السعودية: إجراءات جديدة تخص الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا
أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، أنه اعتباراً من تاريخ 1 فبراير 2022، سوف تتغير حالة التحصين بعد مرور 8 أشهر على أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصحة السعودية تعلن عن إجراءات جديدة حول الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية نقلاً عن الصحة السعودية، فإن حالة التحصين لا تتغير في حال كانت المدة على أخذ الجرعة الثانية من تطعيم كورونا، أقل من 8 أشهر.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في وقت سابق، أنه من الضروري الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاح كورونا، من أجل الدخول إلى المنشآت والأماكن العامة وأماكن الترفيه ووسائل النقل العامة.
ونوه المسؤول إلى أنه اعتباراً من تاريخ 1 فبراير 2022، سيكون تلقي الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا شرطاً لاستمرار حالة محصّن في تطبيق توكلنا، لكل من أمضى 8 أشهر أو أكثر على تلقيهم الجرعة الثانية، وذلك للفئة العمرية 18 عاماً فأكثر.
وأشار إلى أن ظهور حالة محصّن في تطبيق توكلنا سيكون شرطاً للدخول إلى أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو رياضي أو سياحي، أو دخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، وأي منشأة حكومية أو خاصة سواء لأداء الأعمال أو المراجعة، أو ركوب الطائرات ووسائل النقل.
كما لفت إلى أن الفئات المستثناة من أخذ اللقاح، سوف تكون معافاة من تلك الشروط، مشدداً على ضرورة التزام الجميع بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة في المملكة.
وأضاف المسؤول في وزارة الداخلية السعودية قائلاً، إن جميع الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات الصحية المختصة، وذلك بحسب تطورات الأوضاع الوبائية.
وفي الوقت نفسه، فقد كشفت وزارة الصحة السعودية، اليوم الأربعاء الموافق 19 يناير 2022، عن آخر المستجدات الخاصة بفيروس كورونا المستجد في المملكة العربية السعودية، حيث تم تسجيل 5,928 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي، ليرتفع إجمالي الحالات المُسجل إصابتها بفيروس كورونا في المملكة إلى 632،736 حالة، لافتة إلى أنه هناك حالياً 492 حالة حرجة.
وأشارت الصحة السعودية إلى أنه تم أيضاً تسجيل تعافي 4,981 حالة جديدة في آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء من الفيروس إلى 578,812 حالة. وفيما يتعلق بحالات الوفاة بفيروس كورونا، فقد تم تسجيل 2 وفيات جديدة، ليصل إجمالي حالات الوفاة بالفيروس في المملكة إلى 8,912 وفاة.
ولفتت الوزارة إلى أن إجمالي الجرعات المعطاة من التطعيمات المعتمدة ضد فيروس كورونا في كافة مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، بلغ 54,364,534 جرعة. كما نصحت بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات كورونا.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت مطلع شهر يناير الجاري، عن تسجيل ارتفاع كبير، وصفته بأنه الأعلى بلا منازع، في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد. وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد سجلت السعودية ارتفاعاً بنسبة بلغت حوالي 70% في عدد إصابات فيروس كورونا خلال يوم واحد، كما شهدت كذلك ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 50% في عدد الحالات الحرجة المصابة بكورونا خلال يوم واحد أيضاً.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، الدكتور محمد العبدالعالي، أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا في البلاد يشهد تسارعاً عالياً في الارتفاع، موضحاً أن موجات كوفيد- 19 السابقة مرت بعدة مراحل، إلا أن الموجة الأخيرة هي الأعلى بلا منازع.
وأضاف الدكتور محمد العبدالعالي قائلاً، إن المنحنى الوبائي في المملكة يسجل موجة تواكب الموجة العالمية الحالية، وأنها شهدت تسارعاً عالياً في الارتفاع في غضون أربعة أيام، مع توقعات بزيادة في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن أعداد الحالات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية ودخول العناية الحرجة، معظمها حالات لم تستكمل جرعات اللقاحات.
وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، أن منحنى جائحة كورونا يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف في المملكة، محذرة من عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وعدم تلقي اللقاحات المضادة لكورونا.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال الشلهوب، إن الأوضاع الصحية في المملكة تخضع للمتابعة والتقييم، وذلك في ظل استمرار جائحة كورونا على مستوى دول العالم، لافتاً إلى أن مؤشر المنحنى الوبائي للإصابات بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد- 19، ما زال يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف، قد تعود معه الدولة إلى أيام الإغلاق مجدداً، وذلك في حال عدم التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والمسارعة إلى تلقي اللقاحات.
وأكد على أنه سيتم الرفع بما يلزم، في حال الحاجة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية، وذلك على مستوى المدن والمحافظات والمناطق، لافتاً إلى أن ذلك يعود إلى المجتمع، ومدى التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.
ووفقاً لآخر الإحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد- 19 حتى الآن أكثر من 335 مليوناً و748 آلاف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 271 مليوناً و463 آلاف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 5 ملايين و575 آلاف شخص.
وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، وكذلك بتلقي اللقاحات المعتمدة المضادة لفيروس كورونا المستجد.
ونوهت تقارير طبية إلى أن العديد من دول العالم قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك منذ ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من الفيروس التاجي. ومتحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نهاية شهر نوفمبر الماضي، قد انتشر منذ ذلك الحين بشكل كثيف حول العالم، بمستويات غير مسبوقة منذ أن بدأ هذا الوباء قبل أكثر من عامين.
ومنذ ظهور متحور أوميكرون، تم الإبلاغ عن ملايين الحالات في جميع أنحاء العالم، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية أعلنت هذه المتحور شديد العدوى من الممكن أن يصيب نصف سكان أوروبا بحلول شهر مارس القادم، فيما توقعت سلطات الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أغلب الناس حول العالم سيصابون بالعدوى في مرحلة ما. وقد حذرت تقارير طبية من متحور أميكرون، خاصة مع انتشاره بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بداية جائحة كورونا، مشيرة إلى أن المتحور الفيروسي رغم أنه قد يتسبب بأعراض أقل شدة، إلا أن هذا لا يمنع كوناً فيروساً خطيراً، خاصة بالنسبة للأشخاص غير المطعمين.