الرئيس التنفيذي لموديرنا يتوقع انتهاء كورونا خلال عام
يقول ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، إن جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد تنتهي في غضون عام وأن زيادة إنتاج اللقاحات المُضادة للفيروس ستعني لقاحات كافية لكل شخص على وجه الأرض بحلول ذلك الوقت.
خلال مُقابلة أجراها مع صحيفة سويسرية نُشرت يوم الخميس، قال بانسل أيضاً إنه ينبغي توفير المزيد من الجرعات المعززة، وحتى الأطفال سيكونون قادرين على الحصول على اللقاحات. وعندما سئل عما إذا كان هذا يمكن أن يعني العودة إلى الوضع الطبيعي العام المقبل، أجاب: "اعتباراً من اليوم، في غضون عام، على ما أفترض."
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضاف الملياردير الفرنسي إنه مع توسع صناعة اللقاحات في الإنتاج، ينبغي توفير جرعات كافية بحلول منتصف العام المقبل حتى يمكن تلقيح كل فرد على وجه الأرض.
رُبما يعتمد تحقق تنبؤات بانسل على تضييق فجوة المناعة بين الدول الغنية، التي تسعى بشدة في المنافسة لشراء اللقاحات، والدول الفقيرة التي تعتمد على التبرعات القليلة. فوفقاً لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء في نيويورك: "إنه أمر بالغ السوء أن بعض الحكومات قامت بتخزين جرعات اللقاح، وفي بعض الأحيان تضييعها، بينما لا يزال الناس في أماكن أخرى ينتظرون جرعاتهم الأولى".
ما يقرب من 80% من الناس في الدول الأكثر ثراءً في العالم قد تلقوا بالفعل الجرعات الأولى.بينما انخفض مستوى تلقي الجرعة الأولى من التطعيم إلى 20% في الأجزاء الفقيرة من العالم. تظل معدلات التطعيم في خانة الآحاد في معظم أنحاء إفريقيا، بينما تتطلع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى البدء في تقديم جرعات معززة لسكانها، وهي خطوة أصبحت رمزًاً آخر لعدم المساواة الوبائية.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وجهت له دعوات مثل القادة الآخرين لبذل المزيد، الأربعاء أن الولايات المتحدة ستشتري 500 مليون جرعة إضافية من لقاح Pfizer-BioNTech للتبرع بها إلى دول أخرى.
وباء كورونا سيُصبح أقرب إلى نزلات البرد
يقول رئيس شركة Moderna إنه يتوقع أن تكون هناك حاجة إلى التعزيزات كل عام إلى ثلاث سنوات. وقال: "ستنتهي الجائحة في وضع مشابه لوضع الأنفلونزا. لكن الآن، يمكنك إما أن تحصل على التطعيم وأن تحظى بشتاء جيد. أو لا تفعل ذلك وتخاطر بالمرض وربما ينتهي بك الأمر في المستشفى".
خلال تصريحات أخرى قال بانسل، متحدثاً إلى المستثمرين في مكالمة أرباح في الربع الأول، إن موديرنا تتوقع ظهور المزيد من متغيرات كوفيد-19 في الأشهر المقبلة مع دخول نصف الكرة الجنوبي فصلي الخريف والشتاء، يشمل النصف الجنوبي إفريقيا وأستراليا ومعظم أمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا.
وأضاف أن الناس سيحتاجون على الأرجح إلى الحصول على جرعات معززة من اللقاح المُضاد لكوفيد-19 المكون من جرعتين مع انتشار الفيروس على مستوى العالم.
خلال تصريحات سابقة أيضاً، قالت موديرنا إن مبيعات لقاحها الناجح ساعدت في تحقيق أفضل أرباح ربع سنوية لها على الإطلاق. حقق لقاح كوفيد-19 من موديرنا 1.7 مليار دولار من المبيعات، وفقاً لتقرير أرباحها. كما رفعت الشركة توقعات مبيعاتها لعام 2021 من لقاحها إلى 19.2 مليار دولار، بزيادة عن توقعاتها السابقة البالغة 18.4 مليار دولار. رفعت شركة Pfizer المنافسة أيضاً توقعاتها لبيع اللقاح، وتوقعت مبيعات للعام بأكمله تبلغ 26 مليار دولار.
إصابات الأطفال بكورونا المُستجد
حذر كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، يوم الأربعاء، من أن الأطفال غير الملقحين سينتهي بهم الأمر بالإصابة بكوفيد-19 في مرحلة ما مع استمرار انتشار الفيروس.
أضاف ويتي: "سوف يحصل الأطفال على اللقاحات عاجلاً أم آجلاً لأن الفيروس معدي بشكل لا يصدق". وقال للمشرعين إن اللقاحات ستقلل خطر الإصابة بمقدار النصف على الأقل.
لكن، حتى مع ظهور متغيرات جديدة من كورونا المُستجد، لا يزال خطر الإصابة بأعراض ومضاعفات خطيرة من كوفيد-19 منخفض جداً لدى الأطفال الأصغر سناً مقارنةً بالسكان البالغين. ولكن مع وجود العديد من الإصابات كل يوم، يتعرض عدد كبير من الأطفال الآن للفيروس وتصبح اختباراتهم إيجابية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم الإبلاغ عن أكثر من 120،000 حالة إصابة بكوفيد-19 بين الأطفال بين 5 و 12 أغسطس، حوالي 18٪ من إجمالي عدد الحالات الأسبوعية، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
في خطاب أرسل في وقت سابق، حث رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العمل بقوة نحو ترخيص لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة للأطفال دون سن 12 عاماً في أقرب وقت ممكن. جاء في الخطاب: "ببساطة، خلق متغير دلتا خطراً جديداً وملحاً على الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما حدث أيضاً مع البالغين غير المحصنين".
لا يرغب العديد من الآباء في المخاطرة بصحة أطفالهم، خاصة مع بدء العام الدراسي، وهو ما ينعكس أيضاً في تدفق الاهتمام من الآباء الذين يحاولون تسجيل أطفالهم في التجارب السريرية.
متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي
من ناحية أخرى، ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا، الذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.