السعودية تخطط لإنفاق مليار دولار سنوياً لاكتشاف علاجات لإبطاء الشيخوخة
تخشى المملكة النفطية من شيخوخة سكانها بمعدل متسارع وتأمل في اختبار الأدوية لعكس المشكلة
كشف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن المملكة العربية السعودية تخطط لإنفاق مليار دولار سنوياً؛ من أجل اكتشاف علاجات لإبطاء الشيخوخة بين سكانها. وبدأت فكرتها بتأسيس مؤسسة هيفولوشن الخيرية هي مؤسسة خيرية غير ربحية؛ من أجل صحة الإنسان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السعودية تبحث عن علاجات لإبطاء الشيخوخة
وبحسب تقرير المعهد عبر موقعه الإلكتروني، أن المملكة العربية السعودية تهدف لإنفاق ما يصل إلى مليار دولار سنوياً من ثروتها النفطية لدعم الأبحاث الأساسية في بيولوجيا الشيخوخة وإيجاد طرق لتمديد عدد السنوات التي يعيشها الناس.
ويمكن للمبلغ، إذا استطاع السعوديون إنفاقه، أن يجعل الدولة الخليجية أكبر راعي منفرد للباحثين الذين يحاولون فهم الأسباب الكامنة وراء الشيخوخة، وكيف يمكن إبطائها مع الأدوية.
لم تصدر المؤسسة إعلاناً رسمياً بعد، لكن تم تحديد نطاق جهودها في الاجتماعات العلمية وهي موضوع حديث متحمس بين الباحثين المتقدمين في السن، الذين يأملون في ضمان إجراء دراسات بشرية كبيرة حول الأدوية المحتملة لمكافحة الشيخوخة.
يدير الصندوق محمود خان، اختصاصي الغدد الصماء السابق في مايو كلينك وكبير العلماء في مرة واحدة في بيبسيكو، والذي تم تعيينه في منصب الرئيس التنفيذي في عام 2020. الذي يقول: «هدفنا الأساسي هو تمديد فترة حياة صحية، لا توجد مشكلة طبية أكبر على هذا الكوكب من هذه المشكلة».
لماذا البحث عن علاجات لإبطاء الشيخوخة؟
الفكرة هي أنه إذا كان بإمكانك إبطاء عملية شيخوخة الجسم، فيمكنك تأخير ظهور أمراض متعددة وإطالة السنوات الصحية التي يمكن للأشخاص الاستمتاع بها مع تقدمهم في السن. يقول خان إن الصندوق سيقدم منحاً للبحث العلمي الأساسي حول أسباب الشيخوخة، تماماً كما فعل الآخرون، لكنه يخطط أيضاً للمضي قدماً من خلال دعم دراسات الأدوية، بما في ذلك تجارب العلاجات التي انتهت صلاحية براءة اختراعها أو لم يتم الحصول عليها مطلقاً سيتم تسويقها».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى ترجمة هذه البيولوجيا للتقدم نحو البحث الإكلينيكي البشري. في نهاية المطاف، لن يحدث فرقاً حتى يظهر شيء في السوق يفيد المرضى بالفعل».
يقول خان إن الصندوق مصرح له بإنفاق ما يصل إلى مليار دولار سنوياً إلى أجل غير مسمى، وسيكون قادراً على حصص مالية في شركات التكنولوجيا الحيوية. بالمقارنة، قسم المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة الذي يدعم الأبحاث الأساسية في بيولوجيا الشيخوخة ينفق حوالي 325 مليون دولار في السنة.
لم تعلن هيفولوشن عن المشروعات التي ستدعمها، لكن الأشخاص المطلعين على المجموعة يقولون إنها نظرت في تمويل جائزة X بقيمة 100 مليون دولار لتقنية عكس العمر وتوصلت إلى اتفاق مبدئي لتمويل اختبار عقار ميتفورمين لمرض السكري في عدة آلاف من كبار السن أشخاص.
وُصفت تلك التجربة، المعروفة باسم TAME أي «من أجل استهداف الشيخوخة بالميتفورمين»، على أنها أول اختبار رئيسي لأي عقار لتأجيل الشيخوخة لدى البشر، لكن الدراسة ضعفت لسنوات دون أن يدفع أحد مقابل ذلك.
علم الشيخوخة
شاع مصطلح «علم الشيخوخة» بواسطة البروفيسور فيليب سييرا، الرئيس السابق لقسم بيولوجيا الشيخوخة في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، والذي تم تعيينه مؤخراً ليكون كبير المسؤولين العلميين في هيفولوشن.