السعودية تتعاون مع مؤسسة بيل غيتس للقضاء على شلل الأطفال
نهدف المبادرة إلى حماية ما يصل إلى 370 مليون طفل من خطر الإصابة بشلل الأطفال
في إطار التزامها الراسخ بتحسين الصحة العالمية ودعم الجهود الدولية للقضاء على الأمراض المعدية، أعلنت المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مؤسسة "بيل غيتس" الخيرية، عن إطلاق مبادرة عالمية للقضاء على شلل الأطفال.
القضاء على شلل الأطفال
تأتي هذه المبادرة التاريخية خلال فعاليات الاجتماع العالمي الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي يعقد في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكد معالي وزير الصحة السعودي، الدكتور فهد الجلاجل، على عزم المملكة العربية السعودية التام للقضاء على شلل الأطفال بشكل نهائي، مشدداً على أن هذه المبادرة تجسد سعي المملكة الدؤوب لبناء عالم خال من هذا المرض المقعد.
وتهدف مبادرة التعاون بين المملكة العربية السعودية ومؤسسة بيل غيتس إلى حماية ما يصل إلى 370 مليون طفل من خطر الإصابة بشلل الأطفال، ما يمثل إنجازاً هائلاً في مكافحة هذا المرض المُعدي على مستوى العالم.
كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، وتشجع الدول الأخرى على الانضمام إلى هذه الحملة الإنسانية النبيلة.
وتهدف المبادرة إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كرائدة عالمية في مجال الصحة العامة، وتُعزّز علاقاتها مع المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة.
المملكة العربية السعودية رائدة في مكافحة شلل الأطفال
الجدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية تعظ من أوائل الدول العربية ودول إقليم شرق المتوسط في استخدام لقاحات الأطفال، بما في ذلك لقاح شلل الأطفال.
وبادرت المملكة العربية السعودية باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز برامج لقاحات الأطفال على مستوى المملكة، وإدخال العديد من اللقاحات المهمة، ومن ضمنها لقاح شلل الأطفال.
تقدم المملكة العربية السعودية دعماً مالياً ولوجستياً كبيراً لمبادرات مكافحة شلل الأطفال على مستوى العالم، إيماناً منها بأهمية التعاون الدولي في مكافحة هذه الأمراض المُعدية.
احتفاظ شهادات الميلاد
كما تواصل المملكة العربية السعودية خطواتها الثابتة نحو القضاء على شلل الأطفال، من خلال تنفيذ استراتيجيات فعّالة ساهمت في تحقيق تقدّم ملحوظ على صعيد مكافحة هذا المرض الخطير.
فحرصا على ضمان حصول جميع الأطفال دون سن الخامسة على التطعيمات الأساسية ضد شلل الأطفال، اتخذت المملكة خطوة استباقية تمثلت في احتفاظ شهادات ميلاد الأطفال في مكان إصدارها إلى حين استكمال جرعات اللقاحات.
وتعد هذه المبادرة بمثابة ضمان فعّال لضمان حصول جميع الأطفال على التطعيمات اللازمة، ممّا يُساهم بشكل كبير في الحد من انتشار المرض.
تعزيز برامج التحصين
وإدراكا لأهمية تعزيز برامج التطعيم في مكافحة شلل الأطفال، قامت المملكة العربية السعودية بزيادة ميزانية برنامج التحصين الموسع الذي تنفذه وزارة الصحة، وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق برامج التطعيم بشكل ملحوظ، ممّا ساهم في تعزيز الوصول إلى اللقاحات لجميع الأطفال في مختلف أنحاء المملكة.
وأثمرت الجهود المبذولة في المملكة العربية السعودية عن ارتفاع معدلات التغطية بالتحصينات لأمراض الطفولة إلى أكثر من 96%، وتعد هذه النسبة من أعلى المعدلات على مستوى العالم، مما يشير إلى نجاح المملكة في حماية أطفالها من العديد من الأمراض المعدية، بما في ذلك شلل الأطفال.