الزمالك على صفيح ساخن
يعيش نادي الزمالك أياما صعبة بعد حكم حبس مرتضى منصور رئيس النادي لمدة شهر، لتظهر الخلافات حول من يخلف "منصور" في مقعد الرئيس سواء بين أعضاء المجلس أو مع وزارة الشباب والرياضة التي طلبت تنفيذ الحكم وعزل مرتضى منصور.
ويتمسك أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك باستمرار مرتضى منصور في موقعه، وقال النادي إن رئيسه سيعود إلى منصبه بعد انتهاء فترة الحبس، ولكنهم لم يستقروا على من يقوم بأعمال مرتضى منصور حتى انتهاء فترة العقوبة.
وزارة الرياضة تطالب بعزل مرتضى منصور
أرسلت وزارة الشباب والرياضة من خلال مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة خطابا إلى نادي الزمالك لعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادي لاختيار القائم بأعمال رئيس المجلس.
وخاطبت وزارة الشباب والرياضة، مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، وجاء في نص الخطاب أنه بالإشارة إلى صدور حكم نهائي من محكمة النقض بحبس مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، ووفقا لرأي اللجنة القانونية لوزارة الشباب والرياضة تطبيقاً للمادة 41 من اللائحة الاسترشادية للأندية الصادرة وفقا لقرار رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، فإن العضوية تزول عن أعضاء مجلس الإدارة وفقا لعدد من الحالات.
وأضافت الوزارة في خطابها: "بما أن اللائحة قضت بزوال العضوية عن كل أو بعض أعضاء مجلس إدارة النادي في حالة صدور حكم نهائي بعقوبة مقيدة للحرية، فسيتم تكليف مجلس إدارة النادي بإصدار قرار بذلك ليتم اختيار القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك حتى يتم عقد أقرب جمعية عمومية عادية تتضمن بند الانتخابات".
وبعد خطاب وزارة الرياضة، قامت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة بمخاطبة نادي الزمالك لتكليف مجلس إدارة النادي بعقد اجتماع طارئ لتنفيذ ما جاء في خطاب وزارة الشباب والرياضة.
الزمالك يرفض خطاب وزارة الرياضة
في المقابل رفض نادي الزمالك ما جاء في خطاب وزارة الشباب والرياضة، وقال سليمان وهدان، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، إن مرتضى منصور مستمر في رئاسة نادي الزمالك.
وأضاف وهدان، في تصريحات تلفزيونية: "لقد تم رفع دعوى قضائية في مجلس الدولة تطالب بعزل مرتضى منصور من رئاسة نادي الزمالك بعد حكم حبسه، والجهة الإدارية يجب أن تنتظر حكم مجلس الدولة، لأن العزل مرتبط بقرار المحكمة".
وأكد وهدان أن مجلس إدارة نادي الزمالك لن يناقش عزل مرتضى منصور، وسوف ينتظر قرار المحكمة قبل اتخاذ أي إجراء.
وكان أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك قد قرروا عقد جلسة ودية للاتفاق على من يتولى القيام بأعمال مرتضى منصور، وذلك قبل الجلسة الرسمية لمجلس الإدارة للإعلان عن اسم رئيس النادي.
وأشارت تقارير صحفية مصرية إلى أنه تم تأجيل اختيار القائم بأعمال رئيس نادي الزمالك بسبب الخلاف بين أعضاء المجلس، حيث تم الاتفاق في البداية على اختيار سليمان وهدان عضو مجلس الإدارة، لكن خالد لطيف أمين الصندوق قال إنه الأحق بالمنصب وفقا للائحة.
أحمد مرتضى: الزمالك ينتظر عودة مرتضى منصور لرئاسته
قال أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، إن مجلس إدارة النادي ينتظر عودة مرتضى منصور من جديد لرئاسته بعد انتهاء فترة حبسه.
وأضاف أحمد مرتضى، في تصريحات تلفزيونية: "أؤكد أن مجلس إدارة الزمالك لا يشهد انقسامات ونعمل على قلب رجل واحد، ومن العادي أن نبحث اختيار القائم بأعمال رئيس النادي بعد ابتعاد مرتضى منصور عن المجلس".
وتابع أحمد مرتضى: "لا توجد مشاكل في الزمالك، وجميع الأمور في النادي تسير بشكل طبيعي، وسنقوم بصرف رواتب اللاعبين والمدربين والموظفين في الموعد المحدد، وهذا هو وقت ظهور الزملكاوي الحقيقي الذي يعمل من أجل مصلحة النادي".
وقال أحمد مرتضى: "بعد 26 يوماً سيعود مرتضى منصور لرئاسة نادي الزمالك مجددا، والزمالك جزء من الدولة المصرية، وكل ما يحدث لن يؤثر على النادي".
تفاصيل حبس مرتضى منصور
أصدرت محكمة النقض المصرية حكما بتأييد حكم حبس مرتضى منصور لمدة شهر في تهمة سب وقذف محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي.
وبعد صدور الحكم كتب مرتضى منصور، رسالة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقال: "رئيس النادي الأهلي ينجح في سجن رئيس نادي الزمالك لأول مرة في تاريخ الرياضة.. ولقد تم رفض الطعن على حكم الحبس ولكن نحن في انتظار قرار قاضي السماء الله سبحانه وتعالى".
وأضاف مرتضى منصور: "الأسود لا تخشى الموت ولا تخاف من السجن، ولقد كان لديهم خطة لإسقاطي في الانتخابات ثم عزلي من رئاسة الزمالك وبعدها حل مجلس إدارة النادي، والخطوة الرابعة هي سجني لكي أختفي من المشهد الرياضي والإعلامي".
وتولى مرتضى منصور رئاسة نادي الزمالك للمرة الأولى في عام 2005 وبعدها تم حل مجلس إدارة النادي، ثم عاد إلى رئاسة الزمالك مرة أخرى في عام 2014، وفاز مجددا في الانتخابات عام 2018، ثم تم حل مجلس إدارة النادي وعاد مجددا في عام 2020، وانتخب مرة أخرى لرئاسة النادي في عام 2022.