الذكاء العاطفي.. إليك أهميته ونصائح تُمكنك من تطويره لديك
7 نصائح تُمكنك من تطوير ذكائك العاطفي
يُشير مصطلح الذكاء العاطفي إلى القدرة على إدراك وفهم العواطف والتحكم فيها. يقترح بعض الباحثين أنه يمكن تعلم الذكاء العاطفي وتقويته، بينما يدعي البعض الآخر أنه خاصية فطرية يتمتع بها البعض بشكل طبيعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الذكاء العاطفي؟
كما سبق الذكر، يُشير مصطلح الذكاء العاطفي إلى القدرة على إدراك وفهم العواطف والتحكم فيها. تُعدّ القدرة على التعبير عن المشاعر والتحكم فيها أمرًا ضروريًا، وكذلك القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتفسيرها بشكل صحيح والاستجابة لها. بعض الخبراء يقترحون أن درجة ذكائك العاطفي يمكن أن تكون أكثر أهمية من معدل الذكاء في نجاحك العام في الحياة.
تتضمن بعض العلامات والأمثلة الرئيسية للذكاء العاطفي ما يلي: القدرة على تحديد ووصف ما يشعر به الناس، الوعي بنقاط القوة ونقاط الضعف الشخصية، الثقة بالنفس وقبول الذات، القدرة على التعلم من الأخطاء وتحمل مسؤوليتها، القدرة على قبول التغيير والتكيف معه، مشاعر التعاطف والاهتمام بالآخرين، إظهار الحساسية تجاه مشاعر الآخرين، القدرة على إدارة العواطف في المواقف الصعبة
أهمية الذكاء العاطفي
من جوانب أهمية الذكاء العاطفي ما يلي:
- يساعدك على التطور: عندما تمتلك درجة كافية من الذكاء العاطفي فإنك تستطيع التطور والتقدم في حياتك بدرجة جيدة. يساعد تطوير الذكاء العاطفي على: تطوير مهارات القيادة، الهدوء في الأزمات، التعامل بشكل جيد مع الآخرين في المنزل والعمل والشارع، القدرة على ضبط النفس، معالجة المشاكل بشكل منهجي.
- يقلل من الإجهاد: قد يكون من الطبيعي تمامًا أن يكون مكان العمل مرهقًا. هذه علامة على النمو ومواجهة تحديات جديدة والعمل نحو أهداف جديدة. لكن لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي الإجهاد في مكان العمل إلى سلوكيات تمنع التكيف وتقلل الإنتاجية. هذا الأمر يمكن للذكاء العاطفي أن يُعالجه. يمكن للموظفين ذوي الذكاء العاطفي العالي: إدارة ردود أفعالهم تجاه مشاعر الآخرين، التعرف على مشاعرهم السلبية والتحكم فيها، تحمل المسؤولية عن ردود أفعالهم، إدارة توقعاتهم.
- الانخراط في علاقات شخصية إيجابية: من أكثر الفوائد التي لا يمكن إنكارها للذكاء العاطفي أن يتمكن الشخص من الانخراط في علاقات شخصية إيجابية. لا أحد يستمتع بتلقي ردود فعل سلبية. يمكن أن يدفع هذا الأمر الناس إلى اتخاذ موقف دفاعي أو عنيف. هذا لا يفعل شيئًا لتحسين المشكلة. الذكاء العاطفي يُمكنك من استيعاب النقد والتحسن.
- التغلب على الإحباط: تحمل الإحباط هو القدرة على التعامل مع الانتكاسات والمضايقات والتهيج دون أن يكون لها رد فعل سلبي وغير مثمر. هذه مهارة أساسية يجب تطويرها في الحياة والعمل عمومًا، خاصة عندما يكون من الضروري التعامل مع سلوكيات الآخرين بعقلانية. بفضل تطوير مهارات الذكاء العاطفي، يمكن للأشخاص تعلم المهارات التي تسمح لهم بالتفاعل بشكل أفضل مع الإحباطات.
نصائح لتطوير الذكاء العاطفي
الخبر السار هنا، هو أن الذكاء العاطفي يمكن تعلمه وتطويره. مما يُمكنك فعله لتطوير ذكائك العاطفي ما يلي:
- ملاحظة كيف تتفاعل مع الناس: هل تتسرع في الحكم قبل أن تعرف كل الحقائق؟ هل تتحكم فيك الصور النمطية؟ انظر بصدق إلى طريقة تفكيرك وتفاعلك مع الآخرين. حاول أن تضع نفسك في مكانهم، وكن أكثر انفتاحًا وتقبلًا لوجهات نظرهم واحتياجاتهم.
- قم بإجراء تقييم ذاتي: يُمكنك تجربة بعض اختبارات الذكاء العاطفي المنتشرة على شبكة الإنترنت. من خلال هذه الاختبارات يُمكنك تحديد ما هي نقاط ضعفك؟ هل أنت على استعداد لتقبل أنك لست مثاليًا وأنه يمكنك العمل على بعض الجوانب لتجعل من نفسك شخصًا أفضل؟ تحلى بالشجاعة للنظر إلى نفسك بصدق فقد يغير ذلك حياتك.
- افحص كيف تتفاعل مع المواقف العصيبة: هل تشعر بالضيق في كل مرة يحدث فيها تأخير أو يحدث شيء ما بطريقة غير التي تريدها؟ هل تلوم الآخرين أو تغضب منهم، حتى لو لم يكن ذنبهم؟ إن القدرة على الحفاظ على الهدوء والسيطرة في المواقف الصعبة تحظى بتقدير كبير في عالم الأعمال وخارجه. حافظ على عواطفك تحت السيطرة عندما تسوء الأمور.
- تحمل مسؤولية أفعالك: إذا جرحت مشاعر شخص ما، فاعتذر مباشرة، لا تتجاهل ما فعلته أو تتجنب ذلك الشخص. عادة ما يكون الناس أكثر استعدادًا للتسامح والنسيان إذا قمت بمحاولة صادقة لتصحيح الأمور.
- استخدام أسلوب حازم في التواصل: يقطع التواصل الحازم شوطًا طويلاً نحو كسب الاحترام دون أن يظهر على أنه عدواني جدًا أو سلبي جدًا. يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفيًا كيفية توصيل آرائهم واحتياجاتهم بطريقة مباشرة مع استمرار احترام الآخرين.
- الاستجابة بدلا من الرد على الصراع بعنف: أثناء حالات الصراع، تكون الانفعالات العاطفية ومشاعر الغضب شائعة. يعرف الشخص الذكي عاطفيًا كيف يظل هادئًا أثناء المواقف العصيبة. لا يتخذون قرارات متهورة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أكبر. إنهم يفهمون أنه في أوقات النزاع يكون الهدف هو العثور على حل، مما يُمكنهم من اتخاذ خيارًا واعيًا للتركيز على ضمان توافق أفعالهم وكلماتهم مع ذلك.
- الاستفادة من مهارات الاستماع النشط: في المحادثات، يستمع الأشخاص الأذكياء عاطفيًا بتركيز بدلاً من مجرد انتظار دورهم في الكلام. يتأكدون من فهمهم لما يقال قبل الرد. كما أنهم ينتبهون إلى التفاصيل غير اللفظية للمحادثة. هذا يمنع سوء الفهم، ويسمح للمستمع بالاستجابة بشكل صحيح وإظهار الاحترام للشخص الذي يتحدث إليه.