الرئيس الفرنسي يعلق على الصفعة التي تلقاها على وجهه
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الواقعة المحرجة التي تعرض لها، أمس الثلاثاء، حيث قام أحد الأشخاص بتوجيه صفعة قوية على وجهه، وذلك أثناء تحيته للجمهور.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول تعليق من الرئيس الفرنسي بعد واقعة صفعه
وتناقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى ماكرون، حيث قال أن حادثة صفعه هي حادثة فردية يقف وراءها أفراد متطرفون عنيفون.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه لا يجب السماح للأشخاص العنيفين بالسيطرة على الحوار السياسي.
وقام إيمانويل ماكرون بالتغريد على موقع تويتر، وهي تغريدته الأولى بعد واقعة الصفعة، حيث تعمد من خلالها تجاهل ما حدث، وفضل توجيه الشكر إلى المزارعين في فرنسا، والحديث عن قطاع الزراعة في وطنه.
شاهد أيضاً: الرئيس الفرنسي يتلقى صفعة قوية مفاجئة على وجهه
وكتب الرئيس الفرنسي: وقال ماكرون: "مع إعادة افتتاح المطاعم، يجب الاحتفاء بفن الطهو وكذلك الزراعة الفرنسية. أريد أن أحيي مزارعينا مرة أخرى. لقد سمحوا لنا بإطعام أنفسنا جيدا أثناء الحجر، وسمحوا للبلاد بالبقاء. شكراً لكم."
رجل يصفع الرئيس الفرنسي على وجهه
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد اشتعلت، أمس الثلاثاء، بعد انتشار مقطع فيديو وثق واقعة الاعتداء على الرئيس الفرنسي، حيث ظهر فيه ماكرون وهو يتجه لتحية بعض الجماهير التي اجتمعت للقائه، قبل أن يفاجئه أحد الأشخاص بصفعه على وجهه بقوة.
وظهر في الفيديو رجل يرتدي قميصاً أخضر وكمامة ونظارة، وهو يهتف "تسقط الماكرونية"، قبل أن يقوم بتوجيه صفعة مفاجئة على وجه الرئيس الفرنسي.
كما أظهر المقطع تدخل رجال الأمن التابعين لماكرون سريعاً من أجل إبعاد الرئيس الفرنسي عن المكان، كما قاموا بجذب الرجل أرضاً للسيطرة عليه.
أول تعليق من الإليزيه على واقعة صفع الرئيس الفرنسي
وأصدر قصر الإليزيه الفرنسي بياناً تناقلته تقارير محلية، حيث حاول من خلاله التقليل من شأن هذه الواقعة، مؤكداً في الوقت نفسه أن ما حدث لم يؤثر على جولة ماكرون الذي أراد التواصل بشكل مباشر مع الشعب الفرنسي ضمن جولة يقوم بها لجس نبض البلاد بحسب تعبيره.
وأضاف الإليزيه في بيانه أنه لا يوجد شيء اسمه انعدام المخاطر بصورة تامة، لافتاً إلى أنه يمكن أبداً منع رجل مجنون من ملاحقة رئيس البلاد.
القبض على رجل قام بصفع الرئيس الفرنسي
وذكرت تقارير محلية أن السلطات الفرنسية قامت بإلقاء القبض على شخصين، بعدما صفع رجل إيمانويل ماكرون على وجهه، وذلك خلال جولة للرئيس الفرنسي مع حشد من الناس في منطقة دروم بجنوب شرق فرنسا.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى المدعي العام في بلدية فالانس التي وقع فيها الحادث، قال فيها أن السلطات أوقفت رجلين يبلغان من العمر 28 عاماً، أحدهما هو الرجل الذي وثقت الكاميرات لحظة صفعه الرئيس الفرنسي.
وأضاف المدعي العام أنه تم وضع المتهمين، وهما من سكان دروم، في حجز الشرطة، حيث يواجهان تهمة الاعتداء على شخص يتولى سلطة عامة في البلاد
الاعتداء على الرئيس الفرنسي
كما أفادت الشرطة الفرنسية أن المتهمين يخضعان في الوقت الحالي للتحقيق من قبل رجال الأمن، دون أن تكشف أي تفاصيل إضافية عن هويتهم أو دوافعهم لفعل هذا.
فيما أشارت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هناك شبهات بأن هذين الشابين ينتميان إلى اليمين المتطرف، وهو ما قد يبرر قيام أحدهما بصفع ماكرون على وجهه أمام حشد من الجمهور.
ومن جهته، استنكر رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، واقعة الاعتداء على الرئيس الفرنسي، والذي قام شخص مجهول بتوجيه صفعة قوية على وجهه خلال جولة يقوم بها ماكرون شرق فرنسا.
كما أدانت رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، حادثة صفع الرئيس الفرنسي، حيث كتبت على حسابها على موقع تويتر: "إذا كان يسمح أن تكون المناقشة الديمقراطية عنيفة إلى حد ما، فهذا لا يعني أن يصل الأمر إلى العنف الجسدي. إنني أدين بشدة الاعتداء الجسدي غير المقبول ضد رئيس الجمهورية."
جدير بالذكر أن هذه ليست أول مرة يتعرض فيها إيمانويل ماكرون إلى حادث محرج مع الجمهور، فخلال زيارة له لمعرض الزراعة السنوي في باريس في عام 2018، تلقى الرئيس الفرنسي بيضة دجاج على رأسه، والتي ألقاها أحد المزارعين عليه.
العقوبة التي تنتظر الشخص الذي صفع الرئيس الفرنسي
ونقلت التقارير تصريحات أدلى بها محام شهير في فرنسا، تحدث فيها بشأن العقوبة المتوقع أن يتم تطبيقها على الشخص الذي قام بصفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الجولة الداخلية التي كان يقوم بها، أمس الثلاثاء، في مقاطعة لادروم.
حيث قال المحامي الفرنسي أن عقوبة العنف ضد شخص يمارس سلطة عامة في فرنسا هي السجن 3 سنوات، وغرامة 45 ألف يورو.
وأضاف أن العقوبة قد يتم تنزيلها في حال لم يؤد الاعتداء إلى عجز رئيس الدولة عن عمله بشكل مؤقت.
وقامت بعض التقارير بتشبيه واقعة صفع إيماونيل ماكرون بحادثة تعرض لها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أثناء زيارة له إلى منطقة لوت إي غارون في جنوب غرب فرنسا، وذلك في عام 2011.
حيث قام آنذاك أحد الأشخاص بجذب ساكروزي باتجاهه بشدة، وأمسكه بسترته من ناحية الكتف.
وأشارت التقارير إلى أن هذا المعتدي تم الحكم عليه وقتها بالسجن 3 سنوات مع تأجيل التنفيذ.