الروبل الروسي يرتفع إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يونيو 2022

والحكومة الروسية تسعى لجعل سعر الصرف «المثالي» نحو 70 إلى 80 لكل دولار

مقالات ذات صلة
الروبل الروسي يتجاهل تراجع أسعار النفط ويرتفع لمستوى قياسي
احتياطي النقد الأجنبي لمصر يرتفع إلى أعلى مستوى منذ 4 سنوات
الدين العام للمملكة المتحدة يرتفع إلى أعلى مستوى في 6 عقود

ارتفع الروبل الروسي إلى أعلى مستوى في سبع سنوات، مواصلاً موجة الصعود التي تريد روسيا كبحها، وأثار جدلاً في موسكو حول ما إذا كان ينبغي على البنك المركزي استهداف سعر صرف «مثالي».

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ارتفاع الروبل الروسي لأقوى مستوى له

بحسب موقع بلومبيرغ، فقد قفزت العملة بنسبة 1.7% إلى 55.44 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أقوى مستوى لها منذ يوليو 2015 بناءً على أسعار الصرف في موسكو، اليوم الاثنين.

وقد أدى ذلك إلى ارتفاعه هذا العام إلى 35%، وهو مكسب هائل عالمياً استمر بلا هوادة حتى بعد أن خفض صناع السياسة السعر القياسي بمقدار 1050 نقطة أساس وتخفيف القيود المفروضة على رأس المال رداً على العقوبات الغربية، عقب حرب موسكو لأوكرانيا.

وصف المسؤولون الحكوميون في روسيا الانتعاش بأنه دليل على أن روسيا قد تجاوزت العقوبات الدولية بسبب حربها لأوكرانيا، لكنهم قلقون بشكل متزايد من التقدم الذي يقوض القدرة التنافسية للصادرات في البلاد وتمويل الميزانية.

السعر الأمثل للروبل الروسي مقابل الدولار

كان لتدابير التيسير التي اتخذها بنك روسيا تأثير ضئيل على زخم الروبل، الذي كان مدفوعاً بالقيود المفروضة على المعاملات بالدولار وضعف الطلب على العملة الأمريكية وسط انهيار واردات البلاد.

وطرح كبار المسؤولين في الحكومة والبنك المركزي وجهات نظر متعارضة يوم الاثنين حول هدف لسعر صرف الروبل.

يقول أندريه بيلوسوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، إن السلطات ناقشت هدفاً محدداً للروبل وإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي. وقال إن السعر «الأمثل» يتراوح بين 70 إلى 80 روبل لكل دولار.

لكن أليكسي كودرين، وزير المالية السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول إن روسيا من غير المرجح أن تفكر في خيار الاستهداف. وبحسب محللين، تفتقر السلطات إلى وسائل التأثير على العملة الروسية، حتى لو أرادت ذلك. قد يؤدي السماح للأجانب ببيع الأصول إلى إضعاف الروبل، لكن سيكون مستحيلاً سياسياً، وفقاً لديمتري بوليفوي، الخبير الاقتصادي في «Locko Bank JSC».

الارتفاع القياسي للروبل

في 10 مارس، أدى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في حدوث انخفاض شديد المستوى لعملة الروبل الروسية، حيث وصلت في هذا التاريخ إلى 121.5275 للدولار الواحد. حيث سعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لعزل روسيا عن النظام المالي الدولي.

لكن بعد أن فرضت موسكو مبيعات إلزامية بالعملات الأجنبية على المصدرين وطالبت بعض مشتري منتجات الطاقة بالدفع بالروبل، استدارت العملة وسجلت ارتفاعاً بنسبة 118%.

هذا ما ساعد روسيا على تفادي أزمة الصرف الأجنبي، فقد أصبح مصدر قلق للبنك المركزي لأنه يقوض عائدات التصدير من حيث العملة المحلية ويجعل سلع البلاد أغلى في الخارج، لكن استجاب البنك بموجة من إجراءات التيسير.

مع ذلك، استمرت مكاسب العملة، مما يؤكد توقعات المتداولين بالتخفيف الكامل لضوابط رأس المال وإجراءات إنعاش طلب المستهلكين والنمو الاقتصادي.