السعودية تطلق مشروع "نيوم" بتكلفة نصف تريليون دولار: إليك التفاصيل!
أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق مشروع "نيوم"، الذي سيجمع بين المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، ويعد أكبر مشروع استثماري في المنطقة.
بالفيديو: أغنى 10 دول في العالم لعام 2017: القائمة تحمل مفاجأة عربية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
والمشروع عبارة مدينة استثمارية متكاملة، ويشمل أراضي أردنية ومصرية؛ تمتد على مساحة 26.5 ألف كيلومتر بتكلفة أكثر من نصف تريليون دولار؛ حيث يربط القارات الثلاث ويضم قطاعات اقتصادية مختلفة، كما أنه يطل على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كيلومتراً، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع في عام 2025.
وكشف ولي العهد السعودي، خلال حضوره فعاليات مبادرة "مستقبل الاستثمار"، أن المشروع يركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة خاصة مقومات مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مجال الطاقة والمياه، والنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى مستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن تمويل المشروع سيصل إلى نصف تريليون دولار، ستقوم بتوفيرها السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين، كما أن موقع المشروع وتمتعه بتوافر الطاقة الشمسية والرياح، حيث إن الثروة الشمسية مستمرة (20 ميجا جول/متر مربع يومياً)، وسرعة رياح مثالية (متوسط 10.3 متر/ثانية)، كما تعد المنطقة غنية بالنفط والغاز، يمكِّنه من الاعتماد الكامل على الطاقة البديلة، بالإضافة إلى أنه يربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، حيث إن 70% من سكان العالم سيتمكنون من الوصول لموقع "نيوم" خلال 8 ساعات كحد أقصى، ما يعني توفير ثروات المنطقة على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل للمشروع الضخم.
وأكد ولي العهد السعودي، أن مشروع "نيوم"، الذي سيكون أول منطقة خاصة تمتد بين 3 دول عربية، وسيكون جاذباً لرؤوس الأموال والاستثمارات العالمية، ما يعني توفير عوائد ضخمة على الاقتصاد السعودي، كما أنه سيمنع تسرب رؤوس الأموال خارج المملكة، وبذلك فإنه سيكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية، فضلاً عن أنه سيكون من أكثر المناطق أمناً في العالم من خلال توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، فضلاً عن أتمتة جميع الخدمات المقدمة داخل المنطقة بنسبة 100%.
ويعد المشروع منطقة واعدة لاستقبال العديد من الاستثمارات؛ إذ إن الأمير محمد بن سلمان كشف عن أنه سيتم تأسيسه من الصفر على أرض خام، مؤكداً أن نيوم سيتمتع بفرص استثنائية ومزايا فريدة لإقامة الحياة فيه تشمل التقنيات المستقبلية المتمثلة في حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، والرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، والشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، والخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة التي تتيح كافة الخدمات للجميع بمجرد اللمس، ومعايير جديدة لكود البناء من أجل منازل خالية من الكربون، وتصميم إبداعي ومبتكر لمنطقة "نيوم" تحفز على المشي واستخدام الدراجة الهوائية تعززها مصادر الطاقة المتجددة، حسبما قال ولي العهد السعودي.
ويأتي هذا المشروع العملاق في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة.
صور وفيديو تفاصيل أول طائرة صنع السعودية
- مدير مشروع نيوم
وقد عيَّن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، كلاوس كلينفيلد في منصب الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، الذي يشغل منصب عضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، كما أنه عضو فخري بمعهد بروكينغز وعضو في مجلس العلاقات الخارجية. وأيضاً عضو مجلس الشيوخ الفخري لاجتماع لينداو للحائزين على جائزة نوبل.
ويتمتع كلاوس بخبرة تمتد لـ20 عاماً في مجال الإلكترونيات، إذ إنه شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز، وهي الشركة الرائدة في قطاع الإلكترونيات العالمية والتكتلات الصناعية، فضلاً عن شغله منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلسي إدارة شركة ألكوا/أركونيك، وهما شركتان رائدتان عالمياً في صناعة الألومنيوم، كما أنه عمل لأعوام عديدة في مجالس إدارات شركة باير، بنك مورغان ستانلي وشركة هيوليت باكارد.