الذهب يثبت عند 2762 دولاراً للأونصة مع ترقب قرار الفائدة

حافظت أسعار الذهب على استقرارها نسبياً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تركيز المستثمرين على نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تصاعد التهديدات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض تعريفات جمركية جديدة. 

وبلغ سعر الذهب الفوري 2762.49 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 03:17 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% إلى 2769.90 دولاراً.

تراجع مؤقت بعد تسجيل مستويات قياسية  

على الرغم من اقتراب الأسعار من مستويات قياسية الأسبوع الماضي، شهد المعدن الأصفر تراجعاً بنسبة تتجاوز 1% يوم الاثنين.

ويأتي ذلك نتيجة عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين لتعويض الخسائر الناجمة عن الهبوط الحاد في أسهم قطاع التكنولوجيا، الذي تزامن مع إعلان شركة "ديب سيك" عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة والاستهلاك للطاقة.

أكد كايل رودا، المحلل في "كابيتال.كوم"، أن تراجع الذهب بعد اقترابه من القمم السابقة لا يقلل من احتمالية تجاوزها لاحقاً، مشيراً إلى أن المعدن يستفيد من الطلب عليه كأداة تحوط ضد مخاطر العجز المالي والمديونية وتآكل هيمنة الدولار. 

وأضاف: "لا تزال العوامل الهيكلية الداعمة للذهب قوية، خاصة في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة".

توترات تجارية وموقف الفيدرالي 

من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب يعتزم المضي قدماً في فرض تعريفات جمركية على كندا والمكسيك اعتباراً من السبت، مما يزيد من حدة المخاوف بشأن حرب تجارية محتملة.

في الوقت ذاته، يُتوقع أن يحافظ الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه اليوم، بعد خفضها بمقدار 100 نقطة أساس بين سبتمبر وديسمبر الماضيين.

يترقب المستثمرون رد فعل صناع السياسة النقدية على مطالب ترامب بخفض الفائدة، إلا أن تحليلات تشير إلى أن سياساته قد تُفاقم التضخم، مما قد يدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على الأسعار مرتفعة لفترة أطول.

 يُذكر أن ارتفاع الفائدة عادة ما يقلل من جاذبية الذهب لكونه أصلًا غير مُدر للعائد.

في سياق متصل، لا تزال أسواق الصين، أكبر مستهلك للذهب عالمياً، مغلقة احتفالاً بعيد الربيع (رأس السنة القمرية)، مما يحد من الحركة الحالية في الطلب المادي على المعدن.

استقرار الفضة وتراجع البلاديوم

وبالنسبة للمعادن الأخرى، حافظت الفضة على استقرارها عند 30.38 دولاراً للأونصة، بينما ثبتت البلاتين عند 941 دولاراً. في المقابل، انخفض البلاديوم 0.8% ليصل إلى 947.27 دولاراً، متأثراً بضعف الطلب الصناعي.