السعودية تطمح لقيادة صناعة الألعاب الإلكترونية عالميًا
تطمح المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، وتقتدي بتجارب رائدة من دول كاليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقًا لتصريحات الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في إحدى جلسات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار المقام في الرياض.
وتسعى المملكة لرفع مساهمة قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 50 مليار ريال (أي ما يقدر ب13.3 مليار دولار) بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لرؤية المملكة التي أعلن عنها عام 2020.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتواصل المملكة تحقيق هذا الهدف عبر مبادرات متتالية، منها شركة "سافي" للألعاب الإلكترونية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب حزمة من التمويلات المقدمة من صندوق التنمية الوطني لدعم الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال.
وقد الأمير فيصل خلال حديث بأن المملكة تتبنى نهجًا متكاملًا لتطوير صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، وأعرب عن توقعاته بأن المبادرات التي تطلقها المؤسسات الحكومية ستشجع القطاعين الخاص والمحلي والدولي على الاستثمار في السوق السعودية الواعدة.
اقرأ أيضًا: السعودية تستضيف أكبر مؤتمر عالمي للرياضات والألعاب الإلكترونية
إطلاق هيئة للألعاب والرياضات الإلكترونية
تعتزم المملكة العربية السعودية إلى إطلاق هيئة الألعاب والرياضات الإلكترونية لتحقيق 3 أهداف رئيسية، وهي تيسير التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، ووضع مؤشرات أداء للتأكد من تقدم المملكة لتصبح مركزًا عالميًا، وضمان توحيد الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
وقد شهدت المملكة استضافة فعاليات مهمة وعالمية في قطاع الرياضات الإلكترونية، منها بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بداية العام الجاري، والتي تجاوزت جوائزها حاجز 60 مليون دولار، وحققت مشاهدات تزيد عن 200 مليون مشاهدة، وهو ما يعكس الشعبية الكبيرة لهذه الرياضة في المملكة.
وتهدف المملكة إلى الاستفادة من هذه الديناميكية بتوفير أكثر من 39 ألف وظيفة جديدة، وتحويل العاصمة الرياض إلى مركز عالمي للألعاب الإلكترونية.
تحتضن المملكة كذلك مجتمعًا نشطًا من اللاعبين تصل نسبتهم إلى 67% من إجمالي السكان، منهم 4315 من النساء، وقد أوضح الأمير فيصل بأن هذا الشغف باللعب يعتبر فرصة هائلة، مؤكدًا على أن تعزيز قيم الرياضات الأولمبية التقليدية في المجال الإلكتروني يمكن أن يسهم بشكل كبير في نمو القطاع.
وقد أشار الأمير إلى أن ارتباط صناعة الألعاب والرياضيات الإلكترونية بالابتكار والتقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والمحاكاة، ويعزز جاذبيتها لدى لشباب، وقد علق الأمير فيصل قائلًا: "نسعى لتعزيز الوعي بأن المملكة تمثل فرصة لاستهداف شريحة كبيرة من اللاعبين الشباب، الذين تجمعهم اللغة والثقافة، مما يمكننا من جذبهم نحو المزيد من المحتوى العربي في الألعاب".
وأوضح الأمير فيصل بأن عائدات صناعة الألعاب الإلكترونية تتخطى إيرادات الأفلام والتلفزيون والموسيقى مجتمعة، وهو ما يمنح هذا القطاع إمكانات هائلة.
اقرأ أيضًا: إحداث أول جامعة عربية للألعاب والرياضات الإلكترونية بهذه الدّولة