة العربية قبل انقراضها.
الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، يعلن عن انجازًا وطنيًا يتمثل في ولادة أربعة أشبال من الفهود، مما يؤكد التزام المملكة في الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض والتوازن البيئي، وتعزيز التنوع الأحيائي. #عودة_الفهد#بحياتها_نحيا pic.twitter.com/DDz5gBhOfx
— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) July 23, 2024
إعادة توطين الفهد الصياد
وأفاد المركز الحكومي السعودي أن لديه نواة من الفهود الأقرب جينيًا للنوع المنقرض، مستهدفًا استخدامها في برامج الإكثار وإعادة التوطين.
هذه الخطوة تأتي مدعومة باكتشافات أثرية حديثة لمومياوات فهود في شمال المملكة، مما يؤكد الجذور التاريخية العميقة لهذا الحيوان في المنطقة.
وفي تصريح للقائمين على المشروع، تم الإعلان عن خطط مستقبلية لتأسيس مرافق متخصصة للإكثار والتوحيش الهدف النهائي هو إنشاء مجموعة متكاثرة ذاتيًا ومستدامة من الفهود الصيادة في مناطق محمية مختارة بعناية.
يعد هذا المشروع خطوة هامة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، ويفتح آفاقًا جديدة في مجال إعادة توطين الأنواع المنقرضة محليًا.
يأتي هذا الإنجاز ليسلط الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة توطين الأنواع المنقرضة.
ويعتبر نجاح برنامج إكثار الفهد الصياد إنجازاً علمياً وبيئياً بارزاً، يعزز مكانة السعودية في مجال حماية الحياة البرية وجهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى العالمي.