الذهب يقترب من 3000 دولار مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام

بلغت أسعار الذهب الفورية 2,921.19 دولارًا للأوقية

شهد أسعار الذهب، اليوم الخميس، ارتفاعا بالأسواق العالمية بدعم من انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر. 

سعر أونصة الذهب

وبلغت أسعار الذهب الفورية 2,921.19 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 06:25 بتوقيت جرينتش، بينما زادت عقود الذهب الأمريكي الآجلة بنسبة 0.1% لتصل إلى 2,929.30 دولارًا.

يأتي هذا التراجع في أعقاب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب إعفاء صناعة السيارات الأمريكية من الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة شهر، شريطة الالتزام بقواعد التجارة الحرة.

كما يترقب المستثمرون الآن بيانات سوق العمل الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي قد تُحدد مسار قرارات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ظل التوترات التجارية العالمية.  

قرارات ترامب الجمركية تضعف الدولار وتدعم الذهب  

أثرت سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية سلبًا على العلاقات التجارية مع كندا والمكسيك والصين، بينما ساعدت على تقويض قيمة الدولار الأمريكي.

وفقًا لبيانات جديدة، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب مفتوح لاستثناء منتجات أخرى من الرسوم الجمركية، وهو ما يُعتبر إشارة إلى تباطؤ حرب التعريفات، وبالتالي دعم الذهب.  

أكد الخبراء أن سعر الذهب يتجه صوب المستوى النفسي 3,000 دولار للأوقية، خاصة مع استئناف اتجاه الارتفاع بعد تراجع قصير. 

وقال ياب جون رونغ، استراتيجي الأسواق في شركة "إي جي"، إن "التوترات التجارية والمخاوف من التضخم تجعل الذهب الخيار الأمثل للتحوط، مما يُعزز توقعات الوصول إلى 3,000 دولار". 

وأضاف أن المكاسب الحالية تعتبر استمرارًا لارتفاعات تاريخية سجلها المعدن في فبراير الماضي، حيث بلغ سعره ذروة قياسية عند 2,956.15 دولارًا.  

مخاطر حرب الرسوم الجمركية تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة  

في ظل تصاعد حدة الصراعات التجارية، ارتفعت معدلات الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، مما ساهم في تحقيق مكاسب تجاوزت 11% منذ بداية العام.

 بينما أقرت كندا والصين رسومًا جمركية مماثلة على واردات أمريكية، هددت المكسيك باتخاذ إجراءات انتقامية، وأوضح جيجار تريفيدي، محلل شركة "ITIES"، أن "التوترات السياسية تُعتبر داعمًا رئيسيًا للذهب، خاصة مع توقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي".  
  
كما باتت بيانات سوق العمل الأمريكية محور اهتمام الأسواق، حيث تُشير التوقعات إلى إضافة 160,000 وظيفة في فبراير. 

يعد هذا التقرير مؤشرًا حاسمًا على صحة الاقتصاد الأمريكي، وقد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، وتترقب الأسواق أي إشارات حول تباطؤ النمو أو استمراره، مما قد يُعيد تشكيل ملامح حركة العملات والمعادن النفيسة خلال الفترة القادمة.  

تباين في أسعار المعادن النفيسة الأخرى  

في حين استقرت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، سجلت بعضها تحركات متباينة:  

- الفضة: انخفضت بنسبة 0.1% إلى 32.6 دولار للأوقية.  
- البلاتين: ثبت عند 965.6 دولار للأوقية.  
- البلاديوم: ارتفع بنسبة 0.2% إلى 944.00 دولار للأوقية.  

ويعزو الخبراء هذا التباين إلى اختلاف عوامل العرض والطلب بين كل معدن، فضلًا عن تأثيرات السياسات الاقتصادية العالمية.