الرئاسة المصرية: وفاة جيهان السادات زوجة الرئيس السابق أنور السادات
نعت الرئاسة المصرية، زوجة الرئيس المصري السابق، أنور السادات، اليوم الجمعة، وكشفت عن منح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وسام "الكمال" لها.
نشرت صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشوراً يقول: "تنعي رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثّل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضاف المنشور: "وقد أصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس".
تعرّض جيهان السادات لأزمة صحية مؤخراً
يُذكر أن مصادر من عائلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كانت قد كشفت عن تعرّض جيهان السادات البالغة من العمر 87 عاماً، لأزمة صحية طارئة، الشهر الماضي استدعت إدخالها إحدى المستشفيات للعلاج.
فأعلن حزب الإصلاح والتنمية برئاسة أنور عصمت السادات، من خلال بيان أصدره عن مرض السيدة جيهان السادات التي لقبها بأم الأبطال.
مُشيراً إلى أن هذا اللقب الذي لقبها به أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظراً لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وغيرها من المشروعات التي تبنتها.
جيهان السادات نشاط خيري ثم تدريس في الجامعة
وُلدت جيهان السادات في العاصمة المصرية عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة وأب مصري مسلم، كانت الثالثة بين أربعة أطفال في أسرة والدها المنتمي إلى صعيد مصر.
التقت مع السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، والذي كان صديقاً لمحمد أنور السادات ضابط الجيش، كانت جيهان حينها في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه.
في 29 مايو 1949 كان زواجهما بعد خطبة دامت بضعة شهور، وأنجبت له أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة.
شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءاً بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، مروراً بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبد الناصر لمصر.
بدأت جيهان السادات نشاطها العام في بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهورية في 19 من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيساً بعد وفاة عبد الناصر في 28 من سبتمبر عام 1970م.
بدأ نجمها في البزوغ بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلي مكة المكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلي منطقة القناة لتشكر الجنود المرابطين هناك.
في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة، وحصلت علي الليسانس 1973، حصلت علي الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشات التليفزيون.
رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية، منها: الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية.
أنشأت مركزاً للعناية بالمعاقين عام 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم "مدينة الوفاء والأمل"، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتضم 300 طفلاً في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
حصلت علي الدكتوراه، بعد وفاة الرئيس السادات عام 1981، وكرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان "سيدة من مصر" وأصدرت بعد ذلك كتاب "أملي في السلام".