السعودية الثانية عالمياً في الاستثمار بالأسواق الناشئة
حافظت المملكة العربية السعودية على ريادتها في جذب استثمارات رأس المال الاستثماري بالأسواق الناشئة وسط تباطؤ عالمي
أكدت بيانات شركة "Magnitt" المتخصصة في تحليلات رأس المال الاستثماري، على مكانة المملكة العربية السعودية المتقدمة كمركز رائد لاستثمارات رأس المال الاستثماري في الأسواق الناشئة، حيث احتلت المرتبة الثانية بعد سنغافورة خلال النصف الأول من عام 2024.
وفقاً لتقرير صادر عن شركة "Magnitt" المتخصصة في بيانات رأس المال الاستثماري، بلغ حجم التمويلات في المملكة 412 مليون دولار، مسجلاً أعلى مستوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد ساهمت الشركة الناشئة "سلّة" بشكل كبير في هذا الإنجاز، إذ جمعت وحدها 130 مليون دولار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إنجاز السعودية وسط تباطؤٍ عالمي
الجدير بالذكر، أن النجاح السعودي يأتي وسط تراجع عام في تمويل الشركات الناشئة على مستوى المنطقة والأسواق الناشئة ككل، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انخفاضاً في استثمارات رأس المال الجريء بنسبة تجاوزت الثلث مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 768 مليون دولار فقط، وهو أدنى مستوى منذ جائحة كوفيد-19، كما تراجع عدد الصفقات بنسبة 18% ليبلغ 211 صفقة.
ويعكس هذا التباطؤ توجهاً عالمياً نحو الاستثمارات الأصغر حجماً، حيث يركز المستثمرون على جولات التمويل التي تتراوح بين مليون و5 ملايين دولار، وفي المقابل، شهدت الجولات الكبرى التي تتجاوز 100 مليون دولار تراجعاً ملحوظاً.
استثمار السعودية في الشرق الأوسط
وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة "ماغنيت" المتخصصة في تحليل بيانات الشركات الناشئة، شهدت المملكة انخفاضًا طفيفًا في حجم الاستثمارات بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعد أداءً قويًا نسبيًا مقارنة بباقي دول المنطقة.
يقول فيليب باهوشي، الرئيس التنفيذي لشركة ماغنيت: "نشهد تحولًا ملحوظًا في استراتيجيات المستثمرين، حيث يتجهون الآن نحو الاستثمار في المراحل المبكرة للشركات الناشئة، مدفوعين بارتفاع تكلفة رأس المال".
ويضيف باهوشي: "هذا التحول يفرض تحديات جديدة على رواد الأعمال، إذ يتعين عليهم الآن التركيز على الكفاءة في إدارة التكاليف وعدم الاعتماد حصريًا على جولات التمويل المتتالية".
وتبرز في هذا المشهد جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة لدعم قطاع ريادة الأعمال، فقد حظيت شركات ناشئة سعودية مثل "سلة" باستثمارات ضخمة من صناديق استثمارية محلية بارزة مثل "STV" و"سنابل"، وهي ذراع استثمارية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ويأتي هذا الدعم في إطار استراتيجية طموحة يتبناها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تهدف إلى تعزيز صناعة رأس المال الاستثماري في المملكة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال.
وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لتنويع الاقتصاد السعودي وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.