الرئيس الأمريكي يُجيب عن سؤال حول العودة للإغلاق بسبب كورونا
صرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، بأن البلاد لن تعود للإغلاق العام للحدّ من انتشار فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
خلال المؤتمر الذي عُقد بمناسبة بدء عامه الثاني في السلطة، قال بايدن: "نحن في وضع أفضل لمواجهة انتشار الوباء".
خطة لمكافحة انتشار كورونا في أمريكا
قدّم بايدن سابقاً خطة جديدة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فصل الشتاء، ولا تتضمن الخطة المُقدّمة إمكانية فرض إغلاق، حيث تعتزم إدارة بايدن التركيز على توسيع نطاق الاختبارات والتطعيم لسكان الولايات المتحدة ضد كورونا.
يُذكر أن البيت الأبيض قد أفاد سابقاً، أن "الولايات المتحدة في سياق انتشار سلالة أوميكرون، تُمدد الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الطبية، والتي منها ارتداء الأقنعة أثناء التنقل حتى مارس المقبل، بالإضافة إلى إجراء اختبار إلزامي لفيروس كورونا المُستجد لجميع المسافرين الذين يصلون إلى البلاد في غضون 24 ساعة قبل السفر من بداية الأسبوع المقبل".
كان بايدن قد صرّح خلال مؤتمر صحفي سابق، أنه في اليوم الذي حددت فيه منظمة الصحة العالمية متحور "أوميكرون" على أنه مصدر للقلق، اتخذت خطوات فورية لتقييد السفر من البلدان في جنوب إفريقيا.
مُضيفاً أن قيود السفر يمكن أن تُبطئ فقط من انتشار الفيروس لكنها لن تمنع انتشاره، مؤكداً أنه سيتم تقديم المعلومات حول أوميكرون للأمريكيين فوراً، موضحاً أنه لا يزال هناك أسابيع لمعرفة مدى قدرة اللقاحات على مواجهة هذا المتحور. شدد بايدن على أن أفضل حماية ضد هذا المتحور هي أخذ اللقاحات المُضادة لكورونا والحصول على جرعات معززة وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والعامة.
من ناحية أخرى، أثنى بايدن على شفافية جمهورية جنوب إفريقيا بشأن متحور فيروس كورونا الجديد، معتبراً أن المتحور سيصل إلى الولايات المتحدة "عاجلاً أم آجلاً".
بايدن يلجأ للجيش في مواجهة الزيادة الرهيبة في إصابات أوميكرون
يُذكر أن مسؤولين في البيت الأبيض كانوا قد أعلنوا مؤخراً عن أن الرئيس الأمريكي يُخطط للإعلان عن نشر 1000 فرد طبي عسكري في 6 ولايات لمساعدة المستشفيات على التعامل مع الزيادة في حالات أوميكرون، متحور فيروس كورونا المُستجد.
يُذكر أن بايدن كان قد صرح سابقاً إنه سيعتمد على الجيش لمساندة المستشفيات في أوائل شهر يناير. وأفاد المسؤولون أن الفرق الجديدة من الأطباء والممرضات والموظفين الطبيين الآخرين ستتوجه إلى المستشفيات في ميشيغان ونيوجيرسي ونيو مكسيكو ونيويورك وأوهايو ورود آيلاند.
أفاد مسؤولون إنه منذ عيد الشكر، عندما تم اكتشاف أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا، أرسلت الإدارة أكثر من 800 فرد من أفراد الجيش والطوارئ إلى 24 ولاية وإقليم، كما تم توظيف أكثر من 14000 من أفراد الحرس الوطني في 49 ولاية للمساعدة في جهود المستشفيات بالتطعيمات والاختبارات والخدمات الطبية الأخرى.
موضحون أن الفرق التي يعلن عنها بايدن حالياً ستساعد في فرز المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات مما يسمح لأقسام الطوارئ التي تعاني من نقص في عدد الموظفين بتوفير خدمات إضافية. يأتي هذا القرار في إطار التعامل مع أحدث موجة من الحالات الناجمة عن متغير أوميكرون شديد العدوى، وسط ارتفاع عدد الحالات الجديدة التي تجاوزت 780.000 ألف حالة يومياً في جميع أنحاء البلاد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وصل عدد الأمريكيين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب أوميكرون إلى مستوى قياسي غير مسبوق، فبلغ عددهم حوالي 142000 ألف حالة.
بايدن يُحذر سابقاً من شتاء قاسي بسبب أوميكرون
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، كان قد حذر في ديسمبر الماضي، من أن متحور "أوميكرون"، سيبدأ في الانتشار بسرعة أكبر في الولايات المتحدة، حث الرئيس الأمريكي الأمريكيين على تلقي اللقاح المُضاد لفيروس كورونا أو الجرعة المعزّزة منه لحماية أنفسهم.
خلال تصريحاته قال بايدن إن الحماية الحقيقية الوحيدة هي الحصول على اللقا، متوقعاً شتاءً من المرض الشديد والموت للأشخاص غير الملقحين.
يُذكر أن بايدن كان قد استدعى الصحفيين في نهاية اجتماع بشأن الوباء، لإرسال رسالة مباشرة إلى الأمريكيين. وقد شدد على أهمية حصول الأشخاص الملقحين على جرعة معزّزة، وأنه على أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح بعد الإسراع بالحصول على جرعتهم الأولى.
اهتم الرئيس الأمريكي بمتحور ميكرون إلى الحدّ الذي جعله يُشير في أحد تصريحاته السابقة، إلى أن أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، منغمس للغاية في شؤون البيت الأبيض لدرجة أنه يبدو في بعض الأحيان أنه "الرئيس الحقيقي". فخلال خطاب ألقاه حول استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا المُستجد ومتحوره الجديد أوميكرون، أضاف بايدن: "رأيت الدكتور فوتشي أكثر من زوجتي، نحن نسخر من بعضنا البعض. أنظر من هو الرئيس؟"